منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شروق الأدبي

يعطي الله المبدعين وسائل للتعبير حرم منها الآخرون لكنهم سيسألون ويجيب عنهم الآخرون فاحرص على إبداعك ليحرص الآخرون على الإجابة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.kutub.ktaby.com/  مكتبة كتب مجانية
يسر منتدي شروق الأدبي دعوتكم لحضور الأمسية الأدبية التي يقيمها في الخامسة مساء في الإثنين الأول من كل شهر ميلادي،كل عام أنتم بخير
أسرة منتدى شروق الأدبي ترحب بكل السادة الأعضاء وتدعو الجميع إلى المناقشة الهادفة البناءة بكل موضوعية وحيادية
أسرة منتدي شروق الأدبي ترحب بالدكتورة ريم (المها العربية) وتتمنى لها إقامة سعيدة في المنتدى
أصدقاء المنتدي الجدد عند التسجيل في المنتدي يجب تفعيل العضوية كالآتي:أن تفتح إميلك الذي استخدمته في التسجيل بالمنتدى،ثم تدخل علي الرسائل ستجد رسالة مرسلة من المنتدي بها رابط التفعيل الذي يعود بك للمنتدى مرة أخري،وهذا هدفه التأكد من أنك صاحب الميل الذي استخدمته في تسجيل العضوية،ومنتدي شروق الأدبي يرحب بكل الأصدقاء الجدد متمنيا لهم دوام الصحة والإبداع
مكتبة الصور
معابد الأحلام --القصة الكاملة Empty
مجلس إدارة المنتدي
السيد جلال:مديرًا
ناصر صلاح
:
مشرفاً عاماً
محمد حافظ:عضوا
رمضان أحمد:عضوا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ابن الشهيد
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأحد ديسمبر 10, 2023 1:26 am من طرف ozorees_moslim

» همسات الدم
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 06, 2023 11:35 am من طرف رائد قاسم

» ثلاجة الموت
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 23, 2023 5:21 pm من طرف رائد قاسم

» تحميل كتاب ثلاثية الأنفوشي
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأحد أبريل 30, 2023 2:36 am من طرف ozorees_moslim

» مواساة لبيروت لا رثاء
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:41 am من طرف مصطفى حسين

» مواساة لبيروت لا رثاء
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:35 am من طرف مصطفى حسين

» على مبروك ومرثية للتنوير
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 9:54 am من طرف مصطفى حسين

» آخر ديسمبر_قصيدة_فيديو
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 5:37 am من طرف ozorees_moslim

» دلائل الخيرات
معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 4:52 am من طرف ozorees_moslim

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees_moslim
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
أحمد عبد الشافي
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
soadat
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
قطرات الندى
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
ماندولين
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
حرفوش المجذوب
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
رمضان كامل
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
محمد الميانى
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
سوسن إسماعيل
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
أحمد حسن عمر
معابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_rightمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_centerمعابد الأحلام --القصة الكاملة Poll_left 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دعوة عامة
J
يسر منتدى شروق
دعوتكم
في الإثنين الأول
من كل شهر ميلادي
لحضور الأمسية الأدبية
في السادسة مساء
كل عام وأنتم بخير
قصيدة الأسبوع
 
1- أبيتُ الرِّقَ
 
منى الغريب
 
دثّروني واتركوني
تدفنُ الأحْزان قبري
لا تلوْموا اليوم قلْبي
أنَّهُ قد ضاق صدْري 
لا تلوموا كبريائي
كبريائي كلُّ عمْري
اتركوني .. لا تُطِيْلُوا
في حديثٍ صار يجْري 
كم شدوْنا وانْتظرْنا
فاقْبلي ياقُدْسُ عُذْرِي
اتركوني.. لا تُبَالوْا
قد أبيْت الرِّق نحْرِي
في غيَابِ الحقِّ زالت
كلَّ أحْلامي وصبْري
هلْ تهبُّوا الآن صحْوّا
بين أبْنَائِي لِتَسْرِي
صيْحَة الأحْرَارِ تَعْدُو
بينَ آلامِي وقَهْرِي
طهِّروا الْأقْصَى بِمَاءٍ
زمْزِمُوْه أَلْفَ عِطْرِ
ولْتُقِيْمُوا الْعَدْلَ حَتَّى
يسْتَوِي مِيْزَانُ أَمْرِي
سطِّرُوا التَّاريِخَ مِنِّي
ولْتُقِيْمُوا الْآن ظَهْرِي
 
******
 
2- بوح .....1
 
 ناصر صلاح
 
من فرط شوقي إليك
 
لم أنم ليلي
 
من شوق ليلي إليك
 
لم يزل حولي
 
أراك في بدره
 
يسمعك في قولي
قصة الأسبوع
 
 1- قتيل
رمضان أحمد
 
طرق الشرطيون الباب . ينعون لهم مقتل أبيهم . مقيدين في صفحات التحقيق كرابيج الأسئلة خطوط طول ودوائر عرض على محيط أجسادهم الغزل الدموي المتساقط من أفواه الذبائح لم يرشد إلى فاعل . في غرف القسوة ضياءها وتهديد هتك العرض فرشها . تطوع الولد الأكبر أن يحمل وزر القاتل .
 
2 - لن أعود
بقلم / أحمد حسن عمر
أستطاعت ظروف عملي ان تبعدني عن زوجتى و أولادى الذين احبهم 
وأرتبط بهم لأقصي درجــة،خصوصا الأمورة الشقية "حبيبة" والتي لا 
أستطيع أن أبتعد عنها،كنت أحاول في إجازتى الشهرية أن أعوضهم عن
فترة غيابي بشراء الفاكهة والحلوي ثم أرتمي في أحضانهم كالطفل الصغير الذي يرتمي في حضن أمه بعد غياب ..في الإجازة الحالية كدت أن أقـبـل باب شقتي قبل الدخول من شدة شوقي لأسرتى،وصلت الساعة الثانية ظهرا قبلت الأولاد،
وأحضرت لهم كل ما طلبوه في آخر مكالمة تليفونية،وأعددت لهم وجبة
الغداء وجلست في انتظار زوجتى التي تحضر من عملها في تمام الخامسة.قمت بوضع كمية كبيرة من العطر علي وجهي وصدري وملابسي ،أخترت أفضل (ترنج) عندي لأقابلها به بعد هذا الغياب،زوجتي تتصل بي وتسألنيعن "ميستي" وهل أعددت لها الطعام ؟ فأخبرتها نعم .. وميستي هذه قطة بيضاء جميلة من طراز  (شيراز)ومن عائلة كبيرة ولها حسب ونسب كما تقول زوجتى !! وتشترى لها طعام خاص من أكبر سوبر ماركت بالمهندسين،ويجب أن تقوم زوجتى مرتين أسبوعيا بعمل فسحة للأميــرة ميستى في أرقي شوارع ميدان لبنان
وصلت زوجتي البيت،فتحت لها،وقفت لكى ترتمي في حضني الذي أعددته لها، هرولت " ميستى "وقفزت فوق ذراع زوجتي التي قبلتها وقالت لها:وحشتنى، وحشتيييييني يا مستي !!وميستى تهز زيلها بفخر وسعادة وتنظر لي نظرة غريبة لا أفهمها !!وأنا واقف بالترنج الجديد بجوار الباب أنتظر دورى !
سألتني زوجتي:أنت ايــة لابس  ونازل ؟!فأخبرتها نعم ...ولن أعــــــود !! 
من أخبار الأدباء
أسرة منتدي شروق الأدبي
تهنيء الشاعر
السيد جلال
بصدور ديوانه الجديد
"لحظات ما قبل دخول الجنة"
له من أعضاء
منتدى شروق الأدبي
كل التقدير
وأجمل التهاني
&&&&
كما حقق الشاعر
السيد جلال
المركز الثاني بمسابقة
كتاب الجمهورية
في شعر الفصحى لعام 2012
********
كما تهنيء أسرة المنتدى
أعضاء مجلس الإدارة الجدد
* الشاعرة:منى الغريب
* الشاعر:أحمدعبدالشافي
 * الشاعر:أحمد حسن عمر
&&&&&&&&
أمنياتنا بالتوفيق للجميع
معلومة
 
لعلاج مرض السكر
 
تغلي كمية من ورق الزيتون في لتر ونصف ماء حتى يغلي ويقلب الماء عند الغليان (3) دقائق ثم تتركه لتخليصه من الغبار وترشحه وتأخذ القطارة (الماء فقط ) وتعبئة في زجاجة ليست بلاستيك وتضعه في الثلاجة وتشرب منه فنجان قهوة عربي كبير أو كأس (3) مرات يومياً قبل الأكل مع إيقاف جميع أنواع أدوية وعلاجات السكر وتقوم بمراقبة السكر بالتحليل خلال اليوم الأول والثاني والثالث وبعدها تقرر هل تستمر أو لا ؟
ملاحظة :اختر الأوراق الجيدة ويجب أن تأخذ واحده منها وتمضغها إذا هي لاذعة ومره فهي
مسابقات
الأخوة الأصدقاء أعضاء
منتدى شروق الأدبي
ترقبوا المسابقة الأدبية
التي تعدها أسرة المنتدى
وسوف تعلن عنها
في موعد لاحق قريب 
إن شاء الله

 

 معابد الأحلام --القصة الكاملة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رمضان كامل
مبدع كبير
مبدع كبير



عدد المساهمات : 309
نقاط : 732
تاريخ التسجيل : 14/01/2011

معابد الأحلام --القصة الكاملة Empty
مُساهمةموضوع: معابد الأحلام --القصة الكاملة   معابد الأحلام --القصة الكاملة Icon_minitime1الجمعة أبريل 08, 2011 2:51 pm

معابد الأحلام
-----------

للكاتب/محمد عبدالسلام العمرى
------------------------


فزع الأجداد فى مقابرهم عندما علموا ما آل إليه حالنا،فقد جاءهم فى
معابدهم وأهرماتهم مايثير القلق،وعندما

عرفوا بمدى عبء الأحمال على عقولنا، والأخرى التى تثقل كواهلنا مزقوا
أكفانهم،أنتفضوا وجاءوا،وجدونا

قصارا عما كانوا يتخيلون،والنسب الإنسانية للوجوه تغيرت فاستطالت ،وبرزت
عظام الأوجه،ضاقت العيون،

والأنوف المدببة اتسعت فتحاتها،كبرت الآذان التى أمتلأت بالشعر،أضحت عظام
الوجنات بارزة.

درسوا بتأن كل مايمت بصلة لحالتنا، وكان مما يثير حفيظتهم حقيقة هو تجاوز
النسبة المئوية المقررة لباقى

الشعوب،يتحدثون لأنفسهم بصوت عال، شاهدوا وسجلوا القطيعة بين الناس ،وبين
أفراد العائلة الواحدة ،

المعاناة الدائمة فى كل مكان ،الألم والأحباط ،فقدان الأمل مدارج اليأس ا لمتفاوتة،الهياكل العظمية المتحركة،

الأنسحاب إلى الداخل والأنزواء إلى الخرابات المظلمة، ولم يكن هناك مجال
لتساؤلات الحزن والضحكات المنسية.



لاحظوا أثار الدماء والحرائق التى أشعلها إخواننا،حيث لم يتركوا إلا
دماراً فى كل مكان مروا به ،هيأوا بذلك

الظروف لازدهار الخرافات ،السحر والشعوذة والشياطين والجان،ولم يكن من
المستساغ أن يتجه شعب بكامله

إلى هذه المتاهات باعتبارها الوسيلة الوحيدة للشفاء إلا إذا كان هناك خلل ما


وفيما كانوا يتابعون حالتنا من معابدهم التى بنوها حديثاً فى أماكن متفرقة
من الوطن ،ومن أهرماتهم القديمة،

التى أزادادت بشكل لافت فى المدن والقرى،واصلوا تسجيل ملاحظاتهم على هذه
الحالة التى عبرت بالتكثيف

عن شعب بكامله،تشبه التى شاهدوها فى كل مكان يذهبون إليه،أرقتهم الحالة
التى وصل إليه حفيدهم،ساءهم أن

يروا حولهم مجموعة من الحفائر ،يجلس فى غرفة معتمة،أو فى أحد الأماكن
المفتوحة،لا يستدعى الأجداد،

حدث له مايشبه الحلم ،لا يشعر بالرعب أو الألم ،واعياً لكل مايحدث
حوله،يسمع أصواتاً عديدة،متداخلة،

ليست عالية أومزعجة،همهمات، همسات صادرة عن الأشجار والعتمة ، الأرض
والناس ،صوته،

أصوات أخرى تثير ذكريات عن أسماء وأزمان وأمكنة،واعياً بها طوال حياته،دون
أن يعرف ذلك،قادراً على

رؤيتها كجملة مطبوعة ،كتبت الآن ،محيت فيما سبق،كأنها الأخرى الباهتة فى
ذكريات الأعوام الماضية.

يتمدد فوق بطانية،يطير فى الهواء ،يلقى إطلالة عميقة على رحاب الأرض
والسماء والشمس الأبدية

يرى الأجداد الذين طاولوا ذرى الشمس والخلود،أرض مغطاة بألواح الخشب غير
الثابتة لمكانه الكبير

المتداعى،حريف الرائحة، ذى الغبار الرقيق الخاص بالقش الراحل ،ذى الرائحة
النشادرية الضعيفة مع ذلك

الهجران اللاهث بالكيروسين،بدت مصابيح الأماكن تتباعد،فيما كانت الحياة
السوداء تضغط،التنفس الأسود

ضاعف البخار ،حيث بدا أنه ليس الأصوات فحسب،بل الأجساد المتحركة والنور
نفسه قد أصبحا سائلين،

وراحا يلتحمان ببطء فى الليل الذى أضحى ثقيلاً.

يسمعونه من خلال أزيز أفكاره يدعو:أرسل إلينا أحلاماً سعيدة يارب، دعنى
أرى بلدى جميلة ،منتصرة دائماً

نصراًً حقيقياً ،وفى طليعة الأسود الأفريقية ،تستوعب تكنولوجيا المعلومات
والحاسب الألى ،لديها القدرة على

فك شفرات المفاعلات النووية عير السلمية، والصواريخ البالستية العابرة
للقارات،قادرة على أنتهاك أسرار

C.I.A والبنتاجون.








وضعوه فى جو قبور حلمى لا يقهر ،حتى تصعد أمنياته بسلام محاطة ومزدانة بالأمن والسرية ،حتى ينفذ



لبلاده ما يريد ،مهموما بها وبمشاكلها ،وبعدم مواكبتها للأحداث الجارية ،وللثورات العلمية المتوالية ،فكر أنه


حينما كان شابا ،كان يحب العتمة ،والسير والجلوس وحيدا بين الأشجار فى الليل ،ثم أصبحت الأرض ولحاء


الأشجار أمرا حقيقيا ،متوحشا ،موحيا ،ممتلئا بأنصاف المتع ،والأحوال الغريبة المهلكة .


ينتظر الأحلام ،لا يعرف متى تأتى وبأى أحداث ،من يرسلها ،هل هى الملائكة أم الشياطين ؟ كيف يحلم


أحلامه الخاصة ،لم تتمكن من اتخاذ قرارها بالانضمام إلى هذا الجانب أو ذاك ،يريد أن يحيدها ،ويبعدها


عنهما ،حتى لا تتأثر بالدوافع والأغراض ،لماذا لا تجىء إلا فى جحيم النوم ،فيه تتحرر المشاعر


والأحاسيس والخبرات من قيود جانب المخ الأيسر ،أنت تسبح فى الفضاء ،تعيش مع الحيوانات ،تصارع


الأمواج تتكلم مع أناس لا تعرفهم ،تزور أماكن مجهولة ،هيىء لك فيما سبق أنك زرتها ،أجسامها تطير


فى الهواء ،تحول القط الصغير إلى تمساح مفترس ،تتذكر حالة الغيبوبة للترقب الحالم والمجنون ،


للموسيقى الصارمة والعنيدة ،المعتمدة ،لا عاطفة فيها ،شأنها شأن التضحية والتوسل والسؤال فى


نظراتك شىء يوحى بالتعصب على نحو بارد وعنيف ،يخالطه بعض الجنون ،يمنع التساؤل والفضول ،


تأتيه طوفانات من الصور والأصوات والمشاعر اللامنطقية ،تتحدى كل المفاهيم الواقعية الكامنة ،كعالم


مغلق بالغموض والجمال والقسوة فى الوقت نفسه ،تأتيه الأحلام داعية إلى تأنيب النفس والضمير والنوم


الذى يتدنى فيه مستوى النشاط العقلى ،داعية إلى تحريك أفكاره وتحويلها فى حرية لتجد بعض الحلول


للمشاكل ،وقد جاء الفجر فى موعده تماما ،ضوء النهار ،وذلك المزيج المقلق الوحيد الممتلىء باستيقاظ


الطيور الهادىء للتردد والهواء ،فيه يأتى الحلم كعلاج كبير ،يخلصه من الأفكار والخبرات المؤلمة والمحزنة


،ينطلق صافيا ليكوَن ويرتب أحلامه ،التى فيها الخلاص لبلده ،وتحقيق أمنياته .





أعد الأجداد بطريقة عصرية معملاًً للنوم ،وضعوه تحت ملاحظة ومراقبة أجهزة رسم المخ

والقلب ، والكاميرات ، يعرفون أن النائم لا يستطيع أن يدلى بمعلومات مفيدة عن حالته أو

مشاعره .

انتابه النعاس ، رأوا هدوء حركة العينين ، ثم قلة حركتها ، ضاقت الحدقات ، قل الأنتباه،

انسحب الوعى لتحل محله الخيالات ، مرت خمس دقائق ، بدأ النوم خفيفاً، وعندما لاحظوا

بعد نصف ساعة انخفاض درجة حرارة الجسم ، تأكدوا أنه يغط فى النوم ، شاهدوا انخفاض

ضغط الدم ، قلة عدد ضربات القلب وحركة التنفس، كما بين رسم المخ تغييراً فى الموجات

الكهربائية من الحركة السريعة على الهدوء والبطء .

جاء حلمه بعد ان أخذ قسطاًوافر من الراحة والاستجمام للتخلص من أغلال المنطق الصارم

لقوانين الواقع والعادات ، والتقاليد والرغبات المكبوتة ، وكان قد وصل إلى المرحلة التى عليه

أن يتحمل الإهانات فيها، فبدت له رائحةالتجفف الخاصة بالترهل المفرط والثياب القذرة، كأنها

نذير بالقبر، مع انحدارعديم الحيوية ملىء بالأشجار الميتة ، والشهوات الجافة بالسباحة على

نحو ناعم سريع وهادئ .

يقضى النهار كله فى البلدة فى الساحة قذراً ،غير ثرثار ، بذلك التعبير الغاضب ، الصاد فى العينين

الذى ظنه الناس بوادر للجنون ، تلك الخاصية المتميزة بعنف مستهلك اشبه بالرائحه الكريهه، بالنكهه، ذلك

التعصب الاشبه بجمرة خابية اومطفأة ،بنوع من الحماسة الدينية القوية المختلطة بقناعة عنيفة، وجرأة

جسدية ، وبدت عظامه الهشة العتيقة ،وعضلاته الخيطية تحمل الجنون المرعب ، عيناه مفتوحتان ،

فارغتان تماماً .

كللت هاماتنا فى تلك الاونة تيجان من القش ، شاهدوا ملابسنا الممزقة ، اجسادنا العارية، أقفيتنا التى طالت

، شعر رءوسنا الذى تلبد واتسخ، واستطال وتدور ، الاتربة العالقة به ، الوساخة التى ترسبت على اجسادنا،

السناج العالق برقابنا، لعابنا يسيل، والهذيان مستمرينبئ عن استسلام وتراخ، عيوننا زائغة ومحدقة ، ورائحتنا

لا تطاق، حركتنا المتناقضة المخيفة فى حالات كثيرة، ولم يكن من اللائق والحال هكذا طرح تساؤل عن عدم

كفاءتنا، ونوعية إنتاجنا .

ننظر إلى الخلف دائماً خوفاً من أن يتبعنا أحد تدور رؤوسنا ، أمخاخنا هلامية غير ثابته فى أماكنها ،غير

متوازنة ، فى حالة صفير دائم ووشيش ، تنتابنا الدوخة والدوار، نحس إحساساً خاصاً بالفراغ والكأبة،

والمشاعر الصاخبة ، الهائجة والعاصفة ، وكانت السمة الرئيسية المشتركة فى الجميع هى أن غبنا ما وقع

على كل واحد منا على حدة ، وبشكل مختلف عن الأخر.

أثار انتباههم هذه الرغبة العارمة فى اقتناء مرآة لكل واحد على حدة ، ياخذونها أينما ذهبوا، خلت منها

كل محلات الزجاج ، ازدادإنتاج المصانع عن حد طاقته ، ومن كثرة ضغوط العمل أفرزت خطوط الأنتاج

مرايا غير مطابقة للمواصفات ،وخطوط أخرى انفجرت وتفحمت ، يكثرون من التحديق فيها فى الشوارع

الرئيسية ، وعند تقاطعها ، وفى إشارات المرور، ويعكسون أشعة الشمس فى عيون النساء، ينظرون ببلاهة

شاعرين بغرابة كل الأشياء حولهم .


وفى رواية أخرى يجلس بجوار أحد الحوائط ، تنز مواسير الصرف مياهاً قذرة من الشروخ المتعددة فيها

، غير واع أو مهتم بالصراصير الكثيرة التى تجوب جلبابه الممزق على اللحم مباشرة ، زاحفة إلى كل مكان

فى جسده ، يفتح فمه كاشفاً عن أسنان متباعدة، عليها طبقة كلسية جيرية تميل إلى الأخضرار، تمرح جماعات

الذباب داخله وخارجه يفتح يده المجعدة والناشفة ، أعلى رأسه ، مغمضاًعينين ملأهما الرمد الصديدى،

فتورمتا وانتفختا ، وسال منهما قيح وصديد.

تختلط الأزمنة والامكنة ليجد أن دورات مياه الاجداد تصرف فى ماسورة نحاسية قطرها متر تقريباً، تمتد إلى

أربعمائة متر بعيدا عن المنزل ، وكانت حماماتهم مبطنة برقائق معدنية ، كما كانت مجهزة ببالوعة للصرف

لها غطاء بسلسلة تتحمل الإستخدامات الكثيرة والمتوالية ، إذ كانوا – الأجداد—على درجة عالية من النظافة

، يستحمون فى اليوم ثلاث مرات، فكانوا أكثر شفافية من الضوء،إخترقوا السماوات ، ودعموا ما يحتاجه

وجودهم ، وشقوا طرقهم المختلفة ، وكل واحد على حدة يخلق ضوءه ، وحظه، لقد شقوا الارض متتبعين

خطوات أقدامهم ، أرسلوا ترانيم مديح إلى الشعب عندما يبزغ فى الأفق ، وعندما يظهر على أرض الحياة .



وقد يضطرب عقله ، أخذوه من يده،ينظرون إليه بقلب مفعم بالشفقة والأزدراء ، خافوا أن يتركوه وحده ، هذه اللحظة شاقة ،

قام تلقائياً دون أى مقاومة أو تساؤلات ، قالوا : لاتخش شيئاً ، الموت كالأحلام بوابة تفتح إلى الخلود ، قال:

أرى سحابة رقيقة تعبر خيالى ، قالوا : يجب ان تظهر للملأ قليلاً ، أخرج من باب دارك، ظلل عينيك من

نور الشمس ، وحدق إلى أرجاء العالم ،لترى مايدور فيه، يتساءل بينه وبين نفسه كيف؟

شاهدوا أكوام القمامة الجالس عليها ، تلاعبه القطط ، تبول عليه الكلاب ، كان كأقرانه قد تحول إلى حطام

بشرى ، يشاهدونهم يرثون لحالهم ، يقيمون الصلاة فى المعابد .

ما يشغل الأجداد حقيقة هو كيفية إيجاد وسيلة جماعية لعلاجهم ، إنهم يرغبون فى تجاوز الطفرات العلمية الهائلة الحادثة الأن

فى طرق العلاج الحديثة ، والتى يفصل بينها وبين طرقهم العلاجية ألاف السنين ، كيف يمكن تضييق الفجوة تلك .

وكذلك كيفية التغلب على الخداعات الإدراكية الخيالية التى ينادى بها المحدثون ، وتجاوز شكوك الأكتئابيين

السوداويين ، ومخاوفهم التى لا أساس لها أحيانا .

لقد حددوا أن هذه الأنطباعات تكمن فى المزاج الشخصى وتغذيها عاداته ،رغبوا فى القبض على لحظة الرؤى

و السحر الدالة على قوة الخيال بالنسبة للعقول المظلمة التى يمتلكها الدهماء ، وتساءلوا عن كيفية مقاومة تحيزات العقل المنقبض .

الذى يعتقد فى صحة وواقعية كل كائن خرافى يتمثله أحفادهم ،وكان ينتاب كل واحد منا على حدة هاجس

هجوم الكائنات الخرافية التى تطول هاماتها النخيل ، والتى لها حراشف وأقحف وجريد وسباط البلح ، تلك التى يفتح فى جذوعها فتحات تتساوى ارتفاعاً،

بحيث تستطيع النخلة اجتذاب أى واىاحد يقترب منها ، وماكان مرعباً حقا هو قدوم كابوسية النخل والبناء ،

كان مجئ مثل هذه الكائنات يثير الحذر فنختفى من أنفسنا ،يتملكنا الجزع والخوف الذى نقوم بتكوينه، وفى

مواجهة مثل هذه الخرافات يبحثون فى معاملهم ، ومعاجمهم عن علاج جماعى ناجح لنا .


أرادوا أن يصلوا إلى حقيقة يعرفونها،ولا يستطيعون تحديدها ، يرغبون فى تشخيص مشترك لكل الحالات المختلفة ،
وكان السؤال : كيف يصلون إلى هذا الخط المشترك فى جميع الحالات ، وضعوا الحالات التى أختاروها

بعناية تحت اختبار محكم، لاحظوا على مجموعة أنها تكون باليل وديعة ومسالمة ،أما بالنهار فتكون شرسة محبطة وعدوانية ومراوغة .

، يتخيلون رؤية أشخاص وأشياءوحيوانات ،وظواهر ليست موجودة ، يعانون من الأخرين الذين يحصلون

على كل شئ بينما هذه المجموعة لا تحصل على أى شئ .

يعانون من الأخرين الذين ينتابهم الاكتئاب والحزن والخمول وأضطراب الحركة ، وتفكك الأحلام والتفكير

و الأصطدام بالأخرين وتجاهلهم ،يتخيلون حدوث أشياء لم تحدث ، انتاب الجميع نوبات عنيفة من الذهول

والرعب ، يشاهدون الدماء ، تزدحم وتندفع قوية فى رؤوسهم فيطلقون صرخاتهم من بين أسنانهم ،حددوا لهذه

الطريقة فصد الدماء من الرأس بالمشارط ، ينتابهم مزيج من الهلاوس البصرية والسمعية والهذاءات والخدع الإدراكية ، واضطراب التفكير والوجدان .



وفى أوقات أخرى لاحظوا استبداد الخيال الجماعى بعامة الناس ، فأحدث إثر ذلك عاهات مستديمة

وغـرق الكثير منهم فى النيل ، وأزالوا من مخليتهم كل العمائـر العالية والعشوائية والقبيحـة بعد أن

قـذفوا بأنفسهم من شرفاتها، لجأوا إلى مترو الانفـاق خوفـا مـن الـزحام والتلـوث، أحسـوا بتناقـض

وجـدانى جماعـى والنزعـات ، لـم يستطيعـوا التعييـرعـن السـرور والألـم أو الاحسـاس بالفــرح و

والمعاناه ، أضحوا ذوى إردات مضطربة ،فقـدنا القـدرة على المبادأة ، نقص أو كاد يمحى نشاطنـا

واهتماماتنـا نسـرع دائما خارجيـن داخليـن دون سبب مفهـوم ،ثم لاحظـوا أنهـم يصرخــون بالليــل

بأصوات عاليـة وعلى مدى فترة طويلـة عانوا من تصرفاتنـا الكثيــر ، لكنهــم لم يفقـدوا الأمـل فـى

علاجنا ، لذا لجأوا إلى اكتشافاتهم الأولى ، فبدأوا فى إنشاء معابد الأحلام للشفاء، واستحدثوا فريـق

مفسرى الأحلام ، أضحت مراكز وملاجئ جماعية ، يصطفون فى طوابيـر طويلة لا تتقطع ، فيما

كان الكهنة لا يملـون من وصف العلاج للمـرض ، ينصحـون بالراحة وتناول الأدويـة ، فى سيـاق

اهتماماتهم اكتشفوا أن النساء لم تلد منذ عدة سنوات ، وأن الرجال يصيبوا بالعنـة والعجز الجنسى .

كانـوا اطلعـوا علـى أســاليب العـلاج الحـديث واستبعـدوها ، يــريــدون أحفــادا أحــرارا جـــددا ،

غير مستسلمين للــذل والقمـع والصدمات الكهـربائيـة ، استبعـدوا اللجـوء إلـى الأسـاليب العنيفـــة

بالصدمــات على أمل إيقاظهـم أو إفاقتهـم من أحلامهــم ، ومـن ثــم علاجهــم ، وكانت الصدمــة

الكهربائية وغيرها واحدة فقط من الوسائل المتوفرة فى أيـدى الاطباء لعـلاج الخـدع الإدراكيــة ،

والذين يعولون على اهمية المحاولات المتكررة والمعادة لمواجهة الهلاوس .

عرفوا أن الأنواع المختلفة للعلاج تعتمد على إحداث الفزع والصدمة والرعـب ، وكانت نتيجتها

إحداث ألم جسمـى أو قلـق زائد ، مـن أجـل إعاقـة الجنـون أو إيقافـة ، ومن ثم يحاولـون إعطـاء

الأفكار الواضحة المتميزة مجرى أو ممرا أخر تستطيع أن تجرى فيه .

أدركوا أنه يمكنهم أن يعارضوا إحساسا مـن خلال إحساس أخر ، حيث أن الأحسـاس الواضـح

المتميز يقوم بمواجهة الأخر الذى يعوقه ، وسوف يخضع الأحساس السابق للأحساس اللاحق ،

ويوقف سلسلة الشياطين الخيالية ، لذا تشبثوا بمعابد الأحلام ، طوروا الفكـرة ، وبدأوا يدخلـون

إليها مـن هـدأوا بعد أن تناولـوا الأدوية والعقاقيـر ، وقد تمثلت الأجراءات الخاصـة بالأحــلام

فيمــا يسمى بمليات الأختمار ، تلك التـى يدخلــون المريض إليهــا لممــارسة النـوم أو قضــاء

الليل بــأى شكــل فى منطقــة قاعــة المعبــد المقــدسة ، يأملــون للمريض أن يتلقـــى رسالــة

محاطة بهالة من النور أو يهبط علية الوحى .

لاحظوا أيضا أننا نتزاحم كعادتنا على معابد أحلام معينـة ، حسب شهرة ألهتهــا، باعتبارهــا
قادرة علــى شفــاء المرض ، كانوا قد تأكــدوا مـن نظريـة الأحلام الإيجابيــة ، حيث بــدأ

دورهــا يؤتــى ثمـارا ناجحــة ، غيــر مسبوقـة .

فى مذبـح معبـد الأحلام الضخــم يتربــع الكـاهــن المصــرى ، يتصاعــد دخــان البخــور

المعطــر الإلهــى مــن فتحـات وممــرات ســرية ، تلائــم كــل طقــس علـى حـــدة ، فــى

درجة حـرارة المتفــق عليهــا ، حتى تتصاعــد الأحلام وتتكاثــر ، الكاهــن حليــق الذقــن

والرأس ، نافذ العينيــن والبصيــرة ، ممشــوق القــوام كعــود أبنوس، علــى كتفيــه بــردة

رجال الدين فى قــدس الأقداس الذلى لاتطــؤه إلا قدم الإلــه أو الملك أو الكاهــن الأعظــم

،سلام عليك يا إخناتون، الجلال لك يا من أتيت مثل خالــق الألهــه ، إنك تشــرق وتضــئ

يا سيــد ملــوك الشمــال والجنــوب ، يا رب التــاج الأبيض النبيــل ، يا مطمئــن النفــوس

وباعـث الأحـلام ، ابعث إليــه حلمـا كى يهدئــه، يـا مـن تخفــى الظلمــات مجيئك لتنتشــر

فى الرؤوس أحلامك ، فتحمل الأسى والظـلم عن كاهــل مرضــاك ، أنت سيــد الأسمــاك

الصغيــرة التــى تقلــق أعظــم شعــوب الأرض ، مستقبــلا مرضاه الذيــن يدخلهــم عليــه

كاهن أخر ، يدخل فى كل معبد علــى حــدة ، أماكــن هادئــة، يبعــد المريض عــن الأخــر

بمســافـات متباعــدة ، إضاءات خافتــة ، موسيقــى فرعونيــة ناعمــة ، يقــــوم بتحريـــك

وتنشيط خيالهــم ،هــؤلاء الــذيـن يكونــون قابليــن للإيحــاء من خــلال إحصــــاء وســرد

معجزات الشفاء الماضية التى قـام بها الإلــه ، كذلك من خــلال بعض الأدويــة الناجحــة ،

يتلو بعض الرقى والتعاويذ السحرية المناسبة التى قــد تساعد فى إحــداث حالــة استســلام

واسترخاء فى العقل ، ينصح المريض بمحاولة الدخول فى حالة الاختمار أو نـوم المعبــد،

أثناء الليــل يأخذ الكاهــن هيئــة الألــه ويظهــر أمام المريض الذى إذا استيقــظ تعطــى لــه

نصائح مهمــة .

وقبل التأكــد من نوم المريـض يقـدم قسمــه حتى تـاتى أحلامــه صادقــة وصافيــة ، يقــول

ليســت هناك خطيئــة خاصــة عالقــة بى ، لــم أقــل كـذبا ، ولا فعلت شيئــا بقلــب غــاش،

قلبى نقى، لم أرتكب خطيئة ضد أله أو ألهة ، يحرقــون له البخــور فى المبخــرة المباركــة،

حتى يستطيع أن يقدم الوداع الأخير ،بجواره صناديق بها أزهــار وقواريــر، يتلــون خدمـة

الأحلام من لفافــة بردى كأغانى التمجيد والمديــح والبزوغ ببلاده العظيمــة ، وعند التأكــد

من نومه يجعلونه يحلم ، فقد فتحت قنوات فى رأسه تسهــل لــه مــرور الأحلام، يتوسلــون

إلى الأله قائلين ابعث إليه بحلــم مطمئن، ومــن خلال أحلامه يبحثــون عــن وسائل شفائــه،
كان الحلم ذاته أحـد الوسائل للتخفيف من أعبـاء الحيــاة وهمومهــا، يستطيــع الإنســان بعــد

مروره بخبرتها أن يعود ويواصل الحياة بشكل أفضــل كما يتمنـون .

أثناء نومه يعطيه تعليمات شفاء دقيقة عن العلاج الذى يجب أن تتبع ، وفى حالات أخــرى

تعطــى إرشادات غامضــة أثناء الأحلام الطبيعيــة التى يكون الشخص خلالها قــد أغمــى

عليه بشكـــل مصطنــع، ثم تفسر هذه الإرشادات فيمــا بعــد بواسطــه الكاهــن ومفســرى

الأحــلام الجــدد .

وفـــى بعض الحالات الأنفعاليــة التــى ستثيــرها قدسيــة المكان والطقــوس المؤثــرة فإن

حالــة الحساسيــة الشديدة تستثــار بشكل جيد، حيث يكــون المريض قادرا علــى الرؤيــة

والسمــاع والشعــور بأشيــــاء لا يستطيــع . أن يـدركهــا فــى الاوقــات العاديــة، حــيث

تــرجــع هــــذه الحالــة إلــى رهــافــه الحــــواس، وهــى شاهـــد على قبــول الشخــص

للإيحاءات والتوجهات نحو الشفــاء .

وكــان علينــا أن نشاهــد ونتخيــل كيف كانت تــلك الليالــى الطــويلــة الصامتــة تشهــد

طــوفــانات مــن النســاء والرجــال الــذيـن يتألمــون، يبتهلــون فــى هــدوء إلـى الإلــه

الواحــــد إخناتــون أو أمــحتب العظيــم المهنــدس المعمــارى للحضــــارة الأبــديــــة،

والذى تعلقــت به أمالهــم وأفئدتهــم .

ولــــم يتوقفــوا عــــن ذلك ، حيث تطــورت وصفــات طبيــة وتـعاويـــذ للإجــــراءات

الشفائية، كى تتحرر الروح من قيود الجسد خلال النــوم ، ليسهــل أتصالهــا مع الإلــه ،

إذ إنه يمكن التخفيف تحت تأثيـر الإيحــاء .

تتوالـى التجارب والأحــداث والنتائــج، يخايلهــم نجاحهــم أحيانـــا بمسـاعــدة ورغبــة

أكيدة فى الشفاء، وإحباطاتهم أحيانا أخرى ، يصـرون على أن هــنــاك أملا مـا مــازال

قائما ، يساعدهــم الأحفــاد أيضا فى تجسيــد الأمــال .

تبرق وتضئ وتظلــــم تلك المحاولات ، ومــا بين محاولــة ومحاولــة كانت تجــــرى

محــاولات أخــرى .
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معابد الأحلام --القصة الكاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معابد الاحلام- الجزء الثانى
» معابد الأحلام _ الجزء الثالث
» معابد الأحلام --الجزء الرابع
» الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر محمود درويش_رابط مباشر
» سما الأحلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شروق الأدبي :: الفئة الأولى :: المنتدى العام-
انتقل الى: