وقال فرعون ذرونى أقتل موسي وليدع ربه(السيسي أنموذجا)

المسلم دائما فى حاجه الى كتاب الله وذلك لأنه منهج حياة فإذا فقد العبد منهجه تاه وسط الزحام ولم يبلغ طريقه بل ان شئت قلت يضيع شرف المؤمن ان لم يكن وثيق الصلة بكتاب الله قال الله تعالى(لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) .أقول هذا الكلام بمناسبة خطاب السيسي الذى طلب تفويضا من أنصاره ليواجه مأسماه ارهابا.لو طبقنا النظرية المتفق عليها فى السطور الأولى لهذه المقالة فتعالوا نفتح كتاب الله ونرى هذه القصة التى أكثر الله من ذكرها فى كتابه الكريم قصة نبى الله موسي وهارون.تلكم القصة التى ورد ذكرها فى كتاب الله بصور متعددة ومشاهد مختلفة نتعرض لبعضها :
قال الله تعالى ( نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق) اذا نحن أمام قصة حق فى كتاب حق ولكن هذه القصة ليست لأى أحد إنها لقوم يؤمنون لا غير
{ إن فرعون علا في الأرض}هكذا الفراعين فى كل وقت وحين يعلون بباطلهم على الناس ومن صور هذا العلو { وجعل أهلها شيعا} { يستضعف طائفة منهم}انظر الى صور العلو وكيف أنها واحده فى كل زمان ومكان تجدها واحده لأنها مفاهيم وقواعد فرعونية ثابثة لا تتغير ولا تتبدل
وفى المشهد التالى صورة أخرى( وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون) سبحان الله تراهم على الفضائيات بل الفضاحيات يقولون أتتركوا هؤلاء هكذا فى رابعة والنهضة يغيظوننا ويهيجون الشعب هل ستسكت يا سيسي هل هذا يرد الرجل بالطبع لا سنقتل ونستحى النساء وانا فوقهم بالبيادة قاهرون
هنا يبرز دور القائد الذىيقود الأمة ودوره فى تثيبت أنصار الحق(قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) تصور الفارق بين قائد وقائد هذا يتخذ من أسباب النجاة الفعلية الشرعية وهذا يتخذ من أهوائه الوحشية أسبابا
(انزلوا لتعطونى تفويضا )تماما بتمام كما قال فرعون(وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد ) تشابهت قلوبهم وحروفهم
هل كان فرعون بحاجه لإستئذان شعبه فى قتل موسي وهل كان السيسي فى حاجه لتفوض كل هذا لتهيئة الرأى العام لمجازره
وانخدع المغيبون وفوضوه للقتل (ستكتب شهادتهم ويسئلون)
نمر سريعا على الأحداث لنصل الى المشهد التالى( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين . )
ظن فرعون ويظن السيسى أن هذه الأسباب سببا لنجاته وأن البحر مهيأ له وممهد كما هو لموسي وأصحابه لكن الحقيقة أنه هو سبب هلاكه
ثقوا بالله وبنصره مهما علا الباطل وانتفش فإن العاقبة للمتقين
[/size]

بارك الله فيك أخي هانى

ونسأل الله العون،وأن يحمى مصر من الطغاة الظالمين

ربنا ينفعنا واياكم وشكرا لمرورك

» فصيدة موجهة للفريق أول عبد الفتاح السيسي
» قالوا وقال
» (قل لهم أنا لست ملكا) قصيدة موجهة للرئيس المشيرعبد الفتاح السيسي
» محاكمة فرعون مصري في سيرك روماني قديم
» فرعون،وقصائد قصيرة للشاعر السيد جلال