منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شروق الأدبي

يعطي الله المبدعين وسائل للتعبير حرم منها الآخرون لكنهم سيسألون ويجيب عنهم الآخرون فاحرص على إبداعك ليحرص الآخرون على الإجابة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.kutub.ktaby.com/  مكتبة كتب مجانية
يسر منتدي شروق الأدبي دعوتكم لحضور الأمسية الأدبية التي يقيمها في الخامسة مساء في الإثنين الأول من كل شهر ميلادي،كل عام أنتم بخير
أسرة منتدى شروق الأدبي ترحب بكل السادة الأعضاء وتدعو الجميع إلى المناقشة الهادفة البناءة بكل موضوعية وحيادية
أسرة منتدي شروق الأدبي ترحب بالدكتورة ريم (المها العربية) وتتمنى لها إقامة سعيدة في المنتدى
أصدقاء المنتدي الجدد عند التسجيل في المنتدي يجب تفعيل العضوية كالآتي:أن تفتح إميلك الذي استخدمته في التسجيل بالمنتدى،ثم تدخل علي الرسائل ستجد رسالة مرسلة من المنتدي بها رابط التفعيل الذي يعود بك للمنتدى مرة أخري،وهذا هدفه التأكد من أنك صاحب الميل الذي استخدمته في تسجيل العضوية،ومنتدي شروق الأدبي يرحب بكل الأصدقاء الجدد متمنيا لهم دوام الصحة والإبداع
مكتبة الصور
همسات الدم Empty
مجلس إدارة المنتدي
السيد جلال:مديرًا
ناصر صلاح
:
مشرفاً عاماً
محمد حافظ:عضوا
رمضان أحمد:عضوا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ابن الشهيد
همسات الدم Icon_minitime1الأحد ديسمبر 10, 2023 1:26 am من طرف ozorees_moslim

» همسات الدم
همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 06, 2023 11:35 am من طرف رائد قاسم

» ثلاجة الموت
همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 23, 2023 5:21 pm من طرف رائد قاسم

» تحميل كتاب ثلاثية الأنفوشي
همسات الدم Icon_minitime1الأحد أبريل 30, 2023 2:36 am من طرف ozorees_moslim

» مواساة لبيروت لا رثاء
همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:41 am من طرف مصطفى حسين

» مواساة لبيروت لا رثاء
همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:35 am من طرف مصطفى حسين

» على مبروك ومرثية للتنوير
همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 9:54 am من طرف مصطفى حسين

» آخر ديسمبر_قصيدة_فيديو
همسات الدم Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 5:37 am من طرف ozorees_moslim

» دلائل الخيرات
همسات الدم Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 4:52 am من طرف ozorees_moslim

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees_moslim
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
أحمد عبد الشافي
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
soadat
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
قطرات الندى
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
ماندولين
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
حرفوش المجذوب
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
رمضان كامل
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
محمد الميانى
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
سوسن إسماعيل
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
أحمد حسن عمر
همسات الدم Poll_rightهمسات الدم Poll_centerهمسات الدم Poll_left 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دعوة عامة
J
يسر منتدى شروق
دعوتكم
في الإثنين الأول
من كل شهر ميلادي
لحضور الأمسية الأدبية
في السادسة مساء
كل عام وأنتم بخير
قصيدة الأسبوع
 
1- أبيتُ الرِّقَ
 
منى الغريب
 
دثّروني واتركوني
تدفنُ الأحْزان قبري
لا تلوْموا اليوم قلْبي
أنَّهُ قد ضاق صدْري 
لا تلوموا كبريائي
كبريائي كلُّ عمْري
اتركوني .. لا تُطِيْلُوا
في حديثٍ صار يجْري 
كم شدوْنا وانْتظرْنا
فاقْبلي ياقُدْسُ عُذْرِي
اتركوني.. لا تُبَالوْا
قد أبيْت الرِّق نحْرِي
في غيَابِ الحقِّ زالت
كلَّ أحْلامي وصبْري
هلْ تهبُّوا الآن صحْوّا
بين أبْنَائِي لِتَسْرِي
صيْحَة الأحْرَارِ تَعْدُو
بينَ آلامِي وقَهْرِي
طهِّروا الْأقْصَى بِمَاءٍ
زمْزِمُوْه أَلْفَ عِطْرِ
ولْتُقِيْمُوا الْعَدْلَ حَتَّى
يسْتَوِي مِيْزَانُ أَمْرِي
سطِّرُوا التَّاريِخَ مِنِّي
ولْتُقِيْمُوا الْآن ظَهْرِي
 
******
 
2- بوح .....1
 
 ناصر صلاح
 
من فرط شوقي إليك
 
لم أنم ليلي
 
من شوق ليلي إليك
 
لم يزل حولي
 
أراك في بدره
 
يسمعك في قولي
قصة الأسبوع
 
 1- قتيل
رمضان أحمد
 
طرق الشرطيون الباب . ينعون لهم مقتل أبيهم . مقيدين في صفحات التحقيق كرابيج الأسئلة خطوط طول ودوائر عرض على محيط أجسادهم الغزل الدموي المتساقط من أفواه الذبائح لم يرشد إلى فاعل . في غرف القسوة ضياءها وتهديد هتك العرض فرشها . تطوع الولد الأكبر أن يحمل وزر القاتل .
 
2 - لن أعود
بقلم / أحمد حسن عمر
أستطاعت ظروف عملي ان تبعدني عن زوجتى و أولادى الذين احبهم 
وأرتبط بهم لأقصي درجــة،خصوصا الأمورة الشقية "حبيبة" والتي لا 
أستطيع أن أبتعد عنها،كنت أحاول في إجازتى الشهرية أن أعوضهم عن
فترة غيابي بشراء الفاكهة والحلوي ثم أرتمي في أحضانهم كالطفل الصغير الذي يرتمي في حضن أمه بعد غياب ..في الإجازة الحالية كدت أن أقـبـل باب شقتي قبل الدخول من شدة شوقي لأسرتى،وصلت الساعة الثانية ظهرا قبلت الأولاد،
وأحضرت لهم كل ما طلبوه في آخر مكالمة تليفونية،وأعددت لهم وجبة
الغداء وجلست في انتظار زوجتى التي تحضر من عملها في تمام الخامسة.قمت بوضع كمية كبيرة من العطر علي وجهي وصدري وملابسي ،أخترت أفضل (ترنج) عندي لأقابلها به بعد هذا الغياب،زوجتي تتصل بي وتسألنيعن "ميستي" وهل أعددت لها الطعام ؟ فأخبرتها نعم .. وميستي هذه قطة بيضاء جميلة من طراز  (شيراز)ومن عائلة كبيرة ولها حسب ونسب كما تقول زوجتى !! وتشترى لها طعام خاص من أكبر سوبر ماركت بالمهندسين،ويجب أن تقوم زوجتى مرتين أسبوعيا بعمل فسحة للأميــرة ميستى في أرقي شوارع ميدان لبنان
وصلت زوجتي البيت،فتحت لها،وقفت لكى ترتمي في حضني الذي أعددته لها، هرولت " ميستى "وقفزت فوق ذراع زوجتي التي قبلتها وقالت لها:وحشتنى، وحشتيييييني يا مستي !!وميستى تهز زيلها بفخر وسعادة وتنظر لي نظرة غريبة لا أفهمها !!وأنا واقف بالترنج الجديد بجوار الباب أنتظر دورى !
سألتني زوجتي:أنت ايــة لابس  ونازل ؟!فأخبرتها نعم ...ولن أعــــــود !! 
من أخبار الأدباء
أسرة منتدي شروق الأدبي
تهنيء الشاعر
السيد جلال
بصدور ديوانه الجديد
"لحظات ما قبل دخول الجنة"
له من أعضاء
منتدى شروق الأدبي
كل التقدير
وأجمل التهاني
&&&&
كما حقق الشاعر
السيد جلال
المركز الثاني بمسابقة
كتاب الجمهورية
في شعر الفصحى لعام 2012
********
كما تهنيء أسرة المنتدى
أعضاء مجلس الإدارة الجدد
* الشاعرة:منى الغريب
* الشاعر:أحمدعبدالشافي
 * الشاعر:أحمد حسن عمر
&&&&&&&&
أمنياتنا بالتوفيق للجميع
معلومة
 
لعلاج مرض السكر
 
تغلي كمية من ورق الزيتون في لتر ونصف ماء حتى يغلي ويقلب الماء عند الغليان (3) دقائق ثم تتركه لتخليصه من الغبار وترشحه وتأخذ القطارة (الماء فقط ) وتعبئة في زجاجة ليست بلاستيك وتضعه في الثلاجة وتشرب منه فنجان قهوة عربي كبير أو كأس (3) مرات يومياً قبل الأكل مع إيقاف جميع أنواع أدوية وعلاجات السكر وتقوم بمراقبة السكر بالتحليل خلال اليوم الأول والثاني والثالث وبعدها تقرر هل تستمر أو لا ؟
ملاحظة :اختر الأوراق الجيدة ويجب أن تأخذ واحده منها وتمضغها إذا هي لاذعة ومره فهي
مسابقات
الأخوة الأصدقاء أعضاء
منتدى شروق الأدبي
ترقبوا المسابقة الأدبية
التي تعدها أسرة المنتدى
وسوف تعلن عنها
في موعد لاحق قريب 
إن شاء الله

 

 همسات الدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رائد قاسم




عدد المساهمات : 26
نقاط : 72
تاريخ التسجيل : 02/10/2012

همسات الدم Empty
مُساهمةموضوع: همسات الدم   همسات الدم Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 06, 2023 11:35 am

