الحياء الضائع والسقوط في رواية الحياء
· · - حين يكون الكاتب ذو خبرة إبداعية من حيث الممارسة الكتابية وممارسة حضور الندوات الدائم لابد أن يجئ العمل الإبداعي حافلاً بزخم خبراتي وفني عال .. فالكاتب أبو نصير عثمان صاحب رواية [ الحياء ] التي نحن بصددها صدرت له ست مجموعات قصصية بالإضافة إلى ثلاث روايات غير اثنين تحت الطبع لتصل الأعمال الإبداعية إلى أحد عشر عملاً ثم إن الكاتب صاحب الواحد والستين عاماً سافر وتجول في حياته العملية الوظيفية في كثير من الدول الأجنبية [ فرنسا – ألمانيا – بلجيكا ] ودول عربية [ السعودية – قطر – البحرين – الأردن – الكويت] مما يعطي بعداً ثقافياً وإطلاعا على ثقافة وأدب هذه الدول مما يساهم في إعطاء جرعة أدبية دسمة ..
[1] الأحداث :
يُفتح المشهد الأول على نسمه التي تنتظر صديقها توفيق في قاعة مسرح لمشاهدة مسرحية . توفيق صاحب محل مفروشات مواجهاً لمحل سامية الكوافيرة التي ترغب فيه وتشتهيه يتفقان على صفقة وعمولات بينهما . ثم ما تلبث أن تأتي فرقة الأنوار لعرض مسرحية في الإسكندرية فيتفق توفيق وسامية على توريد كل شيء للفرقة ومعهما نسمه التي تعمل ممثلة بالفرقة . تعلو أرصدة الشهرة وتزداد أموال السمسرة حتى يأتي إلى المسرح فوزي وأبنيه شكري وصالح الذين يدخلون بأموالهم وأطماعهم حلقة السمسرة وينضم بعد ذلك إليهم مصطفى وأنور ومرسي ومصباح وعبير وأمينة وثم يصعد فيما بعد كل هؤلاء خشبة المسرح يمثلون ليلاً ويتاجرون ويتوسطون نهاراً لجلب مزيد من الأموال تختلط الأشياء ببعضها حتى يظهر بوضوح النهم الشديد للمال والجنس والشهرة فنرى نسمة تريد توفيق شرعاً وغير شرعاً وأيضاً سامية التي تمارس معه الجنس في محله ونرى فوزي ينتهك عرض عبير ويلقي لها آلاف الجنيهات ويتزوجها وكذلك سعيد المعتوه يغتصب أمينة وترضى به زوجاً .. من إحدى نقاط النهم يقوم الخمسة (مصطفى – نسمه – أنور – مصباح – ومرسي) بعملية تزوير وتزييف لبيع شقة يسرية المسافرة إلى علاء فيحصلوا على مبلغ عشرين ألف جنيه عمولة وسط هذا التزاحم والتطلع إلى الربح لتجسد .
نجد فرقة الأنوار تعرض مسرحية غراب البين .
مأساة طفلة تعاني خللاً في ساقها اليسرى بعد أن سافر الأب بحثاً عن أموال لعلاجها تظل الأم العطشى دون أن تروى شقوق رغبتها وينجح طاقم الأطباء والتمريض في تشويه ساق الطفلة بدلاً من إصلاح الساق اليسرى المعيبة فتتحول اليسرى إلى يمنى وعليها أن تعيش بساقين يمنيتين وتسرى حمى التمثيل إلى الجمهور الذي يقفز إلى خشبة المسرح ليؤدي أدواراً عديدة .. حتى توفيق ومجموعة السماسرة يكوَّنون فرقة مسرحية بدلاً من فرقة الأنوار التي تركت الإسكندرية .. تظل فرقة التوفيق في عرض مسرحية المرأة الثانية في مقر مركز تعليمي حيث تتجاور صور الممثلين والممثلات بجوار صور المتميزين والمتميزات من الطلاب حتى نقترب من النهاية .. تنتقم عبير من ثلاثي فوزي الأب والابنين صالح وشكري حين تضع لهم الهيروين في جيوبهم وحجراتهم وتبلغ عنهم الشرطة ويتوعدونها بالانتقام .. نصل إلى ذروة النهاية بزواج أمينة من سعيد المعتوه .. أمينة المدرسة التي دخلت حلبة الصراع لما رأت العائد المالي من التدريس قليل جداً قياساً بما يحصل عليه الممثلون والممثلات .. في حفل زفاف سعيد وأمينة يلتقي طاقم السمسرة والعمولات كل منهم في حضن امرأة في مشهد من دراما الأحضان والقبلات في جو من الازدحام والتوهة فلا نعرف من يقوم بتقبيل من ..
[2] الموضوعات : نستطيع أن نميز أربعة موضوعات هي المسيطرة على الأطروحات الفكرية داخل الرواية تتمثل في الحياء الضائع والتربية الغائبة والسقوط والعطش .
2-1 الحياء الضائع :
يركز الروائي على هذا الموضوع فهو المحرك الأول في الرواية وهو (الحياء) عنوان الرواية حين يضيع الحياء الخلقي فلا يوجد شيء آخر لأنه هو القانون الأخلاقي الذي يحكم تصرفات الأفراد ويقنن الخطأ والانحراف حتى في ظل وجود القانون الوضعي هناك قضايا أخلاقية يقننها قانون العيب في المفهوم الأخلاقي . فالحياء هنا مفتقد فلا أحد يهتم بالعيب وكما يقول القول المأثور (إن لم تستحِ افعل ما شئت) لدينا أشخاص في الرواية يتاجرون بكل شيء مقابل عمولات ويزورون حتى الأعراض لا تسلم من الانتهاك . يتمثل الحياء الضائع في النقاط الآتية :
1- خروج ودخول نسمة مع توفيق والسهر معه خارجاً وقبلات متبادلة وأحضان وغيره بينهما .
2- العلاقة الجنسية المتبادلة بالرغبة بين توفيق وسامية .
3- الاعتداء الجنسي على عبير من قبل فوزي .
4- ذهاب عبير للقاهرة وتناوب الاعتداء الجنسي عليها من قبل المخرجين ومدعي مساعدتها في مجال السينما .
5- وعود المخرجين ومدعي المساعدة لعبير وخداعها .
6- نصب الخمسة سماسرة كمين وتأليف موضوع بيع شقة يسرية الغائبة إلى علاء .
2-2 التربية الغائبة : يمثل موضوعاً خفياً فلا يمكن ملاحظته بسهولة لكنه متواجد بين طيات الأطروحات الفكرية داخل الرواية . فربما التربية هي المسئولة عن ضياع الحياء أو الحياء نتاج اللاتربية التربية الأسرية والتربية الاجتماعية مسئولتان عن توجهات الأشخاص لقد فشلتا التربيتان في حياة الشخصيات ..
ندلل على غياب التربية في النقاط الآتية :
(1) غياب توجيه أم نسمة لأبنتها على خروجها ودخولها مع توفيق وكذلك غاب عن وعي نسمة أنها أم ولديها طفلة .
(2) حوارات والد ووالدة عبير عن الأموال وعدم ثقة الزوجة في سلوك زوجها دفع عبير إلى الانحراف .
(3) غياب توجيه والد ووالدة عبير لعبير عن انحرافها وغياب دور التوجيه الأسري ومتابعة تصرفات الابنة عبير .
(4) ارتضاء فوزي الأب لابنيه شكري وصالح دخولهما عالم السمسرة والسهر والعمولات .. بل ارتضاء فوزي نفسه هتك عرض عبير اعتداءاً ثم زواجه منها .
(5) بالمثل ارتضاء توفيق دخول أمينة ابنته عالم التمