أسماء بنت يزيد
-------------
هى:أسماء بنت يزيد بن السكن ،أم عامر،وأم سلمة،الأنصارية الأشهلية.بنت عمة
معاذ بن جبل .
من المبايعات المجاهدات.
عرفت بحسن النطق،وقوة البيان،وسحر الكلام،ونالت شهادة الفصاحة من الصحابة
الكرام.
وقد نهلت من القرآن الكريم ،والحديث الشريف ما استطاعت إلى ذلك سبيلا،حتى
لقبوها
(خطيبة النساء) وقد جعل لها هذا اللقب مكانة متميزة بين نساء الأنصار.
أتت أسماء رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه
فقالت بأبى وأمى أنت يارسول الله،إنى رسول من من جماعة المسلمين كلهن يقلن
قولى
وعلى مثل رأيى.
إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء،فأمنا بك وأتبعناك،ونحن معاشر
النساء مقصورات
مخدرات قواعدد بيوت ،ومواضع شهوات الرجال،وحاملات أولادهم،وإن الرجال
فُضـــلوا
بالجمعة والجماعات،وشهود الجنائز، والجهاد فى سبيل الله،وإذا خرجواإلى
الجهاد حفظنا
لهم أموالهم،وربينا أولادهم،أفنشاركهم فى الأجر يارسول الله؟ فالتفت رسول
الله صلى الله
عليه وسلم إلى أصحابه فقال
هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من
هذه؟)
فقالوا :بلى يارسول الله،ما ظننا أن امرأة تهتدى إلى مثل هذا،فالتفت النبى
صلى الله
عليه وسلم إليها فقال
إنصرفى ياأسماء وأعلمى من ورائك من النساءأن حُســن
تبعـل
إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لمافقته،يعدل كل ماذكرت للرجال ).
درس فى طاعة الزوج
-----------------
عن أسماء بنت يزيد قالت:مر بى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا بجوار أتراب
لى،فسلم
علينا وقال (إياكن وكفر امُنعمين).
وكنت من أجرائهن على مسألته، فقلت : يارسول الله، وماكفران المنعمين؟
قال
لعل إحداكن تطول أيمتها بين أبويها ، ثم يرزقها الله زوجاً،ويرزقها
منه ولداً،
فتغضب فتكفر فتقول : ما رأيت منك خيراً قط).
أشتركت فى موقعة اليرموك وأبلت بلاءً حسناً.
وقد قاتل نساء المسلمين فى هذا اليوم ، وقتلوا خلقاً كثيراًمن الروم، وكن
يضربن من
أنهزم من المسلمين ويقلن: أين تذهبون وتدعوننا للعلوج؟
ويقول أبن حجر فى الأصابة(4/229):
أسماء بنت يزيد بن السكن،شهدت معركة اليرموك،وقتلت تسعة من الروم بعمود
فسطاطها
(ععمود خيمتها).
وعاشت رضى الله عنها إلى دولة يزيد بن معاوية ، وانتقلت إلى رحمة الله.
وبهذا طويت صفحة بيضاء من تاريخها ، ولكن تبقى أعمالها نوراً لمن أهتدى.