يدخل عليه اربعة جنود في الصباح الباكر على غير العادة .. يستشعر خطر قادم ...  يسأله قائدهم عن صحته فيجيبه بأنه بخير.. يطلب منه ان يجهز نفسه فاليوم هو موعد تنفيذ حكم الاعدام به.. لا يستطيع احتمال وقع ما سمعه فيخر على الارض ..
يسألهم لماذا لم يخبروه من قبل لكي يحضر نفسه للموت إلا انهم لا يجيبونه .. يمسكون به ويخرجونه من زنزانته وقدميه تخط الارض ... يصرح بشدة وعنف.. يتحدث بصوت مرتفع قائلا للسجناء الذين ينظرون اليه من القضبان الحديدية : اليوم سيقتلونني بعد ان احترق كرتي ولم يعد يساوي الماء الذي يبلله ! هل انا الذي اصدرت احكام الاعدام في ذلك الوقت؟ انا مجرد عنصر انفذ الاوامر .. انا بريء .
يشاركه بعض السجناء في صياحه المدوي ويودعه احدهم قائلا: سنلتقي جميعا في الجحيم.
يستسلم لقدره.. يعتدل في قوامه ويمشي مع جلاديه في هدوء ... يسيرون في دهليز معتم كئيب في اخره غرفة مضيئة .. سرعان ما يصلونها ، يشاهد لافتة مكتوب  عليها "غرفة الإعدام" .. يدخلها وقد انعقد لسانه إلا انه ما ان وطأها برجله حتى تذكر مقر عمله الذي لم يختمه بالتقاعد كما كان يرجوا ... انها تشبه الغرفة التي عمل فيها لأكثر من ثلاث عقود ..  يجلس على كرسي مخصص له وقد امتلأت  بالجنود ... دقائقه تمر كأنها ساعات طويلة ، يقطعها دخول ضابط حليق الذقن متأنق كأنه خارج للتو من صالون حلاقة وقد صنفر وجهه وصفاه من ألشوائب .. يقف له العسكر احتراما وتبجيلا ثم يجلس على مكتب متواضع ويراجع اوراق السجين المدان .. يسود الصمت ، يلقي الملف على الطاولة ، يشير على الجنود المباشرة في تنفيذ حكم الإعدام  .. يقيدون يديه خلف ظهره ويتقدمون به نحو المقصلة ، يسأله احدهم ان كان يريد شيئا قبل موته ، فيجيبه قائلا : اتمنى ان اراك قربيا في جهنم.
يوقفونه امام حبل المشنقة بانتظار امر تنفيذ الحكم ، يأمرهم الضابط بالابتعاد عنه ثم  يقف نحوه وجه لوجه .. ينظر الى وجه الكئيب الشاحب مطولا .... يتأمله وقد تمكن منه اليأس واستسلم لمصيره ثم يسأله: 
-       ألا تعرفني من انا؟
-       وأي شان لك لأعرفك ؟
-       انظر الي جيدا ، دقق في معالم وجهي.
-       كيف لي ان افعل ذلك وأنا رجلا على عتبة الموت.
-       لقد التقينا من قبل.
-       انا في الستينات من عمري الذي قربت نهايته وأنت على ما يبدوا في نهاية العشرينات فمتى كان ذلك؟ 
يعرض عن اجابته ..
-       أتركني اواجه مصيري فانا ذاهب الى قبري بينما ستمضي انت الى قصرك.  ألا انه يهمس له في اذنه ... تتغير ملامحه .. يسود وجهه الخوف ثم يتملكه رعب عارم ويصرخ قائلا
-       مستحيل ، مستحيل .. لا اصدق ما تقول .
يتقدم اليه الجنود ويدنوه من حبل ألمشنقة  .. ينظر الى الحبل وقد بدت اطرافه ترتعش ..
-       انهوا الحبل نفسه ،انني لا ازال اذكره ولكن انت ...
لا يتمكن من اتمام حديثه .. يلف الجلاد الحبل على عنقه ويضع القناع الاسود على وجهه ليستأنف كلامه قائلا :
-       انت ! لا يمكن ان تكون انت!
يفتحون بوابة المقصلة ليتدلى جسده ويلفظ انفاسه الاخيرة
**
-       لماذا تنتقمون مني بالموت ؟
-       لان الموت اقسى عقوبة فهو نقيض الحياة.
-       لعلها لرجل في مقتبل العمر اما انا ففي نهاية الستينات من عمري الشقي ، لو حكمتم بسجني بقية حياتي لكانت عقوبة اشد من الموت.
لا يجيبه القاضي ويأمر بتنفيذ الحكم الذي اصدره بحقه.. يرسل الى السجن وهناك يقضي ايام وليالي في الزنزانة التي ستكون فيها بداية نهايته..
ألا انه لا يهتم كثيرا فيستلقي على فراشه في هدوء  وكأنه مل الحياة بعد ان اخذ منها ما يريد..
كان يرافقه سجين اخر ظل معه لعدة اسابيع ثم نقل الى زنزانة اخرى فتوقع ان يوم اعدامه بات قريبا .. يشعر بحر شديد بعد ان اطفات اجهزة التكييف.. فجاة تدخل الزنزانة اعداد كبيرة من الذباب والصراصير والخنافس لتملئها وتحول حياته الى جحيم لا نظير له ..
يرفع صوته عاليا طالبا النجدة ولكن لا احد يجيبه .. يصيح .. ينتحب.. يستغيث .. لا احد يكثر بأمره وكأنه غير موجود..
يصرخ صراخا عاتيا..  يطلب ان ينفذ فيه حكم الاعدام على الفور ..
يقدم له الطعام فتسبقه اليه الحشرات....  يقول بأعلى صوته :
-        اعدموني .
تمر عليه عدة ايام والحشرات تساكنه في حبسه ، يقتل منها الكثير ألا ان دخولها الى الزنزانة لا يتوقف ... في ذات مساء وبينما كان يصارعها اذ بالباب يفتح فيظن ان بارقة امل قد لاحت له ، يدخل عليه الضابط  بصحبة عدد من الجنود الآخرين ... يهرول اليه ويشكوا اليه معاناته الرهيبة الا انه يستمع له بلا مبالاة ...
-       الا ترى هذه الحشرات اللعينة تملا زنزانتي ! لماذا يفعلون بي ذلك؟
 يمسك بذراعيه ويستمر في التحديق به...
-       الم تكن احدى هذه الحشرات من قبل؟
يصدم من رده... يتراجع خطوات الى الوراء...
-       كنت انتظر هذه اللحظة منذ ثلاثين عام.
-       من انت وماذا تريد؟
يدنو منه ويضع فمه في احدى اذنيه ويهمس له ..
يعتريه خوفا مهول... ينظر له برعب ويبتعد عنه الى اخر الزنزانة ...
-       لا يمكن ان تكون انت ؟  انت تكذب .
يخرج الضابط مع جنوده ليظل وحيدا مع مئات الحشرات التي تملا زنزانته..
يحاول اخراج رأسه من قضبان بابها الحديدي ويقول بأعلى صوته..
-       انت كذاب لئيم.
يستلقي مستندا على الحائط وهو في قمة يأسه ..
-       لا يمكن ان يكون ما يقوله هذا صحيحا ..الويل له .. اللعنة عليه..
يستحكم به القنوط  ..تنهال دموعه.. يسري الخوف في اعماقه  .. ينتحب ويبكي بكاء فضيعا .. يتدحرج ويقول بأعلى صوته :
اعدموني ! ..
فجأة يخرج له حبل يتدلى من سقف الزنزانة.. يتطلع اليه بعينين متوهجتين
يسارع الى الامساك بالحبل ألا انه سرعان ما يعود إدراجه ..
-       تعال يا مخلصي ومنقذني ارجوك. 
يظهر له الحبل مرة اخرى فيمسك به بسرعة  وهو يبكي ويضحك في ان وأحد  .. ينظر له باندهاش ... دموع القهر تنهمر منه بغزارة  ...
 يلف الحبل على رقبته ويصرخ قائلا :
-       هيا .
دقائق حياته الاخيرة تمر عليه بطيئة وقاسية..
تهدا انفاسه ، تلسعه الحشرات في انحاء جسده ألا انه لا يبالي بها .. ينظر الى الاعلى تارة والى اخمض قدميه تارة أخرى ويقول باعلى صوته:
-       اللعنة عليكم!
يرتفع به الحبل لتنقطع انفاسه ويغدوا جثة هامدة ووجبة دسمة للحشرات 
ومستعمرة للهوام.
 
**
-       الليل مظلم معتم إلا من هذه المصابيح البيضاء الكئيبة... لا حرس هنا.. تستطيع ان تمضي حيث شئت وحدودك هذه الاسلاك الكهربائية المتوحشة ، اذا ما اقتربت منها سوف تشعر ببدء سريان صعقة كهربائية وإذا لم تتراجع فسوف تتحول الى جثة محترقة .. يا لسخرية القدر هذا السجن كان فكرتي وها انا اسجن فيه !!
تمر عليه الايام متشابهة ولكن في تلك الليلة سمع اسمه عبر مكبرات الصوت تدعوه للخروج الى ساحة السجن ... ما ان يخرج حتى تغلق بوابة مبنى السجناء ...  يشعر بقلق شديد ... يسمع صوت مركبة قادمة .. تفتح البوابة الحديدية  وسط الاسلاك الشائكة لتعبر منها سيارة محصنة لتقف بوسط الساحة ثم تغلق مرة أخرى ..
 دقائق ويخرج منها الضابط وعدد من الجنود المرافقين له.. ينظر له بذهول وهم يتقدمون نحوه ثم يقف الضابط أمامه قائلا:
-       لم تتغير كثيرا عن الصورة التي رأيتك فيها ، كانت قبل عشر سنوات فقط.
-       ( بتوتر وقلق) من انت ؟ وماذا تريد؟
-       انت تعرفني ولا تعرفني في نفس الوقت.
-       وان عرفتك او لم اعرفك ماذا يهمني ؟
-       انتم هكذا لا تهتمون سوى بالمكاسب،  تدهسون أي شي حتى لو كان لا يسبب لكم اذى لمجرد فقط انه يقف في طريقكم.
-       من انت؟
-       بإمكانك ان تبعده عن طريقك دون او تؤديه ولكنك وأمثالك لا ترون البشر
سوى قطط شوارع لا قيمة لها.
يشعر بالخوف إلا انه يتمالك نفسه ويسأله:
-       ماذا تريد مني؟
 يضع فمه في اذنه ويهمس له ....
تتغير ملامح وجهة  .. يتملكه الذعر .. يبتعد عنه ...
-       ما تقوله محض هراء لا يمكن ان يحدث هذا ابدا.
ينظر له الضابط بمكر وكبرياء .. يصفق بيديه ليأتي له احد الجنود بعلبة سوداء ..
-       ادنوا  مني ،  لن اصيبك بأي سوء .
يدنوا منه ليقف في قباله...
يأمره بفتح العلبة   .. يتردد ألا  ان يأمره بحزم فيفتحها ليشاهد حبلا .. يمسكه وقد احتار في امره  ..
-       هل تذكر هذا الحبل؟
يتذكره سريعا فترتعش يداه ليسقط الحبل على الارض ..
ينظر الى الضابط  بخوف شديد والرعب قد تمكن منه ...
-       انه هو اليس كذلك؟
-       ( بأنفاس متقطعة) نعم انه هو.
-       وقد عاد اليك لينفذ مهتمة الاخيرة.
ألا انه يجيبه بغضب:
-        كلا لن اسمح لك بذلك.
يمسك به من صدره بقبضة يديه ..
-       لطالما وضعته على رقاب خرمت اعمار اصحابها على يديك.
-       اذن انت تريد قتلي ؟
-       كلا انت محكوم عليك بالسجن المؤبد وانأ احترم القانون.
ياخذ الجنود الحبل .. يصعد الضابط معهم الى السيارة ويرحلون.. تنظفا انوار السجن ليعم ظلام بهيم...يحاول العودة الى زنزانته الا ان البوابة لا تزال مقفلة... ينادي بأعلى صوته لفتحها ولكن لا احد يسمعه..
ثم تنار انوار السياج الكهربائية المميتة.....
يفهم الرسالة... يستلقي على الارض متحديا .. يسمع صوت كلب شرس يتقدم منه  ... يهرب منه بسرعة إلا ان الكلب المتوحش يجري وراءه ... لا يرى بدا من الموت.. يسرع الخطى نحو الاسلاك الشائكة ليتحول الى جثة متفحمة ..  تعود الاضاءة للسجن ، يخرج الجنود لينتشلوا جثمانه ليعم ارجاءه هدوء حذر بعد احداث رعب مهولة  .. يسدل الستار على الهمسات الدامية ألا مسلسلها سيظل يعرض على شاشة الحياة الى الابد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
همسات الدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» همسات واحساس قلب
»  همسات الصمت_خاطرة
» همسات التذكارولهيب أغسطس
» الشاعر سميح القاسم
» ما حكم الحجامة ، ونقل الدم أثناء الصوم؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شروق الأدبي :: الفئة الأولى :: منتدى القصة القصيرة-
انتقل الى: