حول المبدع الراحلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• تاريخ الميلاد : 8/11/2012
• تاريخ الوفاة : 19/4/2012
• المؤهلات : الإعدادية القديمة ودراسة الموسيقى الشرقية وآلة العود
• * تخرج في "المعهد الملكي للموسيقى العربية" الذي افتتح على يد الملك
فؤاد الأول عام 1914 والذي أصبح بعد ذلك معهد الموسيقى العربية
• العمل : موظف فى وزارة الكهرباء ( مسئول صيانة الأجهزة الدقيقة )
• هواية : إصلاح الأجهزة الدقيقة كالساعات وغيرها
• من أهم أعماله المذاعة:
• بنت بنتي غناء كارم محمود وكلمات جلال شعلان
• يا إله العرش غناء زينب يونس من التراث
• من ألحانه غير المذاعة:
• لحن الحياة أخر وأروع ألحانه
• العود كلمات جلال شعلان
• يا قوتك يا قلبي كلمات احمد على
• ما فيش ملام ع الهوى كلمات خميس عطية
• وغيرها من الألحان العديدة لكبار الشعراء أمثال الراحل الوردانى ناصف
وفؤاد حجاج وصلاح فتح الباب وكامل نخلة ومحمد مصطفى حمام وإيهاب البشبيشى-
والراحل محمد صابر مرسى.......وغيرهم
• كان رحمه الله عضوا بالعديد من الصالونات والجمعيات والندوات من أهمها جمعية
سيد درويش وملتقى الأربعاء ومنتدى شروق الأدبي ......وغيرها
• أشهر أصدقائه ومحبيه من الفنانين والأدباء والصحفيين:
الشاعر: جلال شعلان، الحاجة: عزيزة حمام، الأستاذ:مجدي رمسيس،الفنان محمد
زغلول،الشاعر السيد جلال،الراحل الشاعر الورداني ناصف، الملحن مشيل المصري،
الشاعر احمد على، الشاعر ناصر صلاح ،الملحن الأستاذ عمار الشريعي: علم التأليف
والتوزيع الموسيقى ندعو الله أن يتم شفاءه ،الحاج عبد الغفار رمضان: المطرب الشعبي
المعروف متعه الله بالصحة، الأستاذ سعيد حافظ:المنشد الديني،الشاعر الكبير فؤاد حجاج،
الشاعرة الكبيرة إيمان البكري،الأستاذة الشاعرة مريم توفيق،أستاذ وعلم اللغة والبحور الأستاذ:
زكى خطاب، الأستاذ عبد المنعم البارودي، الأستاذ عبد الفضيل طه متعه الله بالصحة،
الأستاذ عبد القادر صبري،الأستاذ حسن درويش، الأستاذ بليغ حمدي،المطرب محرم
فؤاد،والعازف حسن أنور،الأستاذ صلاح عرام،وغيرهم
كان رحمة الله عليه مدرسه تخرج من تحت يديه العديد من الملحنين والمطربين الشبان المتميزين
أمثال مي فاروق .........وغيرها
**********
العود فى رثاء شيخ الملحنين عبد المقصود على
من بكائيات حرفوش المجذوب (تاصر صلاح)
العود.....
العود فرح
وللا بكى
العود.....
يمكن فرح
لما التقاك ارتحت من كتر البكا
يمكن بكى
لما التقى نفسه وحيد
من غير ونيس
هيلاقى زيك فين جليس
@@@
العود دا لا....
لما التقاك ماشى فى طريق النور
سبقك هناك
علشان يزف دخلتك على أحلى حور
العود يوماتى يلم فى ولاده البدور
ويروح لقبرك بالزهور
@@@
يا أيها المختار هناك
يا أيها المشتاق هناك
ليه قولى بس ما خدتنيش وياك
عارف أنا....
( دا مافيش ملام ع الهوى
ولا لوم على الأحباب)
طب كنت انا حتى ... أقف ع الباب
أهين يا قلبى لقوتك ويا ألف آآآآآآآآآآه
ازاى تسيب صحبك يروح لقضاه
*******
*****
للعود دندنة للشاعر / محمد حافظ
في رثاء الفنان الموسيقار الكبير / عبد المقصود علي
ملحن الأغنية الخالدة " يا بنت بنتي " تأليف الشاعر الكبير " جلال شعلان "
وغناء المطرب الكبير " كارم محمود "
يا " بنت بنتي " يا صدى ألحانِ
مستوحيات من شغاف جَنانِ
للعود دندنة وكنت خبيرها
في عالم نكِدٍ بلا عنوانِ
لولا انتهاء العمر كنت لزمته
لا يسأم الخلان من خلانِ
أزهو بعودي مثلما تزهو بنا
أوتاره الظمئ لسحر بنانِي
لا نطلب الدنيا لحاجة نفسنا
لكنها للعزف والألحانِ
***
يا " بنت بنتي " يا صدى ألحانِ
مستوحيات من شغاف جَنانِ
إني وعودي في الحياة تشابهت
أقدارنا وكأننا أخوانِ
أوتارها الكف التي كم كفكفت
حزني على كون من النكرانِ
أوتاره الأنفاس إن هي زمجرت
بالروح في قيد من الجدرانِ
أوتاره وقتي وكوني والرفا
ق جميعهم إن ضقت بالأزمانِ
***
يا " بنت بنتي " يا صدى ألحانِ
مستوحيات من شغاف جَنانِ
إن يقصر العمر المقدَّر أن نفي
للصَّحب بالعرفان و الإحسانِ
فاستصرخي في العود نبضا ساكنا
أوتارَه ما عاش بالبهتانِ
أودعته سري وخالص مهجتي
وصحبته في الفرح والأحزانِ
ينبيكِ عن " سيدْ وناصرْ " عن أخي
في الدرب ـ محمومِ الهوى ـ " شعلانِ "
***
* الأسماء الواردة هي : السيد جلال ، ناصر صلاح ، جلال شعلان
**********
خذنـــي معــكشعر / السيد جلال
___________________
(إلى روح الملحن الكبير الراحل عبد المقصود علي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أيها الرجلُ المسافرُ من حياةِ الزائلينَ
إلي حياة الخالدين مهللا ً،وتركتني ...
أولم تقلْ لن أتركك؟
****
سكتَ اللحنُ الموجوعُ
وفارقَ أوتارَ العودِ الموعودِ
بأنْ تطويَهُ أوتارُ النسيانْ.......
هجرتْه النغماتُ العذبة ُ
صاعدةً من شرفةِ غرفتهِ
متتابعةً كفراش ٍمرتعشٍ حيرانْ .....
يا هـذى الأوتارُ المسحورةُ بين أناملهِ:
مَنْ علمهُ السحرَ،
ومَنْ علّمَكِ الطاعةَ عشقا ًفي الأسحارْ..؟
يا هذا الشَّعرُ الأبيضُ،يا سحبَ الأيامِ تظللُهُ
يا هذا اللبنُ الفائرُ،
فـُرْتَ علي رأسٍ مسكونٍ بالأحزانْ
كانتْ تجمعنا البسمةُ،والطرفةُ،
إيقاعاتُ الأفئدة، الشِّعرُ، ....
فناجينُ القهوةِ والشاي،نِكاتُ الأصحابِ،
وهمُّ الوطن ِالساكن ِفينا.....،
والعُمرُ المسروقُ،ووهمُ الفجرِ الآتي،
وخيالُ الفنانْ،.....
وأظلُّ أحلّقُ في أفئدةِ الليل ِالمسكون ِبآهاتِ
المغتربين أفتّشُ عن نبض ٍ،
وقصاصاتٍ من ريش ٍ لجناحي المفقود...
بين الواقع،والممكن ِ،والمأمول مسافةُ حلم ٍ
لم يتحققْ..........
والعصفورُ يحلقُ في قفص ِأحبّتهِ
مازالَ حبيسَ عيون ِالأوطانْ ......
تؤلمُني الفرقةُ والموتُ إلي حدِّ الموتِ
فأشعرُ أنّي ضاقتْ أنفاسي،
أتعذّبُ،أجلَدُ بالذّكري
لا أنعمُ بالنسيانْ ......
أتذكّرُ تعليقاتك تنشرُها ضحكاتٍ
تتقافزُ بين شفاهِ الأصحابِ فأضحَكُ..
ثم تباغتُني عيني بالأحزان فأبكي
حين أرى مقعدَكَ الخاليَ مكتئبا مغموراً بالآلام ِ،
وحين يرنُّ الهاتفُ يجري أولادي لسماعِكَ
تسألُهم عنْهم /عنّي
يجرونَ إليهِ الآنَ لتسألَهم
،لم لا تسألْهم..!؟
هل بعدَك يسألُهم أحدٌ عنهم /عني
ما من أحدِ .......
جدِّي عبدُ المقصودِ أتي،أعطانا بعضَ الحلوى
وكثيرا من أدعية ِالجدِّ لابنِ الابنِ،أعزِ الولدِ
ينتظرونَ مجيئك قبل الموعدِ لكنْ هيهاتْ
هل يجدي .....؟
هل مِنْ أحدٍ يأتي......؟
ما مِنْ أحدِ...!!
"ناصر"يسألني،" يوسف "يسألني
"صاوى"يسألني،شعلانُ رفيقكَ يسألني .......
جميعهم يسألني :هل يأتي....؟
فأجيبُهم - رغما عني- هو حاضرُ لنْ يأتيَ
لم يغبِ ....
لله الأمرُ،فليسَ سواهُ من سندِ
هل بعدَ الله مِنْ سندِ ؟
ما من أحدِ...!!
أتعللُ حينَ لقائك بالوقتِ المتأخرِ؛كي أرجعَ للبيتِ
وتصرُّ مصاحبتي بعضَ الوقتِ
نتجاذبُ أطرافَ القلبِ المهمومِ لساعاتٍ
ولساعاتي عدتُ وحيداً
لا أتعللُ بالوقتِ المتأخرِ كي تأتيَ....هل تأتي...!؟
هل من بعدِ رحيلِكَ يأتي مِنْ أحدِ ...؟
ما من أحدِ...!!
هذى الأنفاسُ المعدوداتُ تشيرُ إليْ
أنْ قرّبْ أُذُنيكْ:
بلّغ عنّي ألحاني وسلامي للأحبابِ،
،لمنْ لا يعرفني حتى يعرفني،
بلّغها .....هل مِنْ أحدٍ يعرفُني ؟
ما من أحدِ...!!
وسمعتُ بكاءَكَ بين ضلوع ٍ تهتزُّ مِنَ الوجدِ:
أحدٌ ....أحدٌ
ثم رفعتَ السبابة:
سبحانَ الله لهُ الحمدُ الواحدُ لم يلدِ
ورأيتُ علي شفتيكَ جفافَ اللحن ِ
وفي العينين دموعَ وداع ٍ،
وحديثٍ منفردِ
ما من أحدِ
***
يا أيها الرجلُ المهاجرُ مِنْ حياةِ البائسينَ
إلي حياةِ الناعمين مُكبّرًا
خذني معك
---------------
القاهرة من 30/4/2012 إلي 31/5/2012
**********
العودُ والعيدانُفي رثاء الأستاذ عبد المقصود على إبراهيم
شعر / محمد فايد عثمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَهِدَتْ بك الأحزانُ كالحيران
وأنا على أسفِ الفراقِ أعاني
ضلَّتْ معالم ما ترجي خطوتي
فغدوتُ مثلَ مُـتابعِ العِمـيانِ
وأخذتُ أبتدرُ السرابَ وأرتجي
ما يطفئُ النيرانَ في أشجاني
نفسي يُروِّعُها بأني راحلٌ
ويشُدُّني نحـو البقاء مكاني
يا ليتَ أنا لا نفـارق صحبةً
ومسامرات الأهـل والبلدانِ
نحيا على صفو الوداد ونستقي
من سـائغات موارد الظمـآن
فزجرتهـا وأنا أعـالج لوعتي
من ذا الذي يبقى على الحدَثانِ ؟!
قالت وقد شق الأسى أجفانها :
ما لي على كفِّ الدُّموعِ يدانِ
ما طاب جُرحي من فراق (خليفةٍ)
حتى اسـتهلَّ بنزف جرحٍ قاني
نفسي تحـدثني بأني قصَّـرَتْ
مني مقـارعة السـراِب الفاني
لو أنني عاجلـتُ منهُ مَنِيَةً
وفـدَيتهُ بالمالِ والولـدانِ ..!
أو أنني سـاومتُ ميتتهُ التي
ما فاجأتني في رفيقي الثاني
ما كان عـوداً واحداً يا صاحبي
اليومَ أضحَـى وافـر العـيدانِ !!
حملتك في لحن الخلود مباهجاً
زفت إلى أفقٍ من الرِّضوان
إني أودِّعُ فيك ما أمليتني
من وادع البشرى ومن تحنانِ
ما أنصف الباكون خلفك بعضهم
متخاذلٌ في دمعهِ مُتواني
لو كنت بينهـمُ بكيتك أدمعاً
مدرارها الأنهار في جريان
لكنه ليس اسـتباقُ إرادتي
عُوِّضْتُ صبراً من سَنا إيماني
ـــــــــــــــــــ
شعر / محمد فايد عثمان
********
من نوادر عبد المقصود على إعداد / ناصر صلاح
كان مبدعنا الكبير رحمة الله عليه من ظرفاء العصر والأوان وكان الجالسون
حوله يحذرونه وأيضا الحذر لا يمنع قدر ، فقد كانت موهبته في استخلاص القفشه
مميزة جدا وكان أول المستمتعين بها المقفوش نفسه مهما كانت قاسيه، وأذكر احد
شعرائنا الكبار رحمه الله عندما دخل إلى إحدى الصالونات الأدبية ووجد عبد المقصود
على ومحمد زغلول والدكتور فخر الإسلام إذا به يصيح يا انهار اسود الثلاثة مش كفايه
عبد المقصود وخرج الرجل ولم يحضر الندوة
قفشات لعبد المقصود على
1- ألقى المبدع احمد حمدي نفادى قصيدته واستأذن بالانصراف لأن الساعة أصبحت 11
ولديه الحصة الأولى صباحا في مدرسته فأذن الوردانى ناصف له وإذا بالمبدعة ساميه
عبد السلام تهم بالخروج معه فقال الوردانى رايحه فين يا ساميه قالت عندي فسحه
وهنا قال عبد المقصود ودا برضك فصل تعملوه فينا
2- قام المبدع إبراهيم صالح بعد إلقاء قصيدته بالاستئذان حيث لديه واجب عزاء
وبعده قدم المبدع مدحت قاسم قصيده بعنوان الموت دون الخامسة وهنا هب
عبد المقصود واقفا قائلا يا جماعه مش لما يبقى في جنازه تقولوا عشان نعمل حسابنا
3- جلس المبدع مدحت قاسم في نهاية القاعة وبدأ يلقى قصيدته وكان مشهورا بصوته
الجهوري وإذا بصبري حنا يقول له الصوت شويه يا مدحت بيه وكان صبري
بالطرف المقابل بالقاعة فقال قاسم لا يا صبري أنا أعلى صوت في مصر فتدخل
عبد المقصود سريعا هوه قصده توطيه شويه يا مدحت بيه
قفشة على عبد المقصود على
1- حضر عبد المقصود على إلى ندوة الوردانى ناصف بالصحفيين دون أن يحمل
العود الخاص به وهنا أصاب الحضور إحباط فقد كانت فقرته من أبدع وأمتع الفقرات
المهم بدأ هذا الحوار:
- أحدهم : فين العود ياعبد المقصود يرد: أصله بوعكه صحيه شويه
- احدهم: فعلا الأربعاء اللي فات كان وشه اصفر رد: لا أنا نسيته عند ابن عمى...ولم يكمل
- قاطعه أخر: رحت تجيبه لقيته مصه يرد: لا الراجل ما كانش موجود
- قاطعه أخر: يلاش حجج مسوسه بقى يرد :ياجماعه ادونى فرصه
- قاطعه أخر: كلامك مزعزع يرد: أصل...أصل
- قاطعه أخر: أصل إيه انت اتعصرت خلاص
ههههههههههههه وكأنهم انتهزوا الفرصة للانتقام منه رحمه الله رحمة واسعة
*********
صاحب الأنامل الذهب ماسيةجزء من مقالي عن الفنان الكبير عبد المقصود على
رحمه الله والمنشور بجريدة شباب مصر فبراير 2010
******************
هو اسم لا يعرفه الكثيرون رغم أنه واحد من أهم كواكب الإبداع الأصيل الذى
يضىء من حوله النجوم فى سماء الطرب ، والذى تتلمذ على يديه الكثيرون من
مشاهير الملحنين والمطربين والمطربات الأحياء منهم والأموات ، وهو صاحب الأنامل
الذهب ماسية نعم لم يلقب غيره فى مصر بهذا اللقب الذى أطلقه عليه جماهيره المحبة
لفنه والذين يجيدون الاستماع للأصالة ، هو نفحة الطيب وقت الضيق وشعاع الشمس
عتد الصقيع وقطرة الندى المصفى وقت العطش ونسمة الهواء العليل عند الهجير، وزد
على ذلك هو واحد من أظرف ظرفاء العصر والأوان فلا تمل جلسته ولا تضيق بصحبته
إنه عبد المقصود على الذى تجاوز الثمانين عاما من التاريخ المشرف والطرب الأصيل
والذى ابتعد فى سنواته الأخيرة عن مزبلة الطرب التى نحياها الأن، أثر الرجل طربه
الأصيل عن مكاسبه المادية التى لا غنى عنها فى زمن المادة وبقى لألحانه الممتعة
يغرسها فى قلوب وعقول محبيه ولم يدلف الى موالد الغناء اسف - الإستغناء - المسيطرة
على الساحة الأن
أه عزيزى القارىء لو قدر الله لك واستمعت الى صوته الذى يحمل شجن العمر وعبق التاريخ،
الى صوت يحمل فى طياته من الأحاسيس والمشاعر ما إن وزعت على أهل مصر لكفتهم،
صوت يعمل فى القلب عمل الجراح الماهر فيستأصل الهم والغم ويستبدله بالبهجة والمتعة ،
وليست مميزاته فى صوته فقط ولا فى أصابعه الذهب ماسية التى تشعرك بفيض من الراحة
وانهار من الشجن عندما تداعب أوتار العود صديقه الحميم الذى يبث له شكواه ويناجى فؤاده
وأفئدتنا جميعا من خلاله.
بل تتخطى هذه المميزات ميزة لا تقل أهمية عن غيرها, ميزة هى التى جعلت استاذنا الكبير
يخرج من ساحة الهرج الى ميدان الأصالة الحديثة حيث أنه لم يقلد غيره ولم يتبع نهجا راح
عنه الزمن هذه الميزة هى القدرة على انتقاء الكلمات الشاعرة التى تستحق أن يلحنها عبد المقصود
على، وأحيلكم هنا الى نص واحد من نصوصه ألحانه المتعددة لكثير من الشعراء الغنائيين الكبار
أمثال الراحل مصطفى عبد الرحمن الذى لحن له ( يارمال الشط) وجلال شعلان وخميس عطيه
والوردانى ناصف وأحمد على الذى اقصد كلماته إنها أغنية ( يا قوتك يا قلبى) التى كتبها احمد
على وهو يتألم من تباريح الهوى والعجيب أن عبد المقصود لحنها فى نفس ظروف ومشاعر
صاحبها وكأنها خلقت لهما ، لا استطيع أن اصف لكم حلاوة اللحن وابداعه الذى فاق كل قمة
سواء بالمقدمة الموسيقية أو الفواصل بين المقاطع أو المقاطع نفسها لن أقول سوى أنها إحدى
الروائع التى لم تخرج للنور بعد وأه لو خرجت لغيرت خريطة الطرب وأثرت فى ذوق الخاصة
والعامة ويكفى أن اشير الى مقدمة النص ( يا قوتك يا قلبى.. قادر تدق ازاى والحزن بيموتك..
وامشى وراك ازاى والشوك على سكتك).
نعم عبد المقصود على فنان مرهف الحس لذا لا يترك كلمة تمس شغاف القلب وبها الجديد من
المعانى الا وجذبها اليه تأملوا مقدمة أغنية خميس عطيه ( مافيش ملام ع الهوى ولا لوم على
الأحباب.. دا اللى فى هواه انكوى لا استغنى يوم ولا تاب ) وتأملوا كلمات هذا النص المغاير
لجلال شعلان والذى تغنى به كارم محمود فى الإذاعة ( يا بنت بنتى 00 من يوم ما بنتى
وحبك انتى فاق كل حب) تأملوا اختيار الفنان الكبير لمشاعر الجد ، ان عبد المقصود على
من الشموس التى ان غاب ضوءها لفترة لن يغيب دفئوها حتى تسطع ثانية.
ناصر صلاح
********
[img]
[/img]