منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شروق الأدبي

يعطي الله المبدعين وسائل للتعبير حرم منها الآخرون لكنهم سيسألون ويجيب عنهم الآخرون فاحرص على إبداعك ليحرص الآخرون على الإجابة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.kutub.ktaby.com/  مكتبة كتب مجانية
يسر منتدي شروق الأدبي دعوتكم لحضور الأمسية الأدبية التي يقيمها في الخامسة مساء في الإثنين الأول من كل شهر ميلادي،كل عام أنتم بخير
أسرة منتدى شروق الأدبي ترحب بكل السادة الأعضاء وتدعو الجميع إلى المناقشة الهادفة البناءة بكل موضوعية وحيادية
أسرة منتدي شروق الأدبي ترحب بالدكتورة ريم (المها العربية) وتتمنى لها إقامة سعيدة في المنتدى
أصدقاء المنتدي الجدد عند التسجيل في المنتدي يجب تفعيل العضوية كالآتي:أن تفتح إميلك الذي استخدمته في التسجيل بالمنتدى،ثم تدخل علي الرسائل ستجد رسالة مرسلة من المنتدي بها رابط التفعيل الذي يعود بك للمنتدى مرة أخري،وهذا هدفه التأكد من أنك صاحب الميل الذي استخدمته في تسجيل العضوية،ومنتدي شروق الأدبي يرحب بكل الأصدقاء الجدد متمنيا لهم دوام الصحة والإبداع
مكتبة الصور
الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مجلس إدارة المنتدي
السيد جلال:مديرًا
ناصر صلاح
:
مشرفاً عاماً
محمد حافظ:عضوا
رمضان أحمد:عضوا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ابن الشهيد
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأحد ديسمبر 10, 2023 1:26 am من طرف ozorees_moslim

» همسات الدم
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 06, 2023 11:35 am من طرف رائد قاسم

» ثلاجة الموت
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 23, 2023 5:21 pm من طرف رائد قاسم

» تحميل كتاب ثلاثية الأنفوشي
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأحد أبريل 30, 2023 2:36 am من طرف ozorees_moslim

» مواساة لبيروت لا رثاء
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:41 am من طرف مصطفى حسين

» مواساة لبيروت لا رثاء
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:35 am من طرف مصطفى حسين

» على مبروك ومرثية للتنوير
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 9:54 am من طرف مصطفى حسين

» آخر ديسمبر_قصيدة_فيديو
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 5:37 am من طرف ozorees_moslim

» دلائل الخيرات
الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 4:52 am من طرف ozorees_moslim

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees_moslim
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
أحمد عبد الشافي
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
soadat
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
قطرات الندى
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
ماندولين
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
حرفوش المجذوب
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
رمضان كامل
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
محمد الميانى
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
سوسن إسماعيل
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
أحمد حسن عمر
الشاعر : محمود سامي البارودي Poll_rightالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_centerالشاعر : محمود سامي البارودي Poll_left 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دعوة عامة
J
يسر منتدى شروق
دعوتكم
في الإثنين الأول
من كل شهر ميلادي
لحضور الأمسية الأدبية
في السادسة مساء
كل عام وأنتم بخير
قصيدة الأسبوع
 
1- أبيتُ الرِّقَ
 
منى الغريب
 
دثّروني واتركوني
تدفنُ الأحْزان قبري
لا تلوْموا اليوم قلْبي
أنَّهُ قد ضاق صدْري 
لا تلوموا كبريائي
كبريائي كلُّ عمْري
اتركوني .. لا تُطِيْلُوا
في حديثٍ صار يجْري 
كم شدوْنا وانْتظرْنا
فاقْبلي ياقُدْسُ عُذْرِي
اتركوني.. لا تُبَالوْا
قد أبيْت الرِّق نحْرِي
في غيَابِ الحقِّ زالت
كلَّ أحْلامي وصبْري
هلْ تهبُّوا الآن صحْوّا
بين أبْنَائِي لِتَسْرِي
صيْحَة الأحْرَارِ تَعْدُو
بينَ آلامِي وقَهْرِي
طهِّروا الْأقْصَى بِمَاءٍ
زمْزِمُوْه أَلْفَ عِطْرِ
ولْتُقِيْمُوا الْعَدْلَ حَتَّى
يسْتَوِي مِيْزَانُ أَمْرِي
سطِّرُوا التَّاريِخَ مِنِّي
ولْتُقِيْمُوا الْآن ظَهْرِي
 
******
 
2- بوح .....1
 
 ناصر صلاح
 
من فرط شوقي إليك
 
لم أنم ليلي
 
من شوق ليلي إليك
 
لم يزل حولي
 
أراك في بدره
 
يسمعك في قولي
قصة الأسبوع
 
 1- قتيل
رمضان أحمد
 
طرق الشرطيون الباب . ينعون لهم مقتل أبيهم . مقيدين في صفحات التحقيق كرابيج الأسئلة خطوط طول ودوائر عرض على محيط أجسادهم الغزل الدموي المتساقط من أفواه الذبائح لم يرشد إلى فاعل . في غرف القسوة ضياءها وتهديد هتك العرض فرشها . تطوع الولد الأكبر أن يحمل وزر القاتل .
 
2 - لن أعود
بقلم / أحمد حسن عمر
أستطاعت ظروف عملي ان تبعدني عن زوجتى و أولادى الذين احبهم 
وأرتبط بهم لأقصي درجــة،خصوصا الأمورة الشقية "حبيبة" والتي لا 
أستطيع أن أبتعد عنها،كنت أحاول في إجازتى الشهرية أن أعوضهم عن
فترة غيابي بشراء الفاكهة والحلوي ثم أرتمي في أحضانهم كالطفل الصغير الذي يرتمي في حضن أمه بعد غياب ..في الإجازة الحالية كدت أن أقـبـل باب شقتي قبل الدخول من شدة شوقي لأسرتى،وصلت الساعة الثانية ظهرا قبلت الأولاد،
وأحضرت لهم كل ما طلبوه في آخر مكالمة تليفونية،وأعددت لهم وجبة
الغداء وجلست في انتظار زوجتى التي تحضر من عملها في تمام الخامسة.قمت بوضع كمية كبيرة من العطر علي وجهي وصدري وملابسي ،أخترت أفضل (ترنج) عندي لأقابلها به بعد هذا الغياب،زوجتي تتصل بي وتسألنيعن "ميستي" وهل أعددت لها الطعام ؟ فأخبرتها نعم .. وميستي هذه قطة بيضاء جميلة من طراز  (شيراز)ومن عائلة كبيرة ولها حسب ونسب كما تقول زوجتى !! وتشترى لها طعام خاص من أكبر سوبر ماركت بالمهندسين،ويجب أن تقوم زوجتى مرتين أسبوعيا بعمل فسحة للأميــرة ميستى في أرقي شوارع ميدان لبنان
وصلت زوجتي البيت،فتحت لها،وقفت لكى ترتمي في حضني الذي أعددته لها، هرولت " ميستى "وقفزت فوق ذراع زوجتي التي قبلتها وقالت لها:وحشتنى، وحشتيييييني يا مستي !!وميستى تهز زيلها بفخر وسعادة وتنظر لي نظرة غريبة لا أفهمها !!وأنا واقف بالترنج الجديد بجوار الباب أنتظر دورى !
سألتني زوجتي:أنت ايــة لابس  ونازل ؟!فأخبرتها نعم ...ولن أعــــــود !! 
من أخبار الأدباء
أسرة منتدي شروق الأدبي
تهنيء الشاعر
السيد جلال
بصدور ديوانه الجديد
"لحظات ما قبل دخول الجنة"
له من أعضاء
منتدى شروق الأدبي
كل التقدير
وأجمل التهاني
&&&&
كما حقق الشاعر
السيد جلال
المركز الثاني بمسابقة
كتاب الجمهورية
في شعر الفصحى لعام 2012
********
كما تهنيء أسرة المنتدى
أعضاء مجلس الإدارة الجدد
* الشاعرة:منى الغريب
* الشاعر:أحمدعبدالشافي
 * الشاعر:أحمد حسن عمر
&&&&&&&&
أمنياتنا بالتوفيق للجميع
معلومة
 
لعلاج مرض السكر
 
تغلي كمية من ورق الزيتون في لتر ونصف ماء حتى يغلي ويقلب الماء عند الغليان (3) دقائق ثم تتركه لتخليصه من الغبار وترشحه وتأخذ القطارة (الماء فقط ) وتعبئة في زجاجة ليست بلاستيك وتضعه في الثلاجة وتشرب منه فنجان قهوة عربي كبير أو كأس (3) مرات يومياً قبل الأكل مع إيقاف جميع أنواع أدوية وعلاجات السكر وتقوم بمراقبة السكر بالتحليل خلال اليوم الأول والثاني والثالث وبعدها تقرر هل تستمر أو لا ؟
ملاحظة :اختر الأوراق الجيدة ويجب أن تأخذ واحده منها وتمضغها إذا هي لاذعة ومره فهي
مسابقات
الأخوة الأصدقاء أعضاء
منتدى شروق الأدبي
ترقبوا المسابقة الأدبية
التي تعدها أسرة المنتدى
وسوف تعلن عنها
في موعد لاحق قريب 
إن شاء الله

 

 الشاعر : محمود سامي البارودي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر : محمود سامي البارودي   الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 12, 2012 1:22 pm

محمود سامي البارودي
ولد محمود سامي البارودي في 6 أكتوبر عام 1839 في حي باب الخلق بالقاهرة .

- بعد أن أتم دراسته الإبتدائية عام 1851
إلتحق بالمرحلة التجهيزية من " المدرسة الحربية المفروزة "
وأنتظم فيها يدرس فنون الحرب ، وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر .
تخرج في " المدرسة المفروزة " عام 1855
ولم يستطع إستكمال دراسته العليا ، والتحق بالجيش السلطاني .

- عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام 1857
وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق
" بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية " وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863 ) .

- بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل
" معيناً " لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة .

- ضاق البارودي بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله في حياة الفروسية والجهاد .
فنجح في يوليو عام 1863 في الإنتقال إلى الجيش حيث عمل برتبة " البكباشي " العسكرية
وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه ، وأثبت كفاءة عالية في عمله .

- تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة
بعد أن أستوعب التراث العربي وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي
فكان ذلك من عوامل التجديد في شعره الأصيل .
- اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة كريدعام 1865
وأستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة .

- كان أحد أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابي
وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882 .

- بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882
قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب
ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه
فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه .

- بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره
فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج عاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899
وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد " أنشودة العودة " التي قال في مستهلها :
أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ - فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ

- يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً ،
ولقب بإسم " فارس السيف والقلم " .

- توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904
بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : هَلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ   الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت يناير 05, 2013 1:16 am

قصيدة
(هَلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ)

هلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ رَدُّ؟
أَمْ لِصَبَاحِ اللِّقَاءِ وَعْدُ؟
أبيتُ أرعَى الدُّجى بعينٍ
غِذَاؤُهَا مَدْمَعٌ وسُهْدُ
لا صاحبٌ إن شَكوتُ حالى
يَرثِى ، ولا سامِعٌ يَردُّ
بينَ قنانٍ على ثَراها
من سُتراتِ الغَمامِ بُردُ
أَظَلُّ فيها أَنُوحُ فَرْداً
وَكُلُّ نَائِي الدِّيَارِ فَرْدُ
فَمَنْ لِقَلْبِي بِظَبْيِ وَادٍ
بَيْنَ وَشِيجِ الرِّمَاحِ يَعْدُو؟
صارَ بِحكمِ الهوى مَليكِى
وَمَا لِحُكْمِ الْهَوَى مَرَدُّ
يَا سَعْدُ، قُلْ لِي، فَأَنْتَ أَدْرَى
متَى رِعانُ العقيقِ تبدو؟
أشتاقُ نجداً وساكنيهِ
وَأيْنَ مِنِّي الْغَدَاة َ نَجْدُ؟
ذابَ فؤادى بِحُبِّ ليلى
يَا لِفُؤَادٍ بَرَاهُ وَجْدُ!
فَكَيْفَ أُمْسِي بِغَيْرِ قَلْبٍ؟
يا نُورَ عَيْنِي، وَكَيْفَ أغْدُو؟
لِكُلِّ شئ وإن تمادَى
حدٌّ ، وما للغرامِ حدُّ
فَلَيْسَ قَبْلَ الْغَرَامِ قَبْلٌ
وَلَيْسَ بَعْدَ الْغَرَامِ بَعْدُ
فهَل لِنيلِ الوِصالِ يوماً
بعدَ مديدِ الصُّدُودِ عهدُ ؟
وهل أرآنى رَفيقَ حادٍ
بِمَدْحِ خَيْرِ الأَنَامِ يَحْدُو؟
عَسى إلَهى يفُكُّ أسرى
فهوَ فعولٌ لما يودُّ

شعر
محمود سامي البارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : أعدْ على َ السمعِ    الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت يناير 05, 2013 1:32 am

قصيدة
( أعدْ على َ السمعِ )

أعدْ على َ السمعِ ذكرْ البانِ وَ العلمِ
وَاعْذِرْ شَآبِيبَ دَمْعِي إِنْ جَرَتْ بِدَمِ
ملاعبٌ للصبا أقوتْ ، وَ ما برحتْ
ملاعباً للأسى وَ الأعينِ السجمُ
كانتْ لنا سكناً ، حتى إذا قويتْ
منا ، غدتْ سكناً للريحِ وَ الديمِ
لَمْ أَتَخِذْ بَعدَهَا دَاراً أُقِيمُ بِهَا
إِلاَّ تَذَكَّرْتُ أَيَّامِي بِذِي سَلَمِ
وَ كيفَ أنسى دياراً قدْ نشأتُ بها
في منبتِ العزَّ بينَ الأهلِ وَ الحشمِ
يَا مَنْزِلاً، لَمْ يَدَعْ وَشْكُ الْفِرَاقِ بِهِ
إِلاَّ رُسُوماً كَوَحْيِ الْخَطِّ بِالْقَلَمِ
أَيْنَ الَّذِينَ بِهِمْ كَانَتْ نَوَاظِرُنَا
تَرْعَى الْمَحَاسِنَ مِنْ فَرْعٍ إِلَى قَدَمِ
وَدَّعْتُ شَطْرَ حَيَاتِي يوْمَ فُرْقَتِهِمْ
وَ صافحتني يدُ الأحزانِ وَ الهرمِ
فَيَا أَخَا الْعَذْلِ! لاَ تَعْجَلْ بِلائِمَة ٍ
عَلَيَّ؛ فَالْحُبُّ مَعْدُودٌ مِنَ الْقِسَمِ
أسرفتَ في اللومِ ، حتى لوْ أصبتَ بهِ
مَقَاطِعَ الْحَقِّ لَمْ تَسْلَمْ مِنَ التُّهَمِ
فَارْحَمْ شَبَابَ فَتًى أَلْوَتْ بِنَضْرَتِهِ
أَيْدِي الضَّنَى ، فَغَدَا لَحْماً عَلَى وَضَمِ
تاللهِ ما غدرة ُ الخلانِ منْ أربى
وَلاَ التَّلوُّنُ فِي الأَخْلاَقِ مِنْ شِيَمِي
فَكيْفَ أُنْكِرُ وُدّاً قدْ أَخَذْتُ بِهِ
عَلَى الْوَفاءِ عُهُوداً بَرَّة َ الْقَسَمِ؟
إِنْ لَمْ يكُنْ لِلْفَتَى عقْلٌ يَصُونُ بِهِ
علائقُ الودَّ ضاعتْ ذمة ُ الحرمِ
وَأَيْنَ مَنْ تَمْلِكُ الأَحْرَارَ شِيمَتُهُ
وَ الغدرُ في الناسِ داءق غيرُ منحسمِ ؟
فانفضْ يديك منَ الدنيا ؛ فلستَ ترى
خِلاًّ وَفِيّاً، وَعَهْداً غَيْرَ مُنْصَرِم
هَيْهَاتَ، لَمْ يَبْقَ فِي الدُّنْيَا أَخُو ثِقَة ٍ
يرعى المودة َ ، أوْ يلقى يدَ السلمِ
فلا يغرنكَ منْ وجهٍ بشاشتهُ
فَالنَّارُ كَامِنَة ٌ فِي نَاخِرِ السَّلَمِ
تغيرَ الناسُ عما كنتُ أسمعهُ
وَاسْتَحْكَمَ الْغَدْرُ فِي السَّادَاتِ وَالْحَشَمِ
وَ ظلَّ أعدلُ منْ تلقاهُ منْ رجلٍ
أَعْدَى عَلَى الْخَلْقِ مِنْ ذِئْبٍ عَلَى غَنَمِ
مِنْ كُلِّ أَشْوَهَ فِي عِرْنِينِهِ فطَسٌ
خالٍ منَ الفضلِ ، مملوءٍ منَ النهمِ
سودُ الخلائقِ ، دلاجونَ ، ما طبعوا
عَلَى الْمَحَارِمِ هَدَّاجُونَ فِي الظُّلَمِ
لا يحسنونَ التقاضي في الحقوقِ ، وَ لاَ
يُوفُونَ بِالْعَهْدِ إِلاَّ خِيفَة َ النِّقَمِ
صُفْرُ الْوُجُوهِ مِنَ الأَحْقَادِ، تَحْسَبُهُمْ
وَ همْ أصحاءُ - في درعٍ منَ السقمِ
فلا ذمامة َ في قولٍ وَ لاَ عملٍ
وَ لاَ أمانة َ في عهدٍ وَ لاَ قسمِ
بَلَوْتُ مِنْهُمْ خِلاَلاً لَوْ وَسَمَتْ بِهَا
وَجْهَ الغَزَالَة ِ لَمْ تُشْرِقْ عَلَى عَلَمِ
لمْ أدرِ ، هلْ نبغتْ في الأرضِ نابغة ٌ
أمْ هذهِ شيمة ُ الدنيا منَ القدمِ ؟
لاَ يُدْرِكُ الْمَجْدَ إِلاَّ مَنْ إِذَا نَهَضَتْ
بِهِ الْحَمِيَّة ُ لَمْ يَقْعُدْ عَلَى رَغَمِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ
فضلُ الرجالِ تساوى الناسِ في القيمِ
فأيُّ غامضة ٍ لمْ تجلها فطني ؟
وَأَيُّ بَاذِخَة ٍ لَمْ تَعْلُهَا قَدَمِي؟
وَكَيْفَ لاَ تَسْبِقُ الْمَاضِينَ بَادِرَتِي؟
وَ السمهرية ُ تخشى الفتكَ منْ قلمي ؟
لكلَّ عصرٍ رجالٌ يذكرونَ بهِ
وَالْفَضْلُ بِالنَّفْسِ لَيْسَ الْفَضْلُ بِالْقِدَمِ

شعر
محمود سامي البارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : أنسيمٌ سرَى   الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت يناير 05, 2013 1:43 am

قصيدة
(أنسيمٌ سرَى)

أنسيمٌ سرَى بنفحة ِ رَندِ ؟
أَم رسولٌ أدَّى تَحيَّة هِند ؟
أطربتنى أنفاسُهُ ، فكَأنِّى
مِلْتُ سُكْراً مِنْ جُرْعَة ٍ مِنْ بِرَنْدِي
وَأَخُو الْوَجْدِ لا يَزَالُ طَرُوباً
يتبَعُ الشَّوقَ بينَ سهلٍ وفندِ
طَالَ شَوْقِي إِلى الدِّيَارِ، وَلَكِنْ
أينَ مِن مصرَ من أقامَ بكندى ؟
حَبَّذَا النِّيلُ حِينَ يَجْرِي فَيُبْدِي
رَوْنَقَ السَّيْفِ، وَاهْتِزَازَ الْفِرِنْدِ
تَتَثَنَّى الْغُصُونُ في حَافَتَيْهِ
كَالعَذَارَى يَسْحَبْنَ وَشْيَ الْفِرِنْدِ
قلَّدتها يدُ الغمامِ عقوداً
هِيَ أَبْهَى مِنْ كُلِّ عِقْدٍ وَبَنْدِ
كيفَ لاتهتِفُ الحَمامُ علَيهِ ؟
وهِى َ تُسقى بهِ سُلافة َ قَندِ
هوَ مرمى نَبلِى ، وملعبُ خيلى
وحِمى أسرَتى ، ومَركزُ بَندِى
كلَّما صوَّرتهُ نفسِى لِعينِى
قدحَ الشَّوقُ فى الفؤادِ بِزَندِ
لِي بِهِ صَاحِبٌ عَلَيَّ عَزِيزٌ
مِثلُ ما عِندَهُ منَ الشَّوقِ عندى
أَتَمَنَّاهُ غَيْرَ أَنَّ فُؤَادِي
مِن إسارِ النَّوى مُحاطٌ بِجندِ
فَاهْدِ مِنِّي لَهُ تَحِيَّة َ صِدْقٍ
وَتَلَطَّفْ بِحَالَتِي يَا أَفَنْدِي !
أَنا واللهِ مُغرَمٌ بِهَواهُ
حيثُما دُرتُ بينَ هِندٍ وسندِ
إِنَّ شَوْقِي إِلَيْهِ أَسْرَعُ شَأْواً
مِنْ سُلَيْكٍ وَالْوَصْلُ في بُطْءِ فِنْدِ
أَسألُ الدَّهرَ نعمَة َ القربِ منهُ
وَهْوَ كَرٌّ بِنِعْمَة ٍ، لَيْسَ يُنْدِي
لَو سِوَى الدَّهرِ رامَ غَبنِى ؛ لأَصحَر
تُ مُشِيحاً بِالنَّصْلِ فَوْقَ سَمَنْدِ
لستُ أقوى على الزَّمانِ ؛ وإن كنـ
تُ أَفُلُّ العِدا بِقوة ِ زندِى
شعر
محمود سامي البارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : دَلَّت على كبدي   الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت يناير 05, 2013 2:01 am

قصيدة
( دَلَّت على كبدي )

أَرى نَفحة ً دَلَّت على كَبِدى الوَجدا
فمَن كانَ " بالمقياسِ " أقرَبكُم عَهدا ؟
مَلاعبُ آرامٍ ، ومجرَى جَداوِلٍ
ومُلتفُّ أفنانٍ تَقى الحرَّ والبردَا
إذا انبعَثتْ فيهِ النسائِمُ خِلتَها
تُنيرُ على متنِ الغديرِ بهِ بردا
كَأَنَّ الصَّبَا تُلْقِي عَلَيْهِ إِذَا جَرَتْ
مَسَائِلَ في الأَرْقَامِ، أَوْ تَلْعَبُ النَّرْدَا
أَقَامَ الرَّبِيعُ الطَّلْقُ في حَجَرَاتِهَا
وأسدى لها مِن نِعمة النيلِ ما أسدى
فللَّهِ كَم مِن صَبوة ٍ كانَ لى بِها
رَواحٌ إلى حُسَّانَة ِ الجيدِ أَو مغدَى
إذِ الدهرُ لم يُخفِر ذِماماً ، ولم يخُن
نِظاماً ، ولم يحمِل على ذى هوى ً حِقدا
تَدُورُ عَلَيْنَا بِالأَحَاظِي شُمُوسُهُ
وَتُمْسِي علَيْنَا طَيْرُ أَنْجُمِهِ سَعْدَا
وَيا رُبَّ لَيْلٍ لَفَّنَا بِرِدَائِهِ
عِنَاقاً، كَمَا لَفَّ الصَّبَا الْبَانَ والرَّنْدَا
وَلَثْمٍ تَوَالَى إِثْرَ لَثْمٍ بِثَغْرِهَا
كما شافهَ البازِى على ظمأ وردا
فَتَاة ٌ كَأَنَّ اللَّه صَوَّرَ لَحْظَهَا
لِيَهتِكَ أسرارَ القُلوبِ بهِ عَمدا
لها عبثاتٌ عندَ كُلِّ تَحِيَّة ٍ
تَسوقُ إليهَا عَن فرائسِها الأُسدا
إِذَا انْفَتَلَتْ بِالْكَأْسِ خِلْتَ بَنَانَها
تُدِيرُ عَلَيْنَا مِنْ جَنَى خَدِّهَا وَرْدَا
وما أنسهُ لا أنسَ يوماً تسابقَت
بهِ عبرتاها ، والنوى تصدَعُ الصَلدا
فلَم أَرَ لحظاً كانَ أَقتلَ باكِياً
وأمضى الظُبا فى الفتكِ ما سالَ إفرندا
حرامٌ على العينينِ إن لم تسِل دماً
عَلَى بَيْنِهَا وَالْقَلْبِ إِنْ لَمْ يَذُبْ وَقْدَا
فيا قلبُ ماأشجى إذا الدارُ باعدَت !
وَيَا دَمْعُ مَا أَجْرَى ، وَيَا بَيْنُ مَا أَرْدَى !
ويا صاحبى المذخورَ للسرِّ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ! إنَّنى
ضَلَلتُ ، فهل من وثبة ٍ تُكسبُ الحمدَا ؟
حَلَفْتُ بِمَا اسْتَوْلَى عَلَيْهِ نِقَابُهَا
ويا لكَ حَلفاً !‍‍‍ ما أرَقَّ وماأندى !
بألاَّ تَفئَ العينَ عن سُنَّة ِ البُكى
وألا تريعَ النفسُ إن لم تمُت وجدا
وكيفَ يفيقُ القلبُ من سورة ِ الهوى
وَقَدْ مَدَّهُ سِحْرُ الْعُيُونِ بِمَا مَدَّا؟
وَمَا كُنْتُ لَوْلاَ الْعَذْلُ أُبْدِي خَفِيَّة ً
ولكن تَوالى القدحِ يسترعِفُ الزندا
ومَنْ لِي بَأَنَّ الْقَلْبَ يَكْتُمُ وَجْدَهُ؟
وَكَيْفَ تُسَامُ النَارُ أَنْ تَكْتُمَ النَّدَّا؟
فلا وصلَ إلاَّ ذُكرَة ٌ تَبعَثُ الأسى
عَلَى النَّفْسِ حَتَّى لا تُطِيقَ لَهُ رَدَّا
أَبِيتُ قَرِيحَ الْجَفْنِ، لا أَعْرِفُ الْكَرَى
طَوالَ اللَّيالى ، والجوانِحُ لا تهدا
فَيَأَيُّهَا النُّوَّامُ! والشَّوْقُ عَازِرٌ
ألا أحدٌ يَشرِى بغفوتهِ السُهدا ؟
لَقَدْ ذَلَّ مَنْ يَبْغِي مِنَ النَّاسِ نَاصِراً
وقَد خابَ من يجنى منَ الأَرقَمِ الشَهدا
فَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ بِشِيْمَة ِ صاحِبٍ
فَمَنْ ظَنَّ خيْراً بِالزَّمَانِ فَقَدْ أَكْدَى
فقد طالما جرَّبت خِلاًّ فما رعَى
وَحِلْفاً فَمَا أَوْفَى ، وَعَوْناً فَمَا أَجْدَى
وما النَّاسُ إلا طالبٌ غيرُ واجدٍ
لِما يَبْتَغِي، أَوْ وَاجِدٌ أَخْطَأَ الْقَصْدَا
فلا تحسبنَّ الناسَ أبناءَ شيمَة ٍ
فَمَا كُلُّ مَمْدُودِ الْخُطَا بَطَلاً جَعْدَا

شعر
محمود سامي البارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد عبد الشافي
مبدع كبير
مبدع كبير
أحمد عبد الشافي


عدد المساهمات : 983
نقاط : 2407
تاريخ التسجيل : 13/05/2010

الشاعر : محمود سامي البارودي Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة : ريحانة الزمن    الشاعر : محمود سامي البارودي Icon_minitime1السبت يناير 05, 2013 2:37 am

قصيدة
( ريحانة الزمن )

أعائدٌ بكِ - يا ريحانة ُ - الزمنُ ؟
فيلتقي الجفنُ - بعدا البينِ - وَ الوسنُ
أشتاقُ رجعة َ أيامي لكاظمة ٍ
وَمَا بِيَ الدَّارُ لَوْلاَ الأَهْلُ وَالسَّكَنُ
فهلْ تردُّ الليالي بعضَ ما سلبتْ ؟
أمْ هلْ تعودُ إلى أوطانها الظعنُ ؟
أَهَنْتُ لِلْحُبِّ نفْسِي بَعْدَ عِزَّتِهَا
وَأَيُّ ذِي عِزَّة ٍ لِلْحُبِّ لاَ يَهِنُ؟
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْهَوَى سِرٌّ لَمَا ظَهَرَتْ
بِوَحْيِ قُدْرَتِهِ فِي الْعَالَمِ الْفِتَنُ
فَكَيْفَ أَمْلِكُ نَفْسِي بَعْدَمَا عَلِقَتْ
بِيَ الصِّبَابَة ُ حَتَّى شَفَّنِي الْوَهَنُ
لولا جريرة ُ عيني ما سمحتُ بها
للدمعِ تسفحهُ الأطلالُ وَ الدمنُ
دَعَتْ إِلَى الْغَيِّ قَلْبِي؛ فَاسْتَبَدَّ بِهِ
شَوْقٌ تَوَلَّدَ مِنْهُ الْهَمُّ وَالشَّجَنُ
وَ دونَ ما تبغيهِ النفسُ منْ أربٍ
بَيْدَاءُ تَصْهَلُ فِي أَرْجَائِهَا الْحُصُنُ
وَ في الأكلة ِ آرامٌ تطيفُ
أسدٌ براثنها الخطية ُ اللدنُ
منْ كلَّ حوراءَ مثلِ الظبي ، لوْ نظرتْ
لِعَابِدٍ لَشَجَاهُ اللَّهْوُ وَالدَّدَنُ
في نشوة ِ الراحِ منْ ألحاظها أثرٌ
وفِي الْجَآذِرِ مِنْ أَلْفَاظِهَا غُنَنُ
دَقَّتْ، وَجَلَّتْ، وَلاَنَتْ، وَهْيَ قَاسِيَة ٌ
كَذَاكَ حَدُّ الْمَوَاضِي لَيِّنٌ خَشِنُ
طوتْ بهنَّ النوى عني بدورَ دجى
لا يستبينُ لعيني بعدها سننُ
أتبعتهمْ نظراتٍ كلما بلغتْ
أخرى الحمولِ ثناها مدمعٌ هتنُ
يَا رَاحِلِينَ وَفي أَحْدَاجِهِمْ قَمَرٌ
يَكَادُ يَعْبُدُهُ مِنْ حُسْنِهِ الْوَثَنُ
منوا عليَّ بوصلٍ أستعيدُ بهِ
منْ مهجتي رمقاً يحيا به البدنُ
أوْ فاسمحوا لي بوعدٍ إنْ ونتْ صلة ٌ
فَالْوَعْدُ مِنْكُمْ بِطِيبِ الْعَيْشِ مُقْتَرِنُ
لمْ ألقَ منْ بعدكمْ يوماً أسرُّ بهِ
كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ
يَا جِيرَة َ الْحَيِّ! مَا لِي لاَ أَنَالُ بِكُمْ
معونة ً ؛ وَ بكمْ في الناس يعتونُ ؟
مَاذَا عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ بَادِرَة ٍ
إذا ترنمَ فيكمْ شاعرٌ فطنُ ؟
أَفِي السَّوِيَّة ِ أَنْ يَبْكِي الْحَمَامُ، وَلاَ
يبكي على إلفهِ ذو لوعة ٍ ضمنُ ؟
يا حبذا مصرُ لوْ دامتْ مودتها
وَ هلْ يدومُ لحيًّ في الورى سكنُ ؟
تاللهِ ما فارقتها النفسُ عنْ مللٍ
وَإِنَّمَا هِيَ أَيَّامٌ لَهَا إِحَنُ
فلا يسرَّ عداتي ما بليتُ بهِ
فَسَوْفَ تَفْنَى ، وَيَبْقَى ذِكْرِيَ الْحَسَنُ
ظَنُّوا ابْتِعادِيَ إِغْفَالاً لِمَنْقَبَتِي
وَذَاكَ عِز لَهَا لَوْ أَنَّهُمْ فَطَنُوا
فإنْ أكنْ سرتُ عنْ أهلي وَ عنْ وطني
فَالنَّاسُ أَهْلِي، وَكُلُّ الأَرْضِ لِي وَطَنُ
لاَ يَطْمِسُ الْجَهْلُ مَا أَثْقَبْتُ مِنْ شَرَفٍ
وَ كيفَ يحجبُ نورَ الجونة ِ الدخنُ ؟
قدْ يرفعُ العلمُ أقواماً وَ إنْ تربوا
وَيَخْفِضُ الْجَهْلُ أَقْوَاماً وَإِنْ خَزَنُوا
فَرُبَّ مَيْتٍ لَهُ مِنْ فَضْلِهِ نَسَمٌ
وَ ربَّ حيًّ لهُ منْ جهلهِ كفنُ
فلا تغرنكَ أشباهٌ تمرُّ بها
هَيْهَاتَ، مَا كُلُّ طِرْفٍ سابِقٌ أَرِنُ
فلا ملامَ على ما كانَ منْ حدثٍ
فكُلُّنَا بِيَدِ الأَقْدَارِ مُرْتَهَنُ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ فِي تَصَرُّفِهِ
لعاشَ حراً ، وَ لمْ تعلقْ بهِ المحنُ
وَ أيُّ حيًّ - وَ إنْ طالتْ سلامتهُ -
يَبْقَى ؟ وَأَيُّ عَزِيزٍ لَيْسَ يُمْتَهَنُ؟
كلُّ امريءٍ غرضٌ للدهرِ يرشقهُ
بأسهمٍ لا تقي أمثالها الجننُ
فَلْيَشْغَبِ الدَّهْرُ، أَوْ تَسْكُنْ نَوَافِرُهُ
فَلَسْتُ مِنْهُ عَلَى مَا فَاتَ أَحْتَزِنُ
غنيتُ عما يهينُ النفسَ منْ عرضٍ
فما عليَّ لحيًّ في الورى مننُ
لَكِنَّنِي بَيْنَ قَوْمٍ لاَ خلاَقَ لَهُمْ
إِنْ عَاقَدُوا غَدَرُوا، أَوْ عَاشَروا دَهَنُوا
يخفونَ منْ حسدٍ ما في نفوسهمُ
وَيُظْهِرُونَ خِدَاعاً غَيْرَ مَا بَطنوا
يا للحماة ِ ! أما في الناسِ منْ رجلٍ
وارى الضميرِ ، لهُ عقلٌ بهِ يزنُ ؟
أكلَّ خلًّ أراهُ لا وفاءَ لهُ ؟
وَ كلَّ قلبٍ عليَّ اليومَ مضطغنُ ؟
تغيرَ الناسُ عما كنتُ أعهدهُ
فاليومَ لاَ أدبٌ يغنى ، وَ لاَ فطنُ
فالخيرُ منقبضٌ ، وَ الشرُّ منبسطٌ
وَ الجهلُ منتشرٌ ، وَ العلمُ مندفنُ
لَمْ تَلْقَ مِنْهُمْ سَلِيماً فِي مَوَدَّتِهِ
كَأَنَّ كُلَّ امْرِىء ٍ فِي قَلْبِهِ دَخَنُ
طَوَاهُمُ الْغِلُّ طَيَّ الْقِدِّ، وَانْتَشَرَتْ
بالغدرِ بينهمُ الأحقادُ وَ الدمنُ
فَلاَ صَدِيقَ يُرَاعِي غَيْبَ صَاحِبِهِ
وَلاَ رَفِيقَ عَلَى الأَسْرَارِ يُؤْتَمَنُ
بَلَوْتُهُمْ؛ فَسَئِمْتُ الْعَيْشَ، وَانْصَرَفَتْ
نفسي عنِ الناس حتى ليسَ لي شجنُ
فَإِنْ يَكُنْ فَاتَنِي مَا كُنْتُ أَمْلِكُهُ
فَالْبُعْدُ عَنْهُمْ لِمَا أَتْلَفْتُهُ ثَمَنُ
كَفَى بِحَرْبِ النَّوَى سَلماً نَجَوْتُ بِهِ
وَ ربَّ مخشية ٍ في طيها أمن
لعلَّ مزنة خيرٍ تستهلُّ على
رَوْضِ الأَمَانِي؛ فَيَحْيَا الأَصْلُ
وَ كلُّ شيءٍ لهُ بدءٌ وَ عاقبة ٌ
وَ كيفَ يبقى على حدثانهِ الزمنُ ؟

شعر
محمود سامي البارودي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر : محمود سامي البارودي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر : علي محمود طه
» الشاعر : محمود حسن إسماعيل
» الشاعر : محمود درويش
» الشاعر : أحمد مطر
» الشاعر : أدونيس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شروق الأدبي :: الفئة الأولى :: في دائرة الضوء-
انتقل الى: