فنجان الشاي

قالت: هذا فنجان الشاي أريدك أن تأخذ منه رشفة قبل أن أتناوله كم تعودنا منذ سنوات طوال
فأنا مع كل رشفة أحيي همسات حبنا ,أتذكر عندما كنت صغيرة وشعري الناعم مسدل علي ظهري
وكنت تناديني بالقمرية لتعطيني الحلوة التي أعشقها إلي الأن,وكنت تغار علي من الجميع و أنك أبن خالتي
ولا أحد سيتزوجني غيرك ؟ لا تنظر إلي هكذا اليوم غير الأمس فبعض ظهور الشعر الأبيض لا أجد أي مشكلة فمن الممكن مداراته ببعض الصبغات ومهما طال من العمر فقلبي هو قلبي ما زال يحمل في حناياه لمساتك الحانية
أتذكر عندما كنت أختبئ منك وكان يدلك علي أريج عطري وعندما كنا نتسابق ووقعت علي الأرض وألمتني ساقي
مسحت دموعي وجلسنا تحت شجرة وارفة الظلال وحفرنا عليها إسمينا علمتني أن أقاوم ألامي وأتحدي كل الصعوبات والأن أشعر أني مقيدة لا أستطيع أن أجد شئ لتتعافي وتهزم ألامك وتخرج خارج قيد هذا الكرسي اللعين الكون كله حزين من حولي و أنا أراك هكذا ,جثت علي ركبتيها تقبل يديه تتمني له الشفاء وتفكر كيف تساعده وتسعده حتى يتجاوز محنته وماذا تقدم له غير فنجان الشاي.

أستاذي الرائع حقا الشاعر الإنسان عذب الكلمات الأستاذ أحمد عبد الشافي.
أولأ: أشكر سيادتكم أستاذي علي متابعتكم وابداء أراءكم في أعمالي
لأني أعتبرها نجاح في حد ذاته لأنها من أستاذ مثلكم له تاريخ أدبي
ينال اعجاب الجميع وأنا منهم .
أستاذي : سيادتكم بطل حقيقي لأنك تمتلك حب ومكانة في قلوبنا جميعا وبلا أستثناء
و لأن سيادتكم تواجهون المرض بشجاعة أيمانية منقطعة النظير,
وبقدرة الله العلي القدير سيتم شفائكم بمشيئته تعالي.
أستاذي أنا دائمة السؤال علي حضرتك والأطمئنان علي سيادتك من أستاذ سيد جلال
وأنا أسفة جدا إن كانت كلماتي قد شاركت في أحزانك وألامك ولكن ربما تكون رسالة
للكثيرين أن هناك ألاف المرضي والموجوعين سواء من ألام المرض أو من ألام قلوب مريضة
لا تشعر بمعاناة الأخرين.
دمت لنا أستاذنا الرقيق ودامت لنا روحك العالية الشفافة.
مع خالص مودتي وأحتراماتي وأعزازي لشخصكم الكريم