من سيرة الخليفة الأول

_ رجال ومواقف _

كان للصديق(رضى الله عنه) وهو خليفة

غلام جاءه يوماً بشىءٍ من طعامٍ فأكله _ ولما فرغ _

قال الغلام : أتدرى ماهو ياخليفة رسول الله ؟

قال الصديق ماهو أيها الغلام ؟

قال الغلام : إنى كنت قد تكهنت لرجل فى الجاهلية وماأحُسن الكهانة إلا أننى خدعته

وقد لقينى اليوم فأغطانى هذا الذى أكلت منه

فأدخل الصديق يدهُ فى فمهِ حتى قاءَ كل ما فى جوفهِ

فقال الغلام : يرحمك الله يا خليفة رسول الله

أَكل هذا الذى صنعت من أجل لقمة واحده !

قال الصديق ( رضى الله عنه) :

والله لولم تخرج إلا مع نفسى لأخرجتها فإنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

يقول : كل جسدٍ نبت من سُحتٍ فالنار أولى به_

فخشيت أن ينبت فى جسدى شيئاً من هذا الذى أكلت

من أمارات وأسباب إستحقاق
الصديق - رضى الله_ للخلافة :


_ الجوار :

فلقد كان الصديق ( رضى الله عنه ) يقطن بنفسِ الشعب التى تقطن به السيدة خديجة


_ التقارب فى السن :

فلقد كان الصديق ( رضى الله ) أصغر من النبى (صلى الله وسلم ) بثلاثةِ أعوام


_ الإشتراك فى العمل :

فلقد كان كلاً من الصديق ( رضى الله ) و كذلك النبى (صلى الله وسلم ) يعملان بالتجارةِ


_ السبق فى الإسلام :

فلقد كان الصديق ( رضى الله ) أول من أسلم من الرجال


_ الصُحبة فى الهجرة : ثانى أثنين أذ هما فى الغار


_ إمامة المسلمين فى الصلاة نيابة عن النبى (صلى الله وسلم ) اثناء مرضه الأخير

_سر تسمية الصديق بالصديق _

يرجع سر تسمية الصديق بهذالأسم إلى كونهِ

_رضى الله عنه _ كان دائم التصديق لرسول الله _ صلى الله عليه وسلم_

ويُعد أبرز مواقف التصديق من الصديق للنبى *الأسراء والمعراج*

وعندما سُئل عن ذلك فى حينه قال (رضى الله عنه) :

أَأُصدقه فى أن الخبر يأتيه من السماء فى ساعةٍ من ليلاٍ أونهار ثم لا أصدقه فى مثل هذا