قصيدة :أختارُ مرسيَ السفينة ـ شعر / محمد فايد عثمان

قصيدة
أختارُ مرسيَ السفينة
شعر / محمد فايد عثمان
ــــــــــــــــــــــ

مثلي ومثلك بالخلود حقيق
يا سيداً والشعر منك رقيقُ

يا ناسج الحرف المنمق بردة
وعلى متون العارفين تليقُ

هذا دمي منه المداد سكبته
وعلى وريقات الوداد أريقُ

كتبت به مني اليراعة أحرفاً
قرأت بها حرَّ اللهيب حلوقُ

وبها استطابت والجراح عميقةٌ
في خافقي جمِّ النزيف حروقُ

وبدا لى الكون الموسع ساحة
فيما يقول الكاشحون : مضيقُ

أختارُ (مرسي) السفينة رائداً
ما ثم في النهج القويم عقوق

هذا أخي والمسلمون جماعةٌ
مـا ثم إلا صادق صدِّيقُ

نذروا لأركان الجهاد نفوسهم
ما ردَّهم سجنٌ ولا تلفيقُ

ما خاف مرشدهم وأسياف العدا
والناس هذا راجفٌ مخنوقُ

ومسالم والدين باع كثيره
رِدْفُ اليهودِ القاتلُ الزنديقُ

ستون عاماً والجهاد طريقهم
هذا به شللٌ وذا مشنوقُ

ما باع من دين النبيِّ هباءةً
في القلب ما نادى به المصدوقُ

وحرائِرٌ في حفظهنَّ ملائك
و لهنَّ في أفق السماءِ بروقُ

أختار مرسيّاً أبارك نهضةً
والفعل فيها صنوه المنطوقُ

يا مصر والصبر الذي عالجتهِ
ستين عاماً والقرارُ عميقُ

ستون عاماً والمخاض معاركٌ
والحارسون مجعجعٌ وسَرُوقُ

اليوم مرسيٌّ وتلك سفيننا
تمضي وحبل بالإله وثيقُ

هذي الملايين التي ما بايعت
إلا وبارك سعيها الفاروقُ

يوم السقيفة والجميع محاذر
ما فتنة إلا لها الصدِّيقُ

عادت بها الذكرى وهذا يومها
والأربعاء شهادةٌ وحقوقُ

لا شك والميزان في مرآتنا
للعدل تنصبُ للشراة السوقُ

والبيع فيها والشراء لجنةٍ
لا خيلٌ فيها تشترى أو نوقُ

لكنما من يستخفُّ لنصرة
لله لا زورٌ ولا تلفيقُ

من خان عهد الله باءَ بلعنةٍ
والصادقون مباهجٌ وشروقُ

فاختر لنفسك يا ابن مصر ريادةً
ظلُ العدالة مزهرٌ وأنيقُ
ــــــــــ
الشاعر / محمد فايد عثمان

وهل لديك أو لدينا من بديل...؟
نحن البيادق على رقعة الشطرنج،
ولا ندرى كيف؟ وأين؟
ومتى سيزج بنا اللاعبون إلى الهاوية ؟

حقيقة أخي الحبيب مهما نختلف سأظل أكنُّ لك كل الحبِّ والتقدير أنت وقليل من أحبابي
وإلا فإن كثيرين منهم قاطعتهم فمنهم من تاب إلى الله وأناب ، فراجعت محبتي له كأحسن
مما كانت ، ومنهم من لم يراجع نفسه فنسيته ، لا أريدك أن تكون على ما أؤمنُ به ، ولا
أدفعك قسراً ليكون رأيك كرأيي ، ولكنني يحزنني أن تكون في جماعة مضادة للإخوان المسلمين
الذين بداية أقول وأقسم على ذلك : أنني لا علاقة لي بهم أو بالسلفيين أو بالجماعة الإسلامية
التنظيمية ، ولكنني رأيت أن من يكن لهم الحقد والموجدة والغيظ هم : العلمانيون والشيوعيون
ومن يدَّعون الليبرالية تمحكاً ( فلو كانوا أحراراً ويفهون الحرية حقاً لما افتروا على الله الكذب
ولما ضاقوا بحكم الأغلبية واختيارها ) والرقاصين ودعاة الانحلال .فاخترت الطريق الأخرى
مؤمناً أن من يخالف هؤلاء لا شك هو من الفائزين .
وقد تحاجني أخي الكريم من نفس رأيي ومنطقي وبنفس كلامي ، فتقول : لماذا لا يكون لك
رأيك ولي رأيي ، ونظلُّ أحباباً ؟ وأجيبك لأنني أعلم يقيناً ـ ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى ـ أنك
رجلٌ مؤمن صافى القلب نقى السريرة ، ولا أراك كهؤلاء الذين وصفتهم .
يا مثبت العقل والدين ماذا أقول لربي يوم القيامة ؟ أقول : يارب فضلت الفسقة ومن يريدون
إلغاء القرآن الكريم من المدارس ، والجلادين وأعوان الظلمة ، على حافظ القرآن الكريم ومجاهد
في سبيلك لقى العذاب والسجون وامرأته تحفظ القرآن كاملاً وخمسة هم أبناؤه.

ــــــــــــــــــــــــــــ
وقد تتساءل ويتساءل غيرك ممن يتابعون الرد والقصيدة ، ولماذا يقول / محمد فايد عثمان
ما يقول ؟ وأقول لك ولهم : لأنني أفهم من سطور ردك أعلاه ما أفهم ، وبيني وبينك موقف
سابق ، وبرغم وعدك لي ، يبدو أن كثرة ما تراه من آراء الفسقة والفجرة ودعاة الحرية وهى
منهم براء ، ربما تأثرت وعدت إلى نقمة على الإخوان المسلمين ، أعلم أنها ليست من طبعك
ولا تديُّنك ولا تصدر عن صاحب ديوان : حبيبي يا رسول الله وأشهد الله أن حبيبك صلى الله
عليه وسلم لا يرضيه أن نعادي الإخوان المسلمين ، وحتى لا يفهم الأمر على العموم أضيف
التنظيميين ، الذين هم وحدهم بأمر الله الذين حفظوا لنا هذا الدين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الشاعر / محمد فايد عثمان

يا صديقي أقسم أنني لا أحمل حقدا ولا كراهية لأحد على الإطلاق،فكيف لى أن أكن كراهية لأخ مسلم؟
ولا يعنى وجود ملاحظات على شخص ما أنني أبغضه،لكن الأمانة تقتضى أن أكون صادقا مع أخي،وأن أكون مرآة له فأبصره بعيوبه إن كان ذلك في استطاعتي،وتعليقي فهمته على غير مقصده،فقد تمنيت لو كان لدينا خيارات حقيقية،لكن الواقع المر قد يطيح بالإخوان المسلمين أيضا حتى لو صوت لهم الشعب المصري كله بإطفاله وشيوخه وحتى بموتاه....!!
فما يحاك لنا أكبر من مداركنا وإن أدركناه فليس لدينا آليات الصمود للحصول على الحقوق،وشعبنا منهك القوى،طحنته الأزمات ولا يحتمل المزيد من المعاناة...والعسكر يدركون ذلك..وتمنيت لو كانت المنافسة حقيقية بين خصمين كلاهما يحب مصر ويسعى لسلامتها ورقيها،فليتها مسألة أصوات لكان الأمر هينا ومعلوم النتائج،لكن الأمر أبعد من ذلك بكثير،فالحقيقة أننا أمام مرشح واحد منذ البداية،ولن يسمح لك العسكر بغير ذلك،
يا صديقي أدعو لمصر بالسلامة،

» أوردتي قصيدة ـ شعر / محمد فايد عثمان
» قصيدة : يومانِ مَرَّا ـ شعر / محمد فايد عثمان
» قصيدة : حاضرٌ في صدق نجوانا ـ شعر / محمد فايد عثمان
» قصيدة : الذراعُ الآثمة ـ شعر محمد فايد عثمان
» ]قصيدة الوفد الميمون ـ شعر / محمد فايد عثمان