الشاعرة وفاء وجدى

فقدت الأوساط الثقافية الأسبوع الماضى الشاعرة وفاء وجدى وهى من جيل الستينات

ولها ثمانية دواويين وثلاث مسرحيات شعرية منها الحرث فى البحر.

وهى من أسرة أدبية فوالدها الشاعر محمد وفيق وجدى وشقيقها المخرج وفيق وجدى

وكانت تعمل مديرة قصر ثقافة بنها.

رحمها الله وأسكنها فسيح جناته

رحمها الله

وبشكر ك لاعطائنا معلومات عنها

وفاء وجدي
وفاء وجدي محمد شبانة (مصر).
ولدت عام 1945 في مدينة بورسعيد.
حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية.
تعمل باحثة فنية بمسرح الطليعة.
نشرت شعرها في مجلات الآداب البيروتية, والمعرفة السورية, والأقلام العراقية, وبعض الصحف العربية.
شاركت في العديد من الندوات الأدبية والملتقيات الشعرية داخل مصر وخارجها.
دواوينها الشعرية: ماذا تعني الغربة 1967 - الرؤية من فوق الجرح 1973- الحب في زماننا 1980 - الحرث في البحر 1985 - رسائل حميمة إلى الله 1986 - ميراث الزمن المرتد 1990, ومسرحية شعرية بعنوان: بيسان والأبواب السبعة
1984.
حصلت على المركز السادس من عشرين في مسابقة لرسوم الأطفال, وعلى جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1987, وجائزة تقديرية من مهرجان كافافيس للشعر 1991.
عنوانها: عمارة صيدناوي رقم 11 - عمارات وسط المدينة -ميدان سعد زغلول - بنها - ج.م.ع.

فتوضـــأ مــن زبـــد البــحـــر
يحكى أن صبيا فوسفوريَّ العينين

طري الشفتين

يجلس دوما صوبَ البحر

يأخذه البحر بعيداً

يسكنه الأصداف..

يزوّجه اللؤلؤ..

ويطوف به في غابات المرجان

يستنشق عبق اليود فينفتح الصدر

يطلق صبوته للريح

يبتعث حياة النار بأعماق البحر

نقش البحر على ساعده مره

أن السنوات تمر عليه

فلا تترك خطا فوق جبينه

لكن تنضج في شفتيه البسمه

ويطيب العشق

يُحكى أن عيون البحر اتسعت

خرجت منها إحدى الجنيات

نظرت فرأت هذا الجالس صوب البحر..

نذرته لعينيها..

ندهت:

يا بن البحر

فرضت عليك طقوسي

هذا شعري فرش وغطاء

هذي عيناي لمركب أحلامك

بحرٌ وسماء

هذا صوتي

يملك كل خيالات الشعراء.

يا بن البحر..

ها أنت تصلي في محرابي..

ها أنت تردد أغنيتي..

ها أنت حملت على ساعدك المفتول

شالي..

وتأبطت ذراعي..

يا بن البحر..

حولك تلتف خيوطي

فأنا نداهة عمرك

يمرق صوتي في أذنيك

منذ عرفت البحر لأول مره

منذ جلست على شاطئه

تحلم أن تخرج جنيته الآسرة تناديك

من بدأ نداء العشق الأول?

أي نداء يجذب خطوك?

فتهيأ..

وتوضأ من زبَد البحر

قد تفزع .. تغضب .. تبكي .. تهرب ..

لكنك مشدود بخيوط النداهه

قصيــدة إلـــى طفلــي المنتـظر
حين تغيب البَذْرة في أعماق الأرض

تحضنها الأرض .,. تروّيها

تنضجها .. تبعثها..

وهنا تكتمل الدوره,

ويكون الميلاد.وأنا أنتظرك يا طفلي

أحتضنك في أعماقي بذره

نَتَّحِدُ كلانا لا تفصلنا شعره.

أعطيك دمائي .. أنفاسي

نقتسِمُ الروح معاً..

تصبح عضواً من أعضائي

بعضاً من إحساسي

وتصير حوار الله وكلمته في أحشائي

إني أنتظرك يا طفلي

أتساءل: كيف تصير البذرة فرعاً أخضر?

يرضع من ثدي الأرض فيثمر..

لولا أن تشمل روح الله الأرض بما فيها

تمنحه من قدسيته قبساً..

يحمل جوف الأرض المظلم هذا النور..

يحضنه .. يرعاه .. يروّيه..

حتى يصبح فرعاً, طفلاً. وهنا تأتي لحظة خلق العالم..

حيث يكون الميلاد

من قصيدة: السيف والكلمات
ينهار كل قائم على افتراء ..

القول والبنيان وانقضاضة المساء

وترحل الغربان والأفاعي تـنـزوي إلى الجحور

لو أننا نثور..

نقول لا..

لو ننشب المخالب المدببه

في جوف صَمْتِنا العتيد

نمزق القشور والحجاب

عن وجه (لا).

نحرِّك السكون

نستخلص العقل من الجنون.. ونقشع الضباب

ونفتح الأبواب

وتمرق الحياة حولنا بلا قناع

وتغسل الضياء هذه الشوارع الملوثه

بالصمت, بانحناءة الرقاب

يغسلها بـ (لا).

الشاعرة وفاء وجدى 1899

» الشاعرة : نازك الملائكة
» الشاعرة : فدوى طوقان
» قصيدة للصديقة الشاعرة شريفة العلوي بعنوان أنا لا أكتب شعرا من ديوانها زخرف البلح