حفصة أم المؤمنين
---------------
أنها الستُر الرفيع ،بنت أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب.
تزوجها النبى صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمى أحد المهاجرين ،
فى ثلاث من الهجرة.
قالت عائشة :هى التى كانت تسامينى من أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكانت لما تأيمت ،عرضها أبوها على أبى بكر ، فلم يجبه بشيئ،وعرضها على عثمان،فقال :بدا لى ألا
أتزوج اليوم، فوجد عليهما ،وانكسر،وشكا حاله إلى النبى صلى الله عليه وسلم،فقال
تتزوج حفصة من هو
خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هى خير من حفصة)ثم خطبها ، فزوجه عُمر.
وزوج رسول الله عثمان بابنته رقية بعد وفاة أختها.
ولما أن زوجها عُمرُ ، لقيه أبوبكر ،فاعتذر ، وقال
لا تجد على ،فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
كان قد ذكر حفصة،فلم أكن لأفشى سره،ولو تركها لتزوجتها)
وثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة ، ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك
وقال : إنها صوامة ،قوامة ، وهى زوجتك فى الجنة .
الشموخ عند المصائب
-----------------
لما طعن أبوها عمر بن الخطاب رضى الله عنه، تقدمت السيدة حفصة منه،ونظرت إليه، وقالت بلسان اليقين،
ومنطق الحق المبين (ياأبتاه ما يحزنك؟ وفادتك على رب رحيم ولا تبعة لأحد عندك، ومعى لك بشارة لا أذيع
السر مرتين، ونعم الشفيع لك العدل، لم تخف على الله عز وجل خشنة عيشك ، وعفافُ نهمك،وأخذُك بأكظام
المشركين والمفسدين).
وفى سنة إحدى وأربعين (عام الجماعة)وفى خلافة معاوية لبت نداء ربها راضية مرضية،وصلى عليها والى
المدينة (مروان) ودفنت بالبقيع، ونام جسدها الطاهر،فى البقعة المباركة.