| الشاعر : فاروق جويدة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: الشاعر : فاروق جويدة الأربعاء ديسمبر 12, 2012 2:56 am | |
| فاروق جويدة
شاعر مصري معاصر ولد عام 1946 وهو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر نظم كثيراً من ألوان الشعر إبتداءً بالقصيدة العمودية وإنتهاءً بالمسرح الشعري
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق دماء على ستار الكعبة الخديوي
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968 بدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
| |
|
| |
أحمد حسن عمر مبدع متميز
عدد المساهمات : 190 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 57
| موضوع: رد: الشاعر : فاروق جويدة الأربعاء ديسمبر 12, 2012 4:01 am | |
| مجهود جميل نزلها في باب دائرة الضوء في المنتدي وفاروق جويدة هو شاعر الشباب لأننا جميعا نحفظ ونتربي علي اشعارة ولة قصيدة عن سليمان رشدي واخري عن بوش بعنوان إرحل وعارك في يديك واحدثت ردود فعل رائعة وكانت اعمال جبدة ..وكنا ونحن صغار نشتري دوواوينة ( في عينيك عنواني ــ ويبقي الحب ) وغيرها وكانت بسعر رخيص وفي متناول إيدينا نحن الطلبة وله مسرحية ( دماء علي ستار الكعبة ـ الوزير العاشق) ومسرحيات أخري ..وهو من الشعراء اللذين يكسبون من الشعر وله منه دخل جميل ( علي غير عادة الشعراء ) | |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: رد: الشاعر : فاروق جويدة الأربعاء ديسمبر 12, 2012 4:21 am | |
| - أحمد حسن عمر كتب:
- مجهود جميل نزلها في باب دائرة الضوء في المنتدي
وفاروق جويدة هو شاعر الشباب لأننا جميعا نحفظ ونتربي علي اشعارة ولة قصيدة عن سليمان رشدي واخري عن بوش بعنوان إرحل وعارك في يديك واحدثت ردود فعل رائعة وكانت اعمال جبدة ..وكنا ونحن صغار نشتري دوواوينة ( في عينيك عنواني ــ ويبقي الحب ) وغيرها وكانت بسعر رخيص وفي متناول إيدينا نحن الطلبة وله مسرحية ( دماء علي ستار الكعبة ـ الوزير العاشق) ومسرحيات أخري ..وهو من الشعراء اللذين يكسبون من الشعر وله منه دخل جميل ( علي غير عادة الشعراء ) هى ياصديقى بالفعل فى باب دائرة الضوء لعلمى المُسبق أنه المكان المناسب أما عن شكرك لى فهذا واجبى الذى أحاول جاهداً تأديته تجاهك وسائر الأصدقاء والله المُستعان خالص شكرى وعظيم نقديرى أحمد | |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: قصيدة : في عينيكِ عنواني الجمعة يناير 18, 2013 4:41 am | |
| قصيدة (في عينيكِ عنواني)
وقالت سوف تنساني وتنسى أنني يوماً وهبتُك نبض وجداني وتعشق موجةً أخرى وتهجر دفْ شطآني وتجلس مثلما كنا لتسمعَ بعض ألحاني ولا تعنيك أحزاني ويسقط كالمُنى اسمي وسوف يتوه عنواني تُرى .. ستقول ياعمري بأنك كنتَ تهواني...؟! فـقـلـتُ: هواك إيماني ومغفرتي .. وعصياني أتيتكِ والمُنى عندي بقايا بين أحضاني ربيع ماتَ طائرهُ على أنقاض بستانِ رياح الحزن تعصرني وتسخر بين وجداني أحبكِ واحــةً هدأت عليها كلُ أحزاني أحبكِ نسمةً تروي لصمت الناس .. ألحاني أحبكِ نشوةً تسري وتشعل نــار بركاني أحبكِ أنتِ يا أملاً كضوء الصبح يقاني أمات الحبُ عشاقاُ وحبكِ أنتِ أحياني ولو خيرت في وطنٍ لقلت هواك أوطاني ولو أنساك ياعمري حنايا القلب تنساني إذا ماضعت في درب ففي عينيك ... عنواني
شعر فاروق جويدة
| |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: قصيدة : ماذا تبقى من أرض الأنبياء الأحد يناير 20, 2013 8:35 am | |
| قصيدة (ماذا تبقى من أرض الأنبياء)
