أنا هويت

وانها السلطان الحاكم الآمر الناهي المضحك الباكي‏,‏ إنها وحدها التي سمح لها المستمع ان تغني ساعة واثنتين كما تريد‏,‏ ولم يسمح لأحد بعدها‏,‏ فلديها تصريح خاص بأن تقول وتعيد وتزيد كما تحب‏.‏
توقفت عند قصة اعجبتني‏,‏ وهي ان ام كلثوم غنت مع محمد عبدالوهاب في جلسة خاصة اغنية انا هويت وانتهيت لسيد درويش‏,‏ وانا اري هذه الاغنية هي أروع اغنية في الغناء العربي كما ان اغنية ـ رسول الحب ـ لعبدالوهاب الدوكالي هي اجمل اغنية في المغرب‏,‏ واغنية بليغ حمدي ـ يا اسمراني اللون ـ والتي تغنيها شادية أجمل أغنية قصيرة‏.‏
وكنت امتحن الأصوات الاذاعية بأن يغني الواحد منهم‏:‏ انا هويت‏,‏ والناقد الفني الكبير محمد قابيل يعرف ذلك‏,‏ فقد جاءني كل المطربين الذين تراهم علي الشاشة وغنوا لي في المكتب وفي البيت اغنية انا هويت وكان ذلك جواز المرور ـ كلهم‏!‏
وهذه الأغنية محظوظة فقد غناها عبدالوهاب وأدخل عليها زخرفات رائعة‏,‏ وغناها السنباطي فجعلها رخيمة ناعمة‏,‏ واقترحت علي بلدياتي المخرج حسن الإمام ان تغنيها سعاد محمد في فيلم بمبة كشر وغناها إسماعيل شبانه وكل الفرق الموسيقية في العالم العربي وفي إسرائيل‏.‏
وحكايات أخري كثيرة يرويها عبدالنور خليل في حب وعبادة ـ وكأن الكتابة عن أم كلثوم فريضة فنية‏.‏