ابن لادن والبحر شعر / محمد فايد عثمان

ابن لادن والبحر
شعر / محمد فايد عثمان

ـــــــــــــــــــــــ

واقفاً في قامَةِ الأَشْجارِ قَامَهْ

مُسْفراً كالشَّمسِ قَدْ أَلْقَى لِثَامَهْ

أيُّهـا اللَّيلُ الَّذِي ما عَـادَ نَخْشَـى

حِينَ عادَ الصُّبْحُ في أَبْهَى كَرَامَهْ

قُلْ لِمَنْ خافُوا وَبَعْضُ الخَوْفِ شِرْكٌ

غَايَةُ التَّفْرِيطِ فِي ذُلٍّ نَدامَهْ

مَنْ لهذا الدِّين لا يألُوهُ جُهداً

والجهـادُ اليَومَ فينا مَنْ أقامَهْ ؟

ذا ( جوادُ الدِّينِ ) والأَسيافُ تَبْكِي

مَن يُواسيها ومنْ يلوي لجامَهْ ؟

أيُّها المبعُوثُ فينا رأس قرنٍ

كَمْ بهِ مِنْ جائرٍ كَمْ مِنْ ظُلامَه ؟

شوقُهُ للحقِّ والإسلامِ يعلو

واستباقٌ للَّتي دار المُقامَهْ

وَاجَهَ الأعْدَاءَ لَمْ يَعْجَلْ هُرُوباً

والجِهادُ الحقُّ أهْدَاهُ وِسَامَهْ

أنتَ مَنْ أَمْضَى سِنينَ الجَدْبِ صَوْماً

ها هُنا الماءُ الذِي أنهَى صِيامَهْ

لم تَسَعْكَ الأرضُ والأفلاكُ ضاقَتْ

ثم كان البحرُ مَمْدُودَ الإقامَهْ

خائفٌ منكَ العدوُّ الآنَ مَيْتاً

مثلما أقلقْتَ في الدنيا مَنامَهْ

فانتفِضْ يا أيُّها الرُّبانُ طيراً

واملأ الأجْـواءَ شـدْواً وابتسـامَهْ

واغْتَسِلْ فالبحر في كفَّيْهِ عِطْرٌ

ثمَّ عُـدْ للكـونِ في ظِلِّ الغَمامَهْ

خُذْ من الأمْواجِ تاجاً فوق هامٍ

تكتسي من سجْدَةِ فيها وَسَامَهْ

قـدوةٌ يا أيُّها الماضِي بِعَزْمٍ

إنَّ فِيمـا عشـتَهُ نهجَ استقامَهْ

قُـلْ لِمَنْ عَاداهُ عَنْ خَوفٍ وذُلٍّ

لا يقولُ الحقَّ واسْتَخْزى فلامَهْ

أيُّها أزْكى طعاماً دَارُ خُلْدٍ

أَمْ مَواخِـيِرٌ بها طافَتْ مُدَامَهْ ؟

نرْفَعُ الهاماتِ بالإسْلامُ عِزاً

أَمْ تُرى نحني بهِ بالذلِّ هامَهْ ؟

في مهين الأرضِ يوم الرَّوعِ هِنتُمْ

فادفنوا في الرَّملِ رأْسَا كالنَّعامَهْ ؟

كُلُّكُـمْ يَخْشَى فَهَلْ نِلتُم سلامَهْ

وَهْـوَ في بَذْلِ الـدِّما نالَ السَّلامَهْ

ما قُعُودٌ يا حُماةَ الدِّين حِلٌّ

وَحدهُ مَنْ قامَ لَمْ يَقرَبْ حَرَامَهْ

كم رجالٍ أكثروا في الدين قَوْلاً

وحدهُ مَنْ خطَّ مِنْ فِعْلٍِ كلامَهْ

يا فِـدَاهُ الخـائنينَ العهـد منهُمْ

والألوفُ الدُّونُ لا تَفدِي قُلامَهْ

أمَّةُ الإسلام مَرهُوبٌ حِماهٌا

ما لغيرِ الحقِّ فيها مِنْ قِوامَهْ

لا تَظُنُّوا الأرْضَ تَبْكِي فَوْتَ جِسْمٍ

إنَّمَا تبْكِيهِ أنْ غابَتْ شَهَامَهْ

فابتَهِجْ يا أيُّها البحْرُ ابتهاجاً

إنَّما أَعْجَلْتَ ما كانت غرامَهْ

يا شـهيداً قـَبْرُهُ في اليَمِّ طُهْرٌ

في فيوضٍ والعطايا مُسْـتَدَامَهْ

يا إماماً فـوق ظَهْرِ الأرضِ باقٍ

واسْتَحَقَّ اليومَ في البَحْرِ الإمامَهْ

لم تَمُتْ أَنتَ الَّذي كالبَحْرِ حييٌّ

هل يموتُ البَحرُ إلا في القيامَهْ؟

خُذْ ببطْنِ الحُـوتِ محراباً مُضِيئاً

واسألِ المَولَى لنا مَنْجى أُسامَهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر لا يقر بالإعتداءات التي يقوم بها أتباعه في البلاد الإسلامية
مثلما حدث في الخُبر وغيرها من اعتداءات في المملكة السعودية
وتفجير سفارة مصر في باكستان ، وما يفعلهُ الحوثيُّون في اليمن
إلى غير ذلك في بلاد المسلمين وكل إعجابنا بـ ( أسامة بن لادن )
وتمجيده ردٌّ على همجية وسفالة الأمريكان في تعاملهم مع جثمانه وهو
المسلم الشريف ، ولا أسلمهُ لهم ، مهما فعل فىَّ ، يظلُّ أخي المسلم
وإن كنت لا أحمل له من منَّة على المسلمين إلا جهاده الروس وطردهم
من أفغانستان لكفى .
ويبقى ربك جلَّ وعلا أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلالٍ مبين .

الشاعر / محمد فايد عثمان
11/6/2011 م

[/size]

الشاعر محمد فايد عثمان سلمت يداك جعلتني أحب بن لادن بعد ما كنت أناصبه العداء .

أشكرك على النص والتعليق فنيا وإبداعيا
أما الشخصية فلا أظن أن أحدا منا يمكنه
أن يدعي العلم ببواطن الأمور
ولا يعلم السر وبواطنه إلا الله
فهو علام الغيوب
جزاك الله خيرا

بعيدا عن خلاف الرؤيه حول الشخصيه
لكننى استمتعت بنص لم يمتعنى مثله من سنوات
حقيقة جزاك الله كل خير عن الشعر وعنا

حملة تطعيم وهمية قادت إلى اكتشاف مخبأ أسامة بن لادن في أبوت أبادالثلاثاء 11 شعبان 1432هـ - 12 يوليو 2011م

دبي - مي المهندس، العربية.نت
لاتزال الحقائق والملابسات وراء مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن تتكشف شيئاً فشيئاً، حيث ظهرت أوراق جديدة تضاف الى ملف قضية الكشف عن مكان بن لادن والوصول الى أحد الخيوط المهمة التي ساهمت في إلقاء القبض عليه من خلال قوات خاصة أمريكية في عملية قادت الى مقتله في أبوت أباد الباكستانية مطلع مايو/أيار الماضي.

فقد كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن حملة تطعيم مفبركة كانت أحد الخيوط المهمة التي قادت الى مخبأ بن لادن في أبوت أباد نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع طبيب باكستاني رفيع المستوى.

وقالت الصحيفة إن الطبيب يُدعى شاكيل أفريدي، وهو معتقل حالياً من قبل الاستخبارات الباكستانية, وقد قام في مارس/آذار الماضي باختلاق حملة تلقيح وهمية للأطفال للحصول على عينة "دي إن إيه" من أحد أبناء بن لادن للتأكد من وجود الأخير في المجمع السكني والذي كان مشتبه بوجود زعيم القاعدة داخله.

الطبيب الجاسوس وتضيف الصحيفة نقلاً عن مصادرها الخاصة، أن الطبيب الباكستاني بدأ حملته بالأماكن الفقيرة لإبعاد أي شبهة في أن الحملة لم يكن الغرض منها معرفة مكان بن لادن.

وكانت الاستخبارات الأمريكية وبعد تعقبها للمكنّى بأبي أحمد الكويتي عدة سنوات, تريد دليلاً قاطعاً على وجود بن لادن وأسرته داخل المجمع السكني في أبوت أباد.

ووفقاً للصحيفة البريطانية فقد وجدت الاستخبارات الأمريكية أن السبيل الوحيد لدخول المنزل كان عبر حملة تطعيم صحي للأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي، توفر فرصة سحب عينات الدم عن طريق ممرضات بصحبة الطبيب، ومن ثم مقارنة الحامض النووي مع أخت أسامة بن لادن التي توفيت في بوسطن العام الماضي.

ومن جهتها، اعتبرت الاستخبارات الباكستانية تعاون الطبيب مع الـ"سي اي ايه" من دون علمها نوعاً من أنواع التجسس، فيما أبدت الولايات المتحدة قلقها على الطبيب, وقامت بمحاولات ومساعٍ حثيثة مع السلطات الباكستانية لإطلاق سراحه.

» ]قصيدة الوفد الميمون ـ شعر / محمد فايد عثمان
» أوردتي قصيدة ـ شعر / محمد فايد عثمان
» وشاحُ الخزيِ ـ شعر /محمد فايد عثمان
» لماذا أحبك ؟ شعر محمد فايد عثمان
» قصيدة : الذراعُ الآثمة ـ شعر محمد فايد عثمان