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء لا شيء غير النجمة السوداء ترتع في السماء لا شيء غير مواكب القتلى وأنات النساء لا شيء غير سيوف داحس التي غرست سهام الموت في الغبراء لا شيء غير دماء آل البيت مازالت تحاصر كربلاء فالكون تابوت وعين الشمس مشنقةُ وتاريخ العروبة سيف بطش أو دماء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء خمسون عاماً والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً ثم تبتلع الهواء خمسون عاماً والفوارس تحت أقدام الخيول تئن في كمدٍ .. وتصرخ في استياء خمسون عاماً في المزاد وكل جلاد يحدق في الغنيمة ثم ينهب ما يشاء خمسون عاماً والزمان يدور في سأم بنا فإذا تعثرت الخطى عُدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء.. خمسون عاماً نشرب الأنخاب من زمن الهزائم نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء حتى السماء الآن تغلق بابها سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى يجدي مع السفه الدعاء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ أتُرى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها في مهرجانِ العجزِ واختنقت بنوبات البكاء أتُرى رأيتم كيف تحترف الشعوب الموت كيف تذوب عشقاً في الفناء أطفالنا في كل صبحٍ يرسمون على جدارِ العمر خيلاً لا تجيء.. وطيف قنديل تناثر في الفضاء والنجمة السوداء ترتُع فوق أشلاء الصليب تغوص في دم المآذن تسرق الضحكات من عين الصغار الأبرياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ما بين أوسلو والولائم .. والموائد والتهاني .. والغناء ماتت فلسطين الحزينة فأجمعوا الأبناء حول رفاتها وأبكوا كما تبكي النساء خلعوا ثياب القدس ألقوا سرها المكنون في قلب العراء قاموا عليها كالقطيع ترنح الجسد الهزيل فتوثت بالدم أرض الجنة العذراء كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها يتمايلون بنشوة ويقبلون النجمة السوداء نشروا على الشاشات نعياً دامياً وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء وتقبلوا فيها العزاء وأمامها أختلطت وجوه النساء صاروا في ملامحهم سواء ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ في حانة التطبيع يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم تنهار أوطان .. ويسقط كبرياء لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء حملوه بين الناس في الباراتِ .. في الطرقاتِ .. في الشاشاتِ في الأوكارِ.. في دور العبادةِ في قبورِ الأولياء يتسللون على دروبِ العار ينكفئون في صخبِ المزاد ويرفعون الراية البيضاء ماذا سيبقى من سيوفِ القهر والزمن المدنس بالخطايا غير ألوان البلاء ماذا سيبقى من شعوب لم تعد أبداً تفرق بين بيت الصلاة .. وبين وكر للبغاء النجمة السوداء ألقت نارها فوق النخيل فغاب ضوء الشمس .. جف العشب وأختفت عيون الماء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا غير الشتات .. وفُرقة الأبناء والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة خرجت من التاريخ واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء في عينها أختلطت دماء الناس والأيام والأشياء سكنت كهوف الضعف وأسترخت على الأوهام ما عادت ترى الموتى من الأحياء كُهّانها يترنحون على دروب العجز ينتفضون بين اليأس والإعياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ من أي تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيام وانطفأ الرجاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء يتسلل الضوء العنيد من البقيع إلى روابي القدس تنطلق المآذن بالنداء ويطل وجه محمد يسري به الرحمن نوراً في السماء الله أكبر من زمان العجز من وهن القلوب .. وسكرة الضعفاء الله أكبر من سيوف خانها غدر الرفاق .. وخِسة الأبناء جلباب مريم لم يزل فوق الخليل يُضيء في الظلماء في المهد يسري صوت عيسى في ربوع القدس نهراً من نقاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء يتساقط الأمل الوليد على ربوع القدس تنتفض المآذن يبعث الشهداء تتدفق الأنهار .. تشتعل الحرائق تستغيث الأرض تهدر ثورة الشرفاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء رغم اختناق الضوء في عيني ورغم الموت .. والأشلاء مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل رماد طاغية تناثر في الفضاء مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء مازلت أحلم أن أرى الأطفال يقتسمون قرص الشمس يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء مازلت أحلم أن أرى وطناً يعانق صرختي ويثور في شمم .. ويرفض في إباء مازلت أحلم أن أرى في القدس يوماً صوت قُداس يعانق ليلة الإسراء ويطل وجه الله بين ربوعنا وتعود .. أرض الأنبياء
شعر فاروق جويدة
| |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: قصيدة : الزمن الحزين الأحد يناير 20, 2013 9:24 am | |
| قصيدة (الزمن الحزين)
وأتيت يا ولدي .. مع الزمن الحزين فالعطر بالأحزان مات .. على حنايا الياسمين أطيارنا رحلت .. و أضناها الحنين أيامنا .. كسحابة الصيف الحزين ودماؤنا صارت شراب العابثين تتبعثر الأحلام في أعمارنا تتساقط الأفراح من أيامنا صرنا عرايا ..؟! كل من في الأرضِ جاء حتى يمزق.. جرحنا صرنا عرايا ..؟! كل من في الأرضِ جاء حتى يمزق .. عرضنا قالوا لنا : أنتم حصون المجد.. أنتم عزنا قتلوا الصباح بأرضنا.. قتلوا المُنى
من أجل من يقتات أبنائي التراب ؟ من أجل من نحيا عبيدا للعذاب ؟ حزن .. وإذلال .. وشكوى وأغتراب يا سادتي .. قلبي يموت من العذاب لمن العتاب ؟ لمن الحساب ؟ من أجل من تتغرب الأطيار في بلدي وتنتحر الزهور؟ من أجل من تتحطم الكلمات في صدري وتختنق السطور؟ من أجل من يغتالنا قدر جسور يا سادتي .. عندي سؤال واحد من أجل من يتمزق الغد في بلادي؟ من أجل من يجني الأسى أولادي؟
قد علموني الخوف يا ولدي وقالوا .. إن في الخوف النجاة إن الصلاة.. هي الصلاة إن السؤال جريمة لا تعصي يا ولدي (الإله) عشرون عاماً يا بني دفنتها وكأنها شبح توارى في المساء ضاعت سنين العمر يا ولدي هباء والعمر علمني الكثير أن أدفن الآهات في صدري و أمضي .. كالضرير ألاَ أفكر في المصير قل ما بدا لك يا بني و لا تخف فالخوف مقبرة الحياة من أجلِ صبحٍ تشرق الأيام في أرجائه من أجلِ عمرٍ ماتت الأحلام في أحشائه قل ما بدا لك يا بني حتى يعود الحب يملأ بيتنا حتى نلملم بالأمان جراحنا لا تتركوا الغد في فؤادي يحترق لا تجعلوا صوت الأماني يختنق
شعر فاروق جويدة
| |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: قصيدة : ويموت فينا الإنسان الأحد يناير 20, 2013 10:08 am | |
| قصيدة (ويموت فينا الإنسان)
وتركتُ رأسي فوق صَدركِ ثم تاه العمر مني .. في الزحام فرجعتُ كالطفل الصغير يُكابد الآلام في زمنِ الفطام و الليل يفلح بالصقيع رؤوسنا ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام و تلعثمت شفتاكِ يا أمي .. وخاصمها .. الكلام ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري .. في شجن والدمع يجرح مقلتيكِ على بقايا .. من زمن قد كان آخر ما سمعت مع الوداع الله يا ولدي يبارك خطوتك الله يا ولدي معك
وتعانقت أصواتنا بين الدموع والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع والناس حولي يسألون جراحهم فمتى يكون لنا اللقاء ؟ وترددُ الأنفاس شيئاً من دُعاء ونداءُ صوتك بين أعماقي يهز الأرض .. يصعد للسماء الله يا ولدي معك ومضيتُ يا أمي غريباً في الحياة كم ظل يجذبني الحنين إليكِ في وقتِ الصلاة كنا نصليها معاً
أماه .. قد كان أول ما عرفتُ من الحياةِ أن أمنحَ الناسَ السلام لكنني أصبحتُ يا أمي هنا وحدي غريباً .. في الزحام لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام فالناس لا تدري هنا معنى السلام يمشون في صمتٍ كأنَ الأرض ضاقت بالبشر والدرب يا أمي .. مليء بالحفر وكبرت يا أمي .. وعانقت المنى وعرفت بعد كل ألوان الهوى وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى.. ورأيت أن الحب يقتل بعضه فنظل نعشق .. ثم نحزن .. ثم ننسى ما مضى و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا .. الجوى لكن حبك ظل في قلبي كيانا .. لا يرى قد ظل في الأعماق يسري في دمي وأحس نبض عروقه في أعظمي
أماه .. ما عدتُ أدري كيف ضاع الدرب مني ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني فالحب يا أمي هنا كأس .. وغانية .. وقصر الحب يا أمي هنا حفل .. وراقصة . . ومهر من يا تُرى في الدربِ يدرك أن في الحب العطاء الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن .. المساء الحب أن تحد النجوم الأمن في قلب السماء الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء
أماه .. يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان قد ُصرت يا أمي هنا رجلاً كبيراً ذا مكان وعَرفتُ يا أمي كباَرَ القوم والسُلطان لكنني .. ما عدتُ أشعرُ أنني إنسان !!
شعر فاروق جويدة
| |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: قصيدة : رسالة إلى سلمان رشدى الأحد يناير 20, 2013 11:23 am | |
| قصيدة (رسالة إلى سلمان رشدى)
في زمن الردة والبهتان أكتب ما شئتَ ولا تخجل فالكُفر مباح ضع ألف صليب وصليب فوق القرآن وأرجم آيات الله ومزقها في كل لسان لا تخش الله ولا تطلب صفح الرحمن فزمان الردة نعرفه .. زمن العصيان بلا غفران إن ضل القلب فلا تعجب أن يسكن فيه الشيطان لا تخش خيول أبي بكر .. أجهضها جُبن الفرسان وبلال الصامت فوق المسجد .. أسكتهُ سيف السجان أتراهُ يؤذن بين الناس بلا أستئذان ؟! أتراهُ يُرتل باسم الله ولا يخشى بطش الكُهان فاكتب ما شئتَ ولا تخجل .. فالكُل مُهان وأكفر ما شئتِ ولا تسأل فالكُل جبان الأزهر يبكي أمجادًا ويعيد حكايا ما قد كان والكعبةُ تصرخُ في صمتٍ بين القضبان والشعب القابع في خوفٍ ينتظر العفو من السلطان والناس تهرول في الطرقاتِ ُيطاردها عبث الفئران والباب العالي يحرسهُ بطش الطغيان أيام الأنس وبهجتها والكأس الراقص والغلمان والمال الضائع في الحاناتِ يسيل على أيدي الندمان فالباب العالي ماخورٌ يسكنه السفلة والصبيان يحميه السارق والمأجور ويحكمه سرب الغربان جلاد يعبث بالأديانِ وآخر يمتهن الإنسان والكل يُصلي للطغيان .. أسألُكَ بربكَ يا سلمان هل تجرؤ أن تكسر يومًا أحد الصلبان ؟! أن تسخر يومًا من عيسى أو ُتلقي مريم في النيران !! ما بين صليب .. وصليب أحرقت جميع الأديان فأكتب ما شئتَ ولا تخجل فالكُل مُهان خبرني يومًا.. حين تفيق من الهذيان هل هذا حق الفنان ؟! أن تشعل حقدك في الإنجيل وتغرس سمك في القرآن !! أن ترجم موسى أو عيسى أو تسجن مريم في القضبان !! أن يغدو المعبد والقداس وبيت الله مجالس لهو للرُهبان ؟! أن يسكرَ عيسى في الباراتِ ويرقُص موسى للغلمان هل هذا حق الفنان ؟! أن تحرق دينًَا في الحاناتِ لتبني مجدكَ بالبهتان ؟! أن تجعل ماء النهر سمومًا تسري في الأبدان ؟! لن يُشرق ضوء من قلبٍ لا يعرفُ طعم الإيمان لن يبقى شيء من قلم يسفك حرمات الإنسان فأكفر ما شئتَ ولا تخجل ميعادك آتٍ يا سلمان دع باب المسجد يا زندي .. وقم وأسكر بين الأوثان سيجيئك صوت أبي بكر ويصيح بخالد قم وأقطع رأس الشيطان فمحمد باقٍ ما بقيت دنيا الرحمن وسيعلو صوت الله .. ولو كرهوا في كلِ زمانٍ ومكان
شعر فاروق جويده
| |
|
| |
أحمد حسن عمر مبدع متميز
عدد المساهمات : 190 نقاط : 348 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 57
| موضوع: رد: الشاعر : فاروق جويدة الإثنين يناير 21, 2013 4:18 am | |
| لا شك انه مجهود كبير محمود لك وأحسنت إختيار الشاعر والنماذج الرائعة التي يجب أن نقف امامهاجميعا قراءة ودراسة وتحليل هو شاعر متميز جميل فلا غرابة أن يختارة لنا شاعر متميز جميل | |
|
| |
أحمد عبد الشافي مبدع كبير
عدد المساهمات : 983 نقاط : 2407 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: رد: الشاعر : فاروق جويدة الإثنين يناير 21, 2013 6:02 am | |
| - أحمد حسن عمر كتب:
- لا شك انه مجهود كبير محمود لك وأحسنت إختيار الشاعر والنماذج الرائعة
التي يجب أن نقف امامهاجميعا قراءة ودراسة وتحليل هو شاعر متميز جميل فلا غرابة أن يختارة لنا شاعر متميز جميل أشكرك أخى الحبيب وصديقى العزيز على ماأبيدت من إعجابٍ حيال أختيارتى داعياً الله (عزوجل) أن أظل ماحيت عند حُسن ظنكم بى فأنا لكم وبكم ومنكم أتعلم | |
|
| |
| الشاعر : فاروق جويدة | |
|