منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعد منتدى شروق الأدبي بلقاء أصدقائه وزواره،
ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجميع به
والله من وراء القصد
منتدى شروق الأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شروق الأدبي

يعطي الله المبدعين وسائل للتعبير حرم منها الآخرون لكنهم سيسألون ويجيب عنهم الآخرون فاحرص على إبداعك ليحرص الآخرون على الإجابة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
http://www.kutub.ktaby.com/  مكتبة كتب مجانية
يسر منتدي شروق الأدبي دعوتكم لحضور الأمسية الأدبية التي يقيمها في الخامسة مساء في الإثنين الأول من كل شهر ميلادي،كل عام أنتم بخير
أسرة منتدى شروق الأدبي ترحب بكل السادة الأعضاء وتدعو الجميع إلى المناقشة الهادفة البناءة بكل موضوعية وحيادية
أسرة منتدي شروق الأدبي ترحب بالدكتورة ريم (المها العربية) وتتمنى لها إقامة سعيدة في المنتدى
أصدقاء المنتدي الجدد عند التسجيل في المنتدي يجب تفعيل العضوية كالآتي:أن تفتح إميلك الذي استخدمته في التسجيل بالمنتدى،ثم تدخل علي الرسائل ستجد رسالة مرسلة من المنتدي بها رابط التفعيل الذي يعود بك للمنتدى مرة أخري،وهذا هدفه التأكد من أنك صاحب الميل الذي استخدمته في تسجيل العضوية،ومنتدي شروق الأدبي يرحب بكل الأصدقاء الجدد متمنيا لهم دوام الصحة والإبداع
مكتبة الصور
العنف التربوي تاني تاني Empty
مجلس إدارة المنتدي
السيد جلال:مديرًا
ناصر صلاح
:
مشرفاً عاماً
محمد حافظ:عضوا
رمضان أحمد:عضوا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ابن الشهيد
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأحد ديسمبر 10, 2023 1:26 am من طرف ozorees_moslim

» همسات الدم
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 06, 2023 11:35 am من طرف رائد قاسم

» ثلاجة الموت
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 23, 2023 5:21 pm من طرف رائد قاسم

» تحميل كتاب ثلاثية الأنفوشي
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأحد أبريل 30, 2023 2:36 am من طرف ozorees_moslim

» مواساة لبيروت لا رثاء
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:41 am من طرف مصطفى حسين

» مواساة لبيروت لا رثاء
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 10:35 am من طرف مصطفى حسين

» على مبروك ومرثية للتنوير
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 12, 2020 9:54 am من طرف مصطفى حسين

» آخر ديسمبر_قصيدة_فيديو
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 5:37 am من طرف ozorees_moslim

» دلائل الخيرات
العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1السبت ديسمبر 31, 2016 4:52 am من طرف ozorees_moslim

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees_moslim
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
أحمد عبد الشافي
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
soadat
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
قطرات الندى
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
ماندولين
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
حرفوش المجذوب
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
رمضان كامل
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
محمد الميانى
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
سوسن إسماعيل
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
أحمد حسن عمر
العنف التربوي تاني تاني Poll_rightالعنف التربوي تاني تاني Poll_centerالعنف التربوي تاني تاني Poll_left 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دعوة عامة
J
يسر منتدى شروق
دعوتكم
في الإثنين الأول
من كل شهر ميلادي
لحضور الأمسية الأدبية
في السادسة مساء
كل عام وأنتم بخير
قصيدة الأسبوع
 
1- أبيتُ الرِّقَ
 
منى الغريب
 
دثّروني واتركوني
تدفنُ الأحْزان قبري
لا تلوْموا اليوم قلْبي
أنَّهُ قد ضاق صدْري 
لا تلوموا كبريائي
كبريائي كلُّ عمْري
اتركوني .. لا تُطِيْلُوا
في حديثٍ صار يجْري 
كم شدوْنا وانْتظرْنا
فاقْبلي ياقُدْسُ عُذْرِي
اتركوني.. لا تُبَالوْا
قد أبيْت الرِّق نحْرِي
في غيَابِ الحقِّ زالت
كلَّ أحْلامي وصبْري
هلْ تهبُّوا الآن صحْوّا
بين أبْنَائِي لِتَسْرِي
صيْحَة الأحْرَارِ تَعْدُو
بينَ آلامِي وقَهْرِي
طهِّروا الْأقْصَى بِمَاءٍ
زمْزِمُوْه أَلْفَ عِطْرِ
ولْتُقِيْمُوا الْعَدْلَ حَتَّى
يسْتَوِي مِيْزَانُ أَمْرِي
سطِّرُوا التَّاريِخَ مِنِّي
ولْتُقِيْمُوا الْآن ظَهْرِي
 
******
 
2- بوح .....1
 
 ناصر صلاح
 
من فرط شوقي إليك
 
لم أنم ليلي
 
من شوق ليلي إليك
 
لم يزل حولي
 
أراك في بدره
 
يسمعك في قولي
قصة الأسبوع
 
 1- قتيل
رمضان أحمد
 
طرق الشرطيون الباب . ينعون لهم مقتل أبيهم . مقيدين في صفحات التحقيق كرابيج الأسئلة خطوط طول ودوائر عرض على محيط أجسادهم الغزل الدموي المتساقط من أفواه الذبائح لم يرشد إلى فاعل . في غرف القسوة ضياءها وتهديد هتك العرض فرشها . تطوع الولد الأكبر أن يحمل وزر القاتل .
 
2 - لن أعود
بقلم / أحمد حسن عمر
أستطاعت ظروف عملي ان تبعدني عن زوجتى و أولادى الذين احبهم 
وأرتبط بهم لأقصي درجــة،خصوصا الأمورة الشقية "حبيبة" والتي لا 
أستطيع أن أبتعد عنها،كنت أحاول في إجازتى الشهرية أن أعوضهم عن
فترة غيابي بشراء الفاكهة والحلوي ثم أرتمي في أحضانهم كالطفل الصغير الذي يرتمي في حضن أمه بعد غياب ..في الإجازة الحالية كدت أن أقـبـل باب شقتي قبل الدخول من شدة شوقي لأسرتى،وصلت الساعة الثانية ظهرا قبلت الأولاد،
وأحضرت لهم كل ما طلبوه في آخر مكالمة تليفونية،وأعددت لهم وجبة
الغداء وجلست في انتظار زوجتى التي تحضر من عملها في تمام الخامسة.قمت بوضع كمية كبيرة من العطر علي وجهي وصدري وملابسي ،أخترت أفضل (ترنج) عندي لأقابلها به بعد هذا الغياب،زوجتي تتصل بي وتسألنيعن "ميستي" وهل أعددت لها الطعام ؟ فأخبرتها نعم .. وميستي هذه قطة بيضاء جميلة من طراز  (شيراز)ومن عائلة كبيرة ولها حسب ونسب كما تقول زوجتى !! وتشترى لها طعام خاص من أكبر سوبر ماركت بالمهندسين،ويجب أن تقوم زوجتى مرتين أسبوعيا بعمل فسحة للأميــرة ميستى في أرقي شوارع ميدان لبنان
وصلت زوجتي البيت،فتحت لها،وقفت لكى ترتمي في حضني الذي أعددته لها، هرولت " ميستى "وقفزت فوق ذراع زوجتي التي قبلتها وقالت لها:وحشتنى، وحشتيييييني يا مستي !!وميستى تهز زيلها بفخر وسعادة وتنظر لي نظرة غريبة لا أفهمها !!وأنا واقف بالترنج الجديد بجوار الباب أنتظر دورى !
سألتني زوجتي:أنت ايــة لابس  ونازل ؟!فأخبرتها نعم ...ولن أعــــــود !! 
من أخبار الأدباء
أسرة منتدي شروق الأدبي
تهنيء الشاعر
السيد جلال
بصدور ديوانه الجديد
"لحظات ما قبل دخول الجنة"
له من أعضاء
منتدى شروق الأدبي
كل التقدير
وأجمل التهاني
&&&&
كما حقق الشاعر
السيد جلال
المركز الثاني بمسابقة
كتاب الجمهورية
في شعر الفصحى لعام 2012
********
كما تهنيء أسرة المنتدى
أعضاء مجلس الإدارة الجدد
* الشاعرة:منى الغريب
* الشاعر:أحمدعبدالشافي
 * الشاعر:أحمد حسن عمر
&&&&&&&&
أمنياتنا بالتوفيق للجميع
معلومة
 
لعلاج مرض السكر
 
تغلي كمية من ورق الزيتون في لتر ونصف ماء حتى يغلي ويقلب الماء عند الغليان (3) دقائق ثم تتركه لتخليصه من الغبار وترشحه وتأخذ القطارة (الماء فقط ) وتعبئة في زجاجة ليست بلاستيك وتضعه في الثلاجة وتشرب منه فنجان قهوة عربي كبير أو كأس (3) مرات يومياً قبل الأكل مع إيقاف جميع أنواع أدوية وعلاجات السكر وتقوم بمراقبة السكر بالتحليل خلال اليوم الأول والثاني والثالث وبعدها تقرر هل تستمر أو لا ؟
ملاحظة :اختر الأوراق الجيدة ويجب أن تأخذ واحده منها وتمضغها إذا هي لاذعة ومره فهي
مسابقات
الأخوة الأصدقاء أعضاء
منتدى شروق الأدبي
ترقبوا المسابقة الأدبية
التي تعدها أسرة المنتدى
وسوف تعلن عنها
في موعد لاحق قريب 
إن شاء الله

 

 العنف التربوي تاني تاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
soadat
مبدع كبير
مبدع كبير
soadat


عدد المساهمات : 814
نقاط : 1462
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 70

العنف التربوي تاني تاني Empty
مُساهمةموضوع: العنف التربوي تاني تاني   العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الثلاثاء مايو 22, 2012 6:06 pm

هل يؤثر العنف التربوي في دماغ الطفل؟
أ.د. علي وطفة
جامعة الكويت
منذ اللحظات الأولى لوجوده يشارك الطفل في بناء صلاته مع الوسط الذي يعيش فيه بطرق مختلفة وديناميات متنوعة، إذ يبدأ مبكراً بتكوين علاقة وجدانية عميقة الأغوار والأبعاد مع أمه، حيث يشكل بكاؤه وابتساماته وحركاته وردود أفعاله في علاقته مع الأم نوعاً من الاتصال الإنساني المبكر الذي يشكل نواة للتواصل اللاحق مع عالم الكبار الذين يحيطون به. فالطفل يتميز بعجزه الفطري المطلق بعد ولادته مباشرة، ولا يمكنه الاستمرار في الوجود من غير العناية والرعاية اللتين يوفرهما له الكبار، كما أنه يحتاج إلى زمن طويل من التربية والتغذية والاهتمام ليتمكن في النهاية من الامتلاك التدريجي للقدرة على التكيف في أدنى مستوياته.

في البداية يبدأ الطفل بتمييز الوجوه التي تحيط به ولاسيما وجه الأم وصورتها، وهذا التمييز يسمح له بالتعرف اللاحق على وجوه جميع أفراد الأسرة الذين يحيطون به. وقد بينت الدراسات العلمية في هذا المجال أن عملية اتصال الطفل بوسطه الأسري تشكل عاملاً حيوياً وأساسياً في تكوينه الذهني، وأن دماغ الطفل يتشكل في دائرة الاتصال المتزامن للطفولة مع الكبار في وسطه العائلي. فالعصبونات الدماغية الكامنة في دماغ الطفل تأخذ استطالاتها وتنمو شبكاتها وتفاعلاتها الكهرومغناطيسية منذ الولادة، وتتعاظم إلى مليارات الشعيرات والعصبونات والدقائق، وهذا التسارع في النمو يؤدي إلى نمو مذهل في حجم دماغ الطفل الذي يتعاظم نموه في مرحلة الطفولة الأولى حيث يصل تضاعف هذا النمو إلى 50% من حجمه خلال الأشهر الستة الأولى ويصل إلى 95% من حجمه في السنة السادسة من عمر الطفل.
وتبين الدراسات الجارية في مجال علم بيولوجيا الأعصاب La Neurbiologie أن نمو العصبونات الدماغية الداخلية وتفاعلها النظمي في الدماغ يتعلق بوضعيات الاتصال التي يقيمها الطفل مع وسطه والمحيطين به، وهذا يعني أن التفاعل الاجتماعي التربوي للطفل، وتواصله مع أفراد أسرته ولاسيما مع أمه يشكل المنطلق الأساسي لتنمية دماغه وقدراته العقلية. وتلك هي الحقيقة التي يصارحنا بها عالم الأعصاب الأمريكي بيزيل فان حيث يقول: «إن تطور الكائن الإنساني يكمن في تطور الجبهة الأمامية للدماغ كما يتوقف على نمو القشرة الدماغية لديه»، وتأسيسا على هذه الحقيقة فإن أسلوب تعامل الآباء والأمهات في التربية يشكل أحد العوامل الأساسية في تطور دماغ الطفل ونموه.
وفي دائرة هذا التواصل يمكن القول إن الآباء والأمهات عندما يغدقون محبتهم على الطفل، عندما يقرؤون له حكاياته المفضلة، ويأخذونه بين أيديهم ويلعبون معه، ويتواصلون معه بمختلف الصيغ والأشكال التواصلية الإنسانية الخلاقة فإنهم يساهمون في عملية تنمية دماغ الطفل وعقله بصورة إيجابية وصحيحة، وعلى خلاف ذلك إذا كانت هذه العلاقة تقوم على التخويف والقمع والإرهاب والإهمال والتبخيس وغير ذلك من أشكال الاتصال السلبية فإن عقل دماغ الطفل يتباطأ في عملية نموه، وبالتالي فإن نمو دماغه سيكون في الحدود الدنيا للنمو الحقيقي، قد يؤدي ذلك إلى عملية تدمير للإمكانات الذهنية والعقلية للطفل في المستقبل. وهذا بدوره يؤدي أيضا إلى إضعاف قدرات مخ الطفل نفسه على بناء علاقات مع الوسط التربوي الذي يحتضنه ويحيط به، وهنا يفقد الدماغ قدرته المطلوبة في الحصول على المعلومات الخارجية المستجدة ومعالجتها، كما يفقد الطفل القدرة على الاستفادة من التجارب الحياتية التي تشكل مصدراً للتعلم والنمو العقلي والذهني.
تعطيل النمو الذهني والدماغي
يرى كثير من الباحثين أن بعض الصدمات الخفيفة قد تكون قادرة على تعطيل النمو الذهني والدماغي عند الطفل. وفي هذا الأمر يعلن عالم الأعصاب أنطونيو داماسيو Antonio Damasio «أن اضطرابات النظام الدماغي يمكنها أن تؤدي إلى عطالة وظيفية في طبيعة الدماغ ولاسيما في الدورة المجهرية للعصبونات الدقيقة». ويتابع داماسيو قوله: «حتى أن بعض الاضطرابات الخفيفة في النظام العصبي للمخ قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة وخطرة في مستوى الحياة الذهنية عندالطفل». وفي هذا الصدد يعلن جوزيف لودو Joseph Le Doux وهو أحد علماء الأعصاب الدماغية «إن أي تغيرات مهما تكن بسيطة في ترابطات الخلايا الدماغية، أو أي تغيرات طفيفة جدا في طبيعة التحولات الكهرومغناطيسية بين العصبونات الدماغية، قد تؤدي إلى اختلاف كبير في طبيعة سلوك الكائن الإنساني». وتبين الدراسات الجارية في هذا المضمار أن المراكز الدماغية الانفعالية والمناطق الدماغية الخاصة بالذاكرة، وهي مناطق في غاية الأهمية من حيث توجيه السلوك، تتميز بهشاشتها وقابلتيها الكبيرة للتصدع والضرر.
وفي هذا الشأن يمكن الإشارة إلى ما يعلنه فان دير كولك Van Der Kolk حديثا «إننا نخطئ كثيرا في تصورنا لمفهوم الصدمة، فنحن نجد صعوبة في تمثل واستيعاب بعض الأحداث الصعبة والمخيفة الاستثنائية في حياتنا ولكن يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن العدد الكبير من الأحداث المؤلمة العادية تلعب دوراً كبيراً وخطيراً في تشكيل شروط الحياة الإنسانية لدى الأطفال، وبالتالي فإنه عندما يجد الفرد نفسه تحت تأثير الشعور بالعجز وخيبة الأمل فإن ذلك يترك ندوباً مؤلمة تستمر مع دورة الزمن». فكل هؤلاء الذين عاشوا في وسط تربوي لآباء متسلطين، وعاشوا في كنف علاقات تربوية عنيفة، أو هؤلاء الذين تعرضوا لصدمات انفعالية شديدة، كفقدان صديق بحادث يعرفون مرارة هذه الوضعيات ويدركون الآلام المحزنة التي خلفتها على امتداد الزمن. ولكن هؤلاء الأفراد قد لا يدركون التأثير والندوب التي تتركها هذه الأحداث فيما بعد الصدمة في تكوينهم الذهني والعضوي، فأبحاثنا ودراساتنا تبرهن اليوم على أن هذه الأحداث المؤلمة تترك بصمتها في مستوى الجسد والبنية الذهنية الدماغية عند الفرد.
عندما يتعرض الطفل للعدوان من قبل مصدر أمنه
يمكننا أن نجد في المثل الشعبي «حاميها حراميها» صورة للتهكم من المفارقات المنطقية في وظائف الأشياء. فالأب والأم يشكلان من حيث الجوهر حماة الطفل ومصدر استقراره وأمنه وملاذه الوجودي، وعندما يتعرض الطفل للعدوان والاعتداء والتسلط من جهات خارجية فإن الأثر الممكن قد يكون ضئيلا جدا بالمقارنة مع التسلط الذي قد يتعرض له من قبل أبويه مصدر أمنه. فعندما يتعرض الطفل للعنف من قبل الأبوين أو أحدهما، فهذا يعني أن الطفل قد خسر آخر معاقله الوجودية، وهذا يعني أن آثار القمع والتسلط الداخلي الذي يصدر عن الأبوين قد يشكل مقتلا نفسيا للطفل، ويؤدي إلى تدميره أخلاقيا وذهنيا في مراحل لاحقة من حياته.
فالطفل بوصفه كياناً فطرياً، لا يوجد في استعداداته الفطرية والوجودية ما يجعله قادراً على تحمل الهجوم والاعتداء والتسلط من قبل أبويه، فهو ليس معداً ومهيئاً نفسياً أو فطرياً لقبول أو تحمل هذه الكارثة الوجودية. فالأب والأم يمثلان في حقيقة الأمر المصدر الأمني الوجودي للطفل وهما يشكلان الحصن الحصين الذي يوفر للطفل الأمن العاطفي والانفعالي ويمكنه بالإضافة إلى ذلك من امتلاك القدرة على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها. فعندما يتعرض الطفل للاعتداء من قبل أي كان فإنه سرعان ما ينادي أبويه أو أحدهما طلبا للحماية والأمن، وعندما يكون كبيرا فإنه سرعان ما يجري بحثا عن أحد أبويه ليرتمي في أحضانه طلبا لأمنه الإنساني. ولكن الطفل عندما يتعرض لعقاب من قبل الأم أو الأب مهما كان هذا العقاب خفيفا فإنه سرعان ما يمتلكه شعور مؤلم بأنه قد أصبح وحيدا في مواجهة العالم وأنه يواجه خطرا وجوديا، وكأن كل قطعة من جسده تقول له إنه أصبح وحيدا طريدا وإنه لن يستطيع الاستمرار في هذا الكون خارج حصنه الأمني ومتراسه الوجودي. فالعلاقة العاطفية التي تربطه بأبويه تمثل عاملا حيويا ووجوديا في تكوينه وفي قدرته على الاستمرار. وبالتالي فإن تعرضه لعدوانية من يفترض بهم تقديم العون والحماية سيكون كارثة إنسانية ووجودية بالنسبة للطفل وغالبا ما يرتد الطفل في هذه الحالة إلى وضعية القلق النفسي والتوتر الوجودي، وهذا التوتر النفسي والقلق السيكولوجي يكون في الغالب ردة الفعل الطبيعية لسلوك الطفل إزاء غياب الأمن الداخلي.
ففي المستوى البيولوجي العصبي، أي في الحالة التي يتعرض فيها الطفل لعدوانية الأبوين، فإن الطفل يعاني فرط إفرازات هرمونية مضطربة تؤثر مباشرة في النسق الوظيفي لعمل المخ ونموه، وتضع الجسد بكامله في حال استنفار كامل لمواجهة الخطر الوجودي. ولأن الجسد أو العضوية بكاملها في حالة خطر فإن ردود الفعل تكون في الدفاع أو في الهرب وذلك من أجل تحقيق التوازن والعودة إلى مستويات الاستقرار الطبيعي للنفس والجسد. ولكن في الحالة التي لا يستطيع فيها الطفل دفاعا أو هروبا من تحدي العدوان الداخلي (تسلط الأبوين) فإن التكوين السيكولوجي الفطري يضعه في حالة التوتر والاكتئاب وبالتالي فإن هرمونات الاكتئاب والصدمة تتحول إلى قوة تفتك بالجسد فتهجم على النظام العصبي لديه وتلحق به أشد الضرر. ويضاف إلى ذلك أن النظام المناعي يفقد تواصله الفعال مع الدماغ وذلك تحت تأثير قانون الاقتصاد في الطاقة وهو بذلك يجعل الجسد إزاء مخاطر المرض والانهيار.
فالطفل عندما يضرب من قبل أبويه، يشعر بالعجز، ويرغب في الهرب إلى أي مكان آخر غير المنزل الذي يحتضنه، فهو لا يستطيع الدفاغ عن نفسه لضعفه وعجزه. وعندما يعتاد الأبوان على ضرب الطفل ولطمه فإن هذه العقوبات تكون في الوقت الذي ينمو فيه دماغه ويتشكل. ولذلك، غالبا ما يعاني الطفل الطريد والمعاقب من قبل أبويه من المرض المستمر في مرحلة الطفولة، وهذا يؤدي أيضا إلى التأثير سلبا وبكل المقاييس على وضعية الجملة العصبية الدماغية في الطفل، لأن ردود فعل الطفل تكون نفسية وعصبية وهرمونية، ومع ديمومة هذه الاستجابات النفسية الحزينة فإن الدماغ- ومع الاستمرارية في مواصلة العنف- يصاب بضرر كبير يؤدي إلى ضعف شديد في القدرات الذهنية والعقلية عند الطفل في المستقبل.
وهنا يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار ضعف التكوين العصبي في مرحلة الطفولة وهشاشته وعرضته للتدمير تحت تأثير العنف الذي يصدر عن العمق الأمني للطفل ممثلا بوالديه.وهنا أيضا يجب علينا أن ندرك مدى الخطر الذي يتعرض له الطفل عندما يتعرض للشدة والعنف والتسلط من قبل والديه أو الآخرين، وأن نحذر من ممارسة هذا العنف. وهنا أيضا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بأن أي شكل من أشكال العقاب الفيزيائي والنفسي مهما تبلغ درجته أو بساطته- التي يعتقد بأنها أمور عادية وبسيطة لا أثر لها ولا خوف منها- يمارس دوراً كبيراً في إضعاف البنية الذهنية والعقلية عند الطفل. وهذا العنف الذي تتم ممارسته في تربية الطفل يدخل في دائرة علاقات التواصل التي تؤدي دورها في تربية الطفل على نحو سلبي ومأساوي حيث تلعب هذه العلاقات دوراً أكبر مما نتصور نحن المربين في التأثير على عقل الطفل وحياته.
العنف يولد الخضوع والعنف
غالبا ما نعتقد بأن صفعة خفيفة للطفل، أو متواضعة على قفاه، أو شدة إذن عابرة، تمكننا من توجيه سلوك الطفل وتربيته بصورة صحيحة. ولكن في حقيقة الأمر فإن الأثر الذي تتركه هذه الصفعات الخفيفة والضربات البريئة قد تكون مؤثرة ومدمرة. ولأننا نشكل النموذج التربوي لأطفالنا فإن الصفع والضرب والاعتداء الذي نقوم به يحمل رسائل مهمة ودلالات خطرة في تربية الطفل تتمثل في تكثيف وغرس البعد غير الأخلاقي في سلوك الطفل نفسه. فالعنف يعلّم الأطفال ما لا نتمناه لهم ويأخذهم إلى ممارسة غير تربوية وغير أخلاقية في المستقبل، إنه يعلمهم:
*- عندما لا توافق شخصا ما في رأي أو موقف فإن لك الحق في أن تصفعه حتى لو كنت تحبه.
*- عندما تصبح كبيراً وقوياً لك الحق في أن تضرب الصغار والضعفاء وتصفعهم.
*- عندما يضربك شخص آخر ويصفعك ويهددك يجب أن تخضع له.
*- العنف شر ولكنه في الوقت نفسه أمر جيد لأن من مصلحة الطفل أن نضربه.
ومثل هذه المعايير السلوكية يمكنها أن تشوه البوصلة الداخلية للطفل وتجعله غير قادر على التمييز بين الحق والخطأ، بين الخير والشر. كما أنها تفقده القدرة على مواجهة تأثير العنف الثقافي المتمثل في الدعاية والإشاعة والإعلان، كما تفقده القدرة على مقاومة الإغراءات التعصبية المضللة التي تتعلق بالإرهاب والعنف في المستقبل. وهكذا فإن ممارسة العنف ضد الآخر من أجل الحزب وخير الأمة والدين والوطن أمر يبدو طبيعيا ومشروعاً إن لم يكن مطلوبا وواجبا. وهذه الأمور كلها يكون الفرد قد تلقاها وتشبع بها في مرحلة الطفولة حيث كان الدماغ آخذا بالنمو والتشكل، وهذا العنف يمكن أن يصل إلى أبعد مما نتصور وذلك حين يصل تأثير العنف الطفولي إلى درجة يتم فيها تدمير أحاسيس الطفل ومشاعره التي تتعلق بالرحمة والشفقة والحس الإنساني.
الغيرية ومحبة الآخر
يتأصل في الإنسان قانون فطري قوامه التعاطف مع الآخر ومحبته، وهذه القانونية الفطرية تسمح لنا بأن نتواصل مع الآخر ونفهمه ونقدره. وتلك هي القاعدة الانفعالية والعاطفية لمبدأ الغيرية. وهناك منظومة من الإشارات والتجارب التي تدل على حضور هذه القاعدة الأخلاقية، حيث بينت بعض التجارب أن القرود برهنت أنها قد تحرم نفسها من الطعام إذا اقتضى الأمر في سبيل مساعدة بعض أبناء جنسها. وهذه القاعدة الفطرية قاعدة أخلاقية ذهبية ومفادها: «أحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم»، فهذه القاعدة كامنة في فطرتنا وموجودة في أعماقنا إذا لم تدمرها التربية نفسها، وهذا يعني أن تربية التسلط تدمر فطرت
داخلية الرائعة. فالطفل الذي يعاني من قهر والديه وتسلطهما يتعين عليه أن يتبلد كليا ويفقد مشاعره الإنسانية كي يستطيع الاستمرار في الحياة والوجود، وهذا يعني أنه يدمر في ذاته مختلف أحاسيسه الإنسانية الطبيعية، ولاسيما محبة الآخر والشعور بآلامه والتعاطف مع قضاياه. وهنا وعندما يتم تدمير هذه الحاسة الإنسانية والحس الأخلاقي فإن كل أخلاق العالم والدين لا تجدي نفعا ولا تقدم ولا تؤخر في إحياء هذه الأحاسيس الإنسانية المدمرة. والأسوأ أن هؤلاء الأطفال المحرومين قد يصبحون مادة رخيصة للأيديولوجيات الناري
و إلى الإرهاب وسفك الدماء. والأمثلة في التاريخ لا تحصى حول هؤلاء الأشخاص الذين تبلدت مشاعرهم وتصنمت أحاسيسهم بتأثر هذه التربية التسلطية، أليس من المستغرب أن يقع شعب أوربي متحضر ومتدين كالشعب الألماني تحت سيطرة رجل متسلط مثل هتلر حيث قاد شعبه والإنسانية إلى مقاصل الموت والعدم، ألم يكن هتلر مثالا للطفل الذي تلقى في طفولته تربية تسلطية رهيبة مُذلة فهيأته لدور إجرامي كاد أن يودي بالحضارة الإنسانية برمتها. وهذا ما أعلنته أليس ميللر في أبحاثها حول طفولة الطغاة في القرن العشرين، حيث بينت أنهم جميعاً كانوا ضحايا للعنف التربوي في مرحلة الطفولة.
قد يقول قائل، وكيف تفسر لي أنني قد تعرضت للضرب ولم أصبح مجرماً رغم ذلك؟ وهنا نقول إنه لمن حسن الحظ فإن النتائج المدمرة للعنف في مستوى الدماغ وسيكولوجية الفرد تعوض في أغلب الأحيان مع وجود أشخاص آخرين في حياتنا يحيطوننا بحبهم وحنانهم، وهذا من شأنه أن يعوض ويعيد للفرد المعنّف استقامته واندماجه الأخلاقي في نسق من العلاقات الإنسانية والاجتماعية المسالمة.
وفي الخاتمة يمكننا القول إنه عندما يأخذ المرء علما بالتناقضات والآثار المدمرة للعنف على شخصية الطفل ودماغه فإنه يستطيع أن يواجه هذا التحدي ويعمل على خفض مستويات العنف الموجهة إلى الطفل بأقصى درجة ممكنة. وهذا يعني أن الامتناع عن ممارسة أي صيغة من صيغ العنف يمكن أن تساعد على تنمية عقول الأطفال وأدمغتهم وحياتهم العاطفية في المستقبل،وهذا بدوره يؤدي إلى تقليص حدود العنف وممارساته في العملية التربوية. وهذا المنع من استخدام العنف يشكل اليوم برنامج عمل لعدد كبير من المنظمات الدولية الاجتماعية والتربوية، حيث تعمل منظمة اليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، والمجلس الأوربي مجتمعين لإيجاد صيغة دولية يتم فيها منع استخدام العنف التربوي في مختلف البلدان والمجتمعات الإنسانية المعاصرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قطرات الندى
مبدع كبير
مبدع كبير
قطرات الندى


عدد المساهمات : 573
نقاط : 800
تاريخ التسجيل : 17/10/2010

العنف التربوي تاني تاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العنف التربوي تاني تاني   العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الأربعاء مايو 23, 2012 6:52 pm

جذاكى الله خيرا يا استاذة ووحشتيييييييييييييييييييييييينننننننننننننننننننى جدااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
soadat
مبدع كبير
مبدع كبير
soadat


عدد المساهمات : 814
نقاط : 1462
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 70

العنف التربوي تاني تاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العنف التربوي تاني تاني   العنف التربوي تاني تاني Icon_minitime1الخميس مايو 24, 2012 5:14 am

أشكرك يا قطرات ونورتي المنتدى ولا تحرمينا من قطرات الندى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العنف التربوي تاني تاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات أعجبتني
» العنف مش في المدارس فقط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شروق الأدبي :: الفئة الأولى :: منتدى أدب الطفل-
انتقل الى: