- أحمد عبد الشافي كتب:
- أخى وحبيبى وصديقى العزيز :
فى البدء قلت :
_________
"لا عاصم اليومَ"...
الجبالُ هي الشعوبُ
وأنت أوّلُ مُغْرَقٍ في العالمينْ
______________________________________________________
ثم ثانية فقلت :
_______
مُومْياءُ جدِّكَ
طافت الأرض البعيدة عِبرةً
والمِلحُ أثبت باليقينْ
________________________________________
وهنا أاذن لى أن اصارحك القول إنى قد شعرت أن هناك ثمة تناقض ما قد حدث ذلك
لأن الملح فيما أعلم كنايه عن وجود البحرفعندما يأتى الملح باليقين أن مومياء الجد قد طافت
الأرض البعيدة عِبرةً ففى ذلك الدليل القاطع
و الكافى على تحقق غرق الجد فى السابق كما تحقق غرق الحفيد فى اللاحق البعيد
لذا أتسائل لماذا ؟ أذن قلت للحفيد _ وأنت أوّلُ مُغْرَقٍ في العالمينْ _ مع أن جده قد سبقه إلى نفس المصير
____________________________________
الصديق الحبيب أحمد بداية أشكرك على نشاطك المتميز،وما قمت به من إثراء الحركة النقدية في المنتدى
أما بخصوص سؤالك :
أتسائل لماذا ؟ أذن قلت للحفيد _ وأنت أوّلُ مُغْرَقٍ في العالمينْ _ مع أن جده قد سبقه إلى نفس المصير لقد قلت :"لا عاصم
اليومَ"...
الجبالُ هي الشعوبُ
وأنت أوّلُ مُغْرَقٍ في العالمينْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العالمين لغويا:حسب التفسيرات المتاحة لها
أي مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم ،
يقال عالم الإنس وعالم الجن إلى غير ذلك،وغلب في جمعه بالياء والنون أولي العلم على غيرهم
وهو من العلامة لأنه علامة على موجده (تفسير الجلالين)
(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة،
الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ
للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.(التفسير الميسر)
والزمن في القصيدة واضح (اليوم) والمقصود باليوم الحاضر
كما أن غرق الحفيد يختلف كليا عن غرق الجد،فالجد غرق بشكل حقيقي في البحر ولمرة واحدة،
ولفظه البحر إلي الشاطيء فيما بعد،أما الحفيد فغرقه مجازيا ولمرات متعددة حيث قلت في نهاية القصيدة:
وغداً تُرَى مُومْياءُكَ استلقـتْ
على رَمْل
الشواطئِ شأنُ جدّكَ في السنينْ
فهو لن يموت مرة واحدة - في رأيي- بل سيموت آلاف المرات و (على رمل الشوطيء) تُرى مُومْياءُه
لكي يكون عيرة لغيره،.......والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولك وافر محبتي واخترامي