soadat مبدع كبير
عدد المساهمات : 814 نقاط : 1462 تاريخ التسجيل : 15/01/2010 العمر : 71
| موضوع: فنون تشكيلية الخميس يونيو 23, 2011 12:41 pm | |
| [center][size=24] [center]
| |
جان باتيست شاردان: الممرضة النبيهة
|
في منتصف القرن الثامن عشر, كانت الأرستقراطية الفرنسية قد انتقلت بفنانيها المفضلين إلى ضاحية فرساي للاستقرار في جوار الملك وبلاطه في قصره الشهير. أما باريس فقد تحولت إلى مرتع للتجار والمصرفيين, والمثقفين, وعلى رأسهم مجموعة من الفلاسفة عرفت باسم الموسوعيين. وكان لهذه النخبة الجديدة في العاصمة ذوقها الفني الخاص الذي راحت تطوره في اتجاه يبتعد أكثر فأكثر عن ذوق الأرستقراطية |
|
|
تيسيان.. صورة الدوق أندريا غريتي
|
أفضل مدخل للحديث عن هذه اللوحة هو من جهتها الخلفية.. حيث لاتزال تحتفظ بالختم الخاص بملك إنجلترا شارل الأول, ونص صغير يقول: (تمّ شراؤها في إيطاليا لحساب صاحب الجلالة سنة 1626). فما الذي دفع بملك إنجلترا إلى شراء الصورة الشخصية لدوق البندقية, بدلا من أي لوحة ذات موضوع عام? إنها من أفضل اللوحات التي تظهر عبقرية الرسام البندقي تيسيان في مجال التلوين. فعلى خلفية خضراء ورمادية داكنة, نرى صورة رجل مهيب, يطغى على ملابسه اللونان الذهبي والأحمر الداكن |
|
|
إدوار مانيه.. صورة إميل زولا
|
في العام 1866م كتب الأديب الفرنسي إميل زولا مقالة دافع فيها بحماس عن الرسام إدوار مانيه الذي رفضت أعماله في المعارض الرسمية, وأعاد زولا نشر مقالته موسعة في كراس في شهر يناير من العام 1868م, وبعد ذلك بشهر, كان يجلس أمام مانيه ليرسمه في هذه اللوحة عربون تقدير لموقفه. يصعب تأطير مانيه المولود سنة 1832م في مدرسة فنية معينة, فهو ليس انطباعيًا, وإن كان يستحيل كتابة تاريخ الانطباعية من دون ذكره |
|
|
بيتر كلايتز وفيلام كالف.. الطبيعة الصامتة تتحدث
|
تشكل لوحات (الطبيعة الصامتة) طائفة مستقلة في فن الرسم. لا تجوز مقارنة الواحدة منها بصورة شخصية أو بمنظر طبيعي, لا من حيث التقنية ولا من حيث المقاييس الجمالية. ولكن مقارنة (طبيعة صامتة) بأخرى تسمح بقراءة أفضل لكليهما, وتوضح القيمة الحقيقية لكل منهما. بلغ رسم (الطبيعة الصامتة) خلال القرن السابع عشر الميلادي في هولندا ذروة في النضج لم يعرفها سابقًا, ولن يعرف لاحقًا ما يرتقي إلى مستواها |
|
|
(كامي) و (النزهة).. مقارنة مونيه بمونيه
|
لو كان كلود مونيه (1840 - 1926) رسامًا مغمورًا ووجد خبراء فن الرسم أنفسهم أمام هاتين اللوحتين اللتين نعرض لهما هنا, لما خطر ببال أحد منهم أنهما للفنان نفسه, أو حتى أنهما تنتميان إلى العصر نفسه. وعلى الرغم من أنهما فعلاً بريشة رسام واحد, والفاصل الزمني بينهما أقل من عشر سنوات, فإنهما تنتميان فعلاً إلى عصرين مختلفين. ففي صيف 1865, أمضى كلود مونيه عدة أسابيع في غابات فونتنبلو في فرنسا مع صديقه كامي دونسيو وزميله الرسام فردريك بازي لإعداد الرسوم التحضيرية للوحته الكبيرة (غذاء على العشب) |
|
|
رامبرانت.. السيدة حاملة الريشة
|
إضافة إلى النواحي الجمالية المتميزة التي تعتبر تحصيل حاصل عند كبار الأساتذة عمومًا, تمتاز الصور الشخصية التي رسمها رامبرانت فان رين (1606-1660م) بإشعاعها العاطفي, والمشاعر النفسية المختلجة في أعماق هذه الشخصيات, وقدرة هذا الفنان على نقلها إلى المشاهد. لقد رسم ليوناردو دا فنشي مثلاً ثلاث صور شخصية فقط ذات أعماق نفسية (الموناليزا واحدة منها). أما رامبرانت فقد رسم العشرات منها |
|
|
جان - باتيست - كامي كورو.. أجوستينا
|
قال أحدهم ذات مرة إن كورو رسام عظيم أنتج ثلاثة آلاف لوحة بيع منها عشرة آلاف لوحة للأمريكيين...! ولهذا القول الساخر من كثرة الأعمال المنسوبة إلى هذا الرسام ما يبرره تاريخيًا, فقد عرف كورو شهرة في حياته (1796-1875م) دفعت العديد من تلامذته ومعارفه من الفنانين الناشئين, ومنهم بعض الانطباعيين إلى أن يطلبوا إليه توقيع لوحاتهم كي يتمكنوا من بيعها بسهولة, وكان يلبي طلباتهم بكل طيبة قلب...! |
|
|
فان ديك وجويا.. مركيزة ومركيزة
|
كان الرسام الفلامنكي أنتوني فان ديك (1599-1641م) في الرابعة والعشرين من عمره, عندما تخرج في محترف أستاذه بيتربول روبنز, وانتقل إلى جنوة في إيطاليا, حيث أصبح بين ليلة وضحاها رسام الصور الشخصية المعتمد لدى أرستقراطية المدينة. ومن بين كل اللوحات التي رسمها آنذاك, لم يضع الرسام من المهابة والاحترام والتفخيم ما وضعه في صورة المركيزة إيلينا جريمالدي |
|
|
إنجر وسرجنت.. سيدتان بالأسود
|
تختلف مقاييس الجمال من مكان إلى آخر ومن عصر إلى آخر أيضا. واللوحتان اللتان نعرض لهما هنا خير مثال على ذلك. فمن يتطلع اليوم إلى لوحة (السيدة مواتيسيه) للرسام الفرنسي جان اوجست دومنيك إنجر (1780 - 1867م) قد يقول إن هذه المرأة تفتقر إلى الجمال والجاذبية. فهي سمينة, ذات كتفين قصيرتين ومنحدرتين, وذراعين مكتنزتين - كما هي حال الأطفال - وفمها صغير جدًا, مقارنة بالخدين المنتفخين اللذين حوّلا وجهها إلى كرة مستديرة |
|
|
كلود لورين وجاكوب فان رويسديل.. نظرتان إلى الطبيعة
|
عندما يتطلع الخبراء إلى لوحات الطبيعة الهولندية العائدة إلى القرن السابع عشر, فمن النادر أن يضعها أحدهم بحد ذاتها في مرتبة عليا على سلم المدارس والتيارات الفنية. ولكن التطلع إليها من زاوية الدور الذي لعبته في تاريخ الفن, يؤكد أن أثرها كان بالغا في تطور مدارس فنية عدة لنحو قرنين من الزمن. ولفهم الأمر يمكننا مقارنة واحدة من لوحات الهولندي جاكوب فان رويسديل بأخرى رسمت في العصر نفسه بريشة الفرنسي كلود لورين. ونبدأ بهذه الأخيرة |
|
|
إدوار فويار.. صورة تيودور دوريه
|
للوهلة الأولى قد تبدو هذه اللوحة عادية, ولكن التوقف أمامها لدقائق معدودة يجعلنا ندرك لماذا يقول البعض إنها تحفة الرسّام الفرنسي إدوار فويار (1868 - 1940م)? حتى أن بعضهم يذهب إلى حد القول إنها أعظم لوحة تمثل الشيخوخة منذ أن رسم رامبراندت لوحاته الأخيرة, أي قبل قرنين ونصف القرن تقريباً |
|
|
بيتر بروغل (ألعاب الأولاد)
|
إنها لوحة وموسوعة في آن واحد. والحديث عنها في مجلة يتضمن بعض المجازفة, لأن تصغير مقاساتها الأصلية (118 × 161 سم) يفقدها الكثير من تفاصيلها, حيث تكمن قوتها, لا بل محتواها بأسره. فهذه اللوحة التي رسمها الفلامنكي بيتر بروغل سنة 1560م, تتضمن تصويراً لأكثر من مائتي ولد يؤدون نحو تسعين لعبة مختلفة من ألعاب الأولاد!! وكل جزء وجانب منها يغري بحديث مطول عنه |
|
|
ماتسيس, فراجونار, موريزو.. ثلاث قارئات
|
شكّلت المرأة التي تقرأ كتابًا, موضوعًا لم يملّ الفنانون الأوربيون من معالجته, منذ أن ظهرت المواضيع الدنيوية غير الدينية, ومشاهد الحياة اليومية في فن اللوحة على أيدي الرسامين الفلامنكيين في أواخر القرن الخامس عشر |
|
|
ليوناردو دافنشي.. صورة جنيفرا دي بنشي
|
يعود الدليل الأول على وجود هذه اللوحة إلى العام 1733م في مجموعة أمراء الليختنشتاين, ولكنها بيعت في العام 1967م لمؤسسة إلسا بروس الأمريكية بمبلغ 26.5 مليون فرنك فرنسي (رقم قياسي تاريخي آنذاك), إذ أجمع الخبراء على أنها تعود من دون شك إلى أستاذ النهضة الإيطالية ليوناردو دافنشي (1452-1519م). فكيف تم التأكد من ذلك من دون أي اعتراض يذكر? |
|
|
هانس هولباين ولوكاس كراناش.. صورتان للطفل الأمير
|
تعود اللوحتان اللتان نعرض لهما هنا لاثنين من كبار الأساتذة في رسم الصور الشخصية خلال النصف الأول من القرن السادس عشر . ويسمح تناولهما معًا بالكشف عمّا كان عاماً وسائداً في ذلك العصر من خلال ما هو مشترك بينهما ، أما الاختلافات فتكشف الأثر الذي تلعبه شخصية الفنان ونشأته في معالجة اللوحة . |
|
|
إدجار ديجاس «عائلة بيلليلي»
|
قبيل ظهور «الانطباعية» في العقد الثامن من القرن التاسع عشر، كان لمعظم أساتذة هذه المدرسة إنجازات فنية جسّدت عبقرياتهم وقدراتهم على التعبير وفق الأصول الكلاسيكية، وصولاً إلى استيحاء أساتذة عصر النهضة. ومن بين هؤلاء نتوقف هنا أمام إدجار ديجاس (4381 - 7191م) |
|
|
مازاشيو.. صورة جانبية لشاب
|
عندما توفي الرسام الإيطالي جيوتو عام 1337م، انقطع الاهتمام باعطاء الموضوع المرسوم شكلاً نحتياً أي ما يسمى بـ «القولبة». وعاد أتباعه إلى اعتماد الخط الذي يحيط بمساحة ملونة بدلاً من دراسة الحجم، وتخلوا عما كان قد توصل إليه في التعامل مع البعد الثالث. لمصلحة الزخرفة والخط... وانتشر هذا الأسلوب حتى عم أوربا بأسرها في نهاية القرن الرابع عشر وصار يعرف بالأسلوب العالمي (إنترناشيونال ستايل) |
|
|
فيرمير وستيوارت «حائكة الدانتيل» و«السيدة ياتس»
|
في البحث عن العلاقة بين موضوع اللوحة ومعالجتها، يعتقد البعض أن تكرار الموضوع الواحد في لوحتين يدفع بالحديث عن الثانية إلى الاقتصار على الجوانب الجمالية والشكلية، لأن موضوعها ليس مبتكراً. اللوحتان اللتان نقف أمامهما هنا تؤكدان العكس. وأكثر من ذلك، فهما تظهران بوضوح الحدود التي يجب أن يتوقف عندها الحديث عن الموضوع، وبدء الحديث عن المعالجة الجمالية والفنية الخاصة بكل فنان على حدة |
|
|
فرانز هالز.. صورة شاب أرستقراطي
|
كان فرانز هالز (1580 - 1666م) معاصراً لأنتوني فان ديك (1599 - 1641م)، والاثنان ينتميان إلى المدرسة الهولندية نفسها. ولكن في حين أن فان ديك حظي بشهرة عالمية آنذاك بالرغم من عمره القصير، وأصبح أعظم من أي لورد في البلاط الإنجليزي وصديقاً للملوك، فإن فرانز هالز مات بعده بنحو ربع قرن في بيت فقير. فلماذا؟ |
|
|
جورج رومني.. صورة الآنسة ويلوبي
|
في عام 1784م، دفع والد الطفلة ويلوبي للرسام الإنجليزي جورج رومني (1734 - 1802م) مبلغاً يساوي واحداً على ألف من المبلغ الذي دفعته «الناشيونال جاليري» في القرن العشرين ثمناً لهذه اللوحة. ولو كان بمقدورنا معرفة الرسامين الذين سيعتبرون في المستقبل من كبار أساتذة الماضي، لسلكنا جميعاً مسلك آل ويلوبي فتمتعنا بصورنا الشخصية وصور أولادنا، وأمَّنَّا في الوقت نفسه ثروة لأحفادنا. فالكثير من العائلات الأوربية اليوم تدين بثرواتها الحالية لحسن الاختيار عند أجدادها |
|
|
بارتيل بروين الأب: «سيدة وابنتها»
|
عندما يدرس الكثيرون تاريخ الفن في عصر النهضة، فإن أنظارهم تتجه أولاً إلى إيطاليا ثم هولندا، وفرنسا. ويتجاهل البعض الفن الألماني الذي بلغ شأواً عظيماً في القرن السادس عشر والفنانين الألمان الذين حظوا بشهرة مقبولة تاريخياً وعالمياً مثل لوكاس كراناش وهانز هولباين، ونتناول هنا رساماً لم يفه النقاد والإعلام حقه: بارتيل بروين |
|
|
هاينريش فوجر.. و.. ابنة لويس السادس عشر
|
يعتبر هاينريش فوجر من ألمع الرسامين الألمان في أواخر القرن الثامن عشر الذين جمعوا في أعمالهم الكثير من دروس الأساتذة الكلاسيكيين في فرنسا وإيطاليا. فهذا الرسام الذي ولد في هيلبرون عام 1751 وتوفي في فيينا عام 1818، درس على أيدي نيكولاس غيبال وآدم فريدريك أوسر قبل أن يسافر إلى روما ونابولي، ليعود لاحقاً إلى فيينا ويتولى إدارة المتحف الإمبراطوري، بعدما تولى إدارة أكاديمية الفنون |
|
|
هنري فانتان - لاتور.. طبيعة صامتة
|
قد يتساءل البعض عن سرّ الأهمية التي يوليها الفنانون لمشاهد الطبيعة الصامتة ، ولماذا تجد مثل هذه اللوحة مكاناً لها في أرقى المتاحف بالرغم من خلوّها من الدلالات الاجتماعية والفكرية والتاريخية والجواب البديهي هو قدرة الفنان الاستثنائية على نقل صورة الأشياء . |
|
|
جاك - لوي دافيد.. قسم الأخوة هوراسيو
|
لو قيست عظمة اللوحات الفنيّة بمدى تعبيرها عن حركة التاريخ الثقافي والاجتماعي (والسياسي)، لاعتبرت هذه اللوحة واحدة من قمم فن اللوحة في تاريخ الفن بأسره. تعود سيرة هذه اللوحة إلى ما قبل تاريخ رسمها ببضع سنوات. ففي العام 1774م، انتزع الرسام جاك - لوي دافيد اعترافاً أكاديميّا بموهبته عندما فاز «بجائزة روما»، وهي الجائزة الأهم في أوربا التي كانت تمنح للفنانين |
|
|
فرانسوا بوشيه.. المركيزة دي بومبادور
|
في العام 1734م، كان الرسام فرانسوا بوشيه في الحادية والثلاثين من عمره عندما قُبل عضواً في الأكاديمية الفرنسية، ليتسلق بسرعة البرق سلم النجاح والشهرة، وليصبح الرسام المفضّل عند المركيزة دي بومبادور صديقة الملك لويس الخامس عشر. عمل بوشيه عند المركيزة - إلى حد اضطره إلى الإقامة في قصرها وأنجز لحسابها عددا كبيرا من الأعمال تراوح ما بين الصور الشخصية (سبع لوحات) |
|
|
البريخت دورير.. صورة ذاتية
|
تستمد هذه اللوحة أهميتها الاستثنائية في تاريخ الفن من تاريخ رسمها: العام 1500م، ومن المكان: مدينة نورمبرج الألمانية. فقد ولد البريخت دورير العام 1471، لأب مجري هاجر إلى نورمبرج للعمل في صياغة المعادن الثمينة. وكان الأب يطمح إلى أن يتولى الابن العمل نفسه، غير أن مواهب البريخت في فن الرسم ظهرت باكرًا جدًا عندما رسم إحدى صوره الذاتية حفرًا على الفضة |
|
|
ناتانايل سيشل.. العالمة
|
تمثل هذه اللوحة نموذجاً معبراً عما يمكن لفنان أن ينجزه بالاعتماد فقط على قدرته الذاتية وذوقه وخياله وثقافته العامة، بعيدًا عن الواقع المرئي والمعيش. «العالمة»، كما هو معروف، امرأة تعتاش من الغناء والرقص في حفلات الأفراح والمناسبات. وقد عرف الأوربيون «العوالم» من خلال كتابات بعض المستشرقين، ومنها على سبيل المثال الوصف المسهب الذي كتبه الروائي الفرنسي جوستاف فلوبير في رسالة بعث بها إلى صديقه لويس بويا في مارس 1850م |
|
|
السير هنري ريبورن: الآنسة إليانور أوركهات
|
كان الفن بالنسبة إلى السير هنري ريبورن (1756 - 1823)، مجرد عمل وأقرب إلى الوظيفة. فقد كان هذا الفنان الاسكتلندي الشهير يتوجه كل يوم عند التاسعة صباحا إلى محترفه، ويغادره عند الخامسة والنصف مساءً، بعد أن يكون قد رسم ثلاثَ أو أربع صور شخصية. وبعد خروجه من محترفه لم يكن يتعاطى بأي شأن فني، بل ينصرف إما إلى المضاربة بالعقارات، أو إلى لعب الجولف. ولكن هذه الحياة التقليدية المنتظمة مثل الساعة أنجبت فنًا غير تقليدي على الإطلاق |
|
|
الحيوانات البحرية.. لـ «هنري ماتيس»
|
في مطلع القرن العشرين انضم هنري ماتيس إلى مجموعة من الرسامين في التشكيك بصحة المنهج السائد منذ عصر النهضة قبل أربعة قرون، والقائل بأن رسم الظلال والبعد الثالث من أساسيات فن الرسم. فقد رأى ماتيس أن التركيز على الظلال والبعد الثالث يتم على حساب اللون والخط، وراح يعمل على دارسة كل جانب من أساسيات فن الرسم على حدة: اللون، الخط، العمق، الظل |
|
|
هنري روسو.. الغابة الاستوائية
|
لعب هنري روسو في تاريخ الرسم الحديث دورًا يكاد يعادل الدور الذي لعبه مايكل أنجلو في عصر النهضة وروبنز في القرن السابع عشر. والمدهش في الأمر أن هذا الفنان هو في الأصل مفتش في الجمارك، علّم نفسه بنفسه، وماهي إلا سنوات قليلة حتى ضمت صفوف مقلديه والمعجبين به معظم أساتذة الربع الأول من القرن العشرين: بيكاسو، براك، فلامنيك، دوارن وغيرهم... والسبب في النجاح هو أن أعمال روسو تميزت بصفات كان الفنانون آنذاك |
|
|
إدغار ديغا.. تمارين الباليه
|
تميز ديغا عن غيره من عمالقة فن الرسم الذين عاصرهم وأحاطوا به في باريس خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بقدرة كبيرة على الخروج عن المألوف، وتضمين معظم لوحاته عناصر تخرج عن المتعارف عليه. وقبل الحديث عن غير المألوف في هذه اللوحة لا بد من التوقف أمام موضوعها: «تمارين الباليه» |
|
|
جويا.. صورة دون مانويل أوزوريو
|
على الرغم من بساطتها الظاهريّة، تبقى هذه اللوحة واحدة من أفضل الصور الشخصية التي رسمت في إسبانيا خلال القرن الثامن عشر إذ يمكن لقراءة تفاصيلها أن تطول إلى ما لا نهاية. تعود هذه اللوحة إلى العام 1788 - 1789م ، أي إلى السنة الأولى من تربع الفنان فرنشيسكو جويا على عرش رسم الصور الشخصية. وهي تمثل الطفل مانويل أوزوريو دي زونيجا ابن الكونت دي ألتيميرا |
|
|
بول سيزان.. صورة والد الفنان
|
الروائي الفرنسي إميل زولا الصديق الأقرب إلى بول سيزان، كتب ذات مرة يصف والد هذا الأخير بأنه «رجل ساخر، جمهوري، برجوازي، بارد، دقيق وبخيل، وأكثر من ذلك فهو جشع، مكتفٍ بثروته لا يعير أدنى اهتمام لأي كان ولا لأي شيء». ومن المرجح أن هذه الصورة هي التي كانت في ذهن الابن بول سيزان عن والده عندما جلس يرسمه |
|
|
كارافاجيو.. «قارئة الأخبار الجميلة»
|
ما بين عصر النهضة الأوربية ومنتصف القرن التاسع عشر، كان من الشائع أن يرسم كبار الفنانين أكثر من نسخة للوحة لقيت نجاحًا وتقديرًا يستدعي ذلك. وكثيرًا ما تثار شكوك حول أصليّة النسخ الأخرى إذا ما كانت بريشة الفنان نفسه أو أحد تلامذته، الأمر الذي يفقدها بعض أهميَّتها كمادة للدراسة ومراقبة «التحسين» كما فهمه هذا الفنان |
|
|
جيرار تيربورش.. زيارة طالب القرب
|
جيرار تيربورش هو واحد من الفنانين الهولنديّين الذين تأرجحت شهرتهم صعودا وهبوطا للسبب نفسه أكثر من مرة. فما كان يبدو جذَّابا في لوحاته للزبائن الكثيرين الذين تهافتوا عليها في القرن السابع عشر، كان موضوع نقد حاد حطَّ من قيمة هذه اللوحات. ثم عادت قراءات أخرى لتفيها حقها وحق الرَّساَّم من التقدير |
|
|
بيتر دي هوك.. فناء بيت هولندي
|
تتجسد عبقرية بيتر دي هوك في قدرته التي لامثيل لها على رسم المناظر الداخلية المضاءة بضوء طبيعي من الخارج. وهناك نقاد كثيرون يرون أنه كان أقدر من زميله الهولندي أيضا فيرمير في هذا المجال. وإن بدا مزاج دي هوك اللوني قربيا جدا من مزاج رامبراندت. يرى النقاد أن اعتماد هذه التشكيلة اللونية بالنسبة إلى ضوء خارجي أصعب مما هو عليه الحال في الإنارة الداخلية التي اعتمدها رامبرانت بشكل عام |
|
|
أمبروزيوس هولباين.. «صورة شاب»
|
أمبروزيوس هولباين هو الابن الأكبر للرسام المشهور هانز هولباين، لم ينل شهرة كبيرة في تاريخ الفن كما هو حال والده، بسبب عمره القصير جداً، إذ توفي وهو في الخامسة والعشرين من عمره. ولكن لوحته «صورة شاب» التي نحن بصددها هنا، تؤكد أنه كان في سنوات عملة القليلة واحداً من عباقرة المدرسة الألمانية في مطلع القرن السادس عشر |
|
|
جورج إيناس.. وادي لاكوانا
|
قد لا تكون هذه اللوحة واحدة من قمم تاريخ الفن, ولكنها أفضل مجال لإثارة واحدة من أقدم القضايا في تاريخ اللوحة، والبعض يراها قاطعة في حسم الجدال حول حق الرعاة والزبائن في التدخل في عمل الرسام وفرض آرائهم عليه. فقد تلقى الرسام الأمريكي جورج إيناس في عام 1855م طلبًا من «شركة الخطوط الحديدية في ديلاوير ولاكوانا» ليرسم لها مبنى مقرها المستدير والمنطقة المحيطة به في لوحة زيتية |
|
|
بنجامين ويست.. معركة لاموغ
|
تسلق ويست سلم الشهرة بسرعة فائقة في لندن. وذاع صيته كرسّام للمواضيع التاريخية، يمتلك من الموهبة ما يكفي لتلافي سهام النقاد والحاسدين، ومن العبقرية السياسية ما يكفي لإرضاء الملك والبلاط. فأصبح لاحقًا خلفًا للسير جو شوا رينولدز في رئاسة الأكاديمية الملكية، ومضيفًا لعدد كبير من الرسامين الأمريكيين الشبّان الذين وفدوا إلى لندن لدراسة الفن. فاعتبر عن وجه حق صاحب الفضل الأول في تأسيس المدرسة الأمريكية في فن الرسم |
|
|
سيزان وبيسارو.. «مستنقع الأخوات» و«جسر بونتواز»
|
ما الذي يعنيه القول إن الفنان «الفلاني» متأثر بإنتاج الفنان «الفلاني»؟ وإلى أي حد يجوز لفنان أن يأخذ من فنان آخر بحيث يبقى بمنأى عن الاتهام بأنه يقلِّد أو ينسخ؟ وكيف يمكن للصداقة ما بين فنانين أن تلعب دورها في نقل خبرات الواحد إلى الآخر، والحفاظ على استقلالية شخصية كل منهما في الوقت ذاته؟ |
|
|
روبنز ولوحته.. ديبورا كيب وأولادها
|
تشكِّل هذه اللوحة حالة فريدة من نوعها بين الصور الشخصيّة أو العائلية في تاريخ الفن عموماً، وضمن أعمال الرسام الفلامنكي بيتر بول روبنز بشكل خاص. فالسيدة الظاهرة في هذه اللوحة تبدو متراجعة إلى الخلف، منطوية على نفسها أكثر مما هو مفترض في من يجلس أمام فنان ليرسمه، وتتطلع بذهن شارد إلى ما هو أبعد من أولادها الذين يحيطون بها. الفتى الأكبر وحده يتطلع إلى أمه وكأنه يريد أن يشاركها همّها |
|
|
رينوار.. الجسر الجديد
|
عندما رسم رينوار هذه اللوحة في العام 1872م، وصفها الناقد المعروف إميل كادرون بأنها «تخلو من أبسط قواعد الرسم والتلوين». ويمكننا أن نتخيل ما الذي دفع هذا الناقد وغيره إلى مثل هذا الهجوم المنطلق من المقاييس والمبادئ الأكاديمية، التي لم تكن الانطباعية قد تطاولت عليها حتى ذلك الوقت |
|
|
موريو.. فتاة ومربيتها
|
حتى أواسط القرن السابع عشر، لم يكن فن رسم مشاهد من الحياة اليومية قد وصل إلى إسبانيا، حيث كانت اللوحات الزيتية محصورة في المواضيع الدينية والصور الشخصية لكبار النبلاء، أما المشاهد العادية فلم تنل اهتماماً يعلو بها عن وسائل التعبير «الرخيصة» نسبياً مثل الحفر على الخشب أو الزنك للطباعة وتزيين صفحات الكتب. وكان على الحياة اليومية أن تنتظر الرسّام بارتولومي إستيبان موريو (1617 - 1682م) |
|
|
دايفيد هوكني.. صورة أوسي كلارك وزوجته
|
الرجل الظاهر في هذه اللوحة هو مصمم الأزياء البريطاني الشهير أوسي كلارك الذي توفي في العام 1996، وعاد الحديث عنه أخيراً بسبب إعادة إطلاق اسمه على إحدى دور الأزياء. والمرأة الواقفة بقربه، هي زوجته سيليا بيرتويل التي كانت تعمل في تصميم الأقمشة. أما الرسام فهو صديقهما الذي كان شاهداً على زواجهما قبل عام من تاريخ هذه اللوحة 1970، الفنان دايفيد هوكني |
|
|
بياترو لونغي.. «وحيد القرن»
|
بعدما أكمل الرسام بياترو لونغي دراسته للفن في محترف أنطونيو باليسترا، ومن ثم محترف كريسبي في بولونيا، عاد حوالي العام 1730م إلى مسقط رأسه البندقية. وطوال عشر سنوات، صبّ اهتمامه على رسم الموضوعات الدينية والتاريخية التي لم تجلب له أية شهرة أو أي تقدير. ولذا، تحول لونغي بدءاً من أربعينيات ذلك القرن، إلى رسم الموضوعات المستوحاة من الحياة الاجتماعية والشعبية في البندقية، وغالباً من وجهة نظر ساخرة وناقدة |
|
|
هنري فانتان - لاتور.. محتَرَف باتينيول
|
يمثل الرسام الفرنسي هنري فانتان - لاتور (1836 - 1904م)، شخصية فريدة من نوعها في أوساط الفنانين والمثقفين الفرنسيين عموماً خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. فقد كان هذا الفنان رومنطيقي المزاج، ونعرف ذلك من إعجابه الشديد بفن أوجين ديلاكروا وموسيقى فاجنر التي كانت مصدر وحي لبعض رسومه المعدة للطباعة. ومن جهة ثانية، كان أسلوبه يميل إلى المحافظة على تقاليد الرسم |
|
|
جون سينجلتون كوبلي.. صورة ربيكا بويلستون
|
عندما رسم الأمريكي جون كوبلي هذه اللوحة في العام 1767م، كان في التاسعة والعشرين من عمره. أي أنه لم يكن قد زار بعد أي بلد أوربي. ومع ذلك فإن هذه اللوحة تبدو في تركيبها وأسلوبها، أقرب بكثير إلى أساليب الأساتذة الأوربيين منهم إلى المدرسة الأمريكية الناشئة آنذاك |
|
|
رافاييل.. صورة بيندو التوفيتي
|
كتب مؤرخ الفن في عصر النهضة فازاري حول بيندو التوفيتي هذا يقول إنه أوصى الرسام رافاييل برسم لوحتين، واحدة ذات موضوع ديني، وأخرى «هي صورته الشخصية عندما كان فتياً».. ولكن ما كتبه فازاري لم يكن واضحاً تماماً، إذ حار النقّاد في معرفة ما إذا كان المقصود بالضمير الغائب الرسّام أم التوفيتي... ولقرون عدة، ظل البعض يفهم كلام فازاري على أنه يقصد صورة رافاييل، غير أن الباحثين في العصر الحديث يتفقون اليوم على أن المقصود هو راعي رافاييل |
|
|
الرسالة.. بيار بونار
|
تزامنت ولادة بونار (عام 1867) مع ولادة الانطباعية في الرسم. وبعد تخرجه في معهد الحقوق والعمل لفترة قصيرة في القانون، قرر أن يصبح رساماً، فأقام في عام 1896 معرضه الأول، وكانت شمس الانطباعية قد أشرفت على المغيب، فتحول بونار إلى أحد أبرز الفنانين الرموز إلى المرحلة المسماة «ما بعد الانطباعية» |
|
|
جوزف باروسيل.. «عبور نهر الراين»
|
ينتمي الرسام الفرنسي جوزف باروسيل المولود عام 1646م، إلى عائلة من الفنانين المعروفين. فقد درس الرسم أولاً في محترف والده بارتيلمي باروسيل، ومن ثم في محترف أخيه لويس. وسافر في العام 1667 إلى روما ليتابع دراسته عند أستاذ فن رسم المعارك جاك كورتوا. وتفوق التلميذ على أستاذه، وأصبح لاحقاً أشهر رسام معارك في القرن السابع عشر |
|
|
[url=http://www.alarabimag.net/arabibook/Data/2011/4/15/Art_99023.XML]بيكاسو.. «صورة ذ | |
| | | محمد البسيوني
عدد المساهمات : 31 نقاط : 45 تاريخ التسجيل : 06/08/2011
| موضوع: رد: فنون تشكيلية الثلاثاء أغسطس 09, 2011 11:44 am | |
|
الأستاذه سعادات
خالص تحياتى
سعدت بأن أكون مشاركا لكم فى هذا الباب ( من لآلئ الأدب والفن )
وسعدت أكثر بأن أجد كل هذه الآراء والمواضيع من إخوة مبدعين ،
شرفنى أن تكون بصماتهم فى هذا الباب .
وكان الموضوع الخاص بالفنون التشكيليه الذى تشرف بتوقيعكم له من
الأثر فى نفسى ماأسعدنى ، والحقيقة أنى وجدت فيه جهدا مبذولا منكم
يفيد كل من قرأه واطلع عليه .
كل الشكر وأملى أن أرى بصمتكم دائما فى هذا الباب ليثريه .
دمتِ بكل الخير وتقبلى تحياتى .
| |
| | | | فنون تشكيلية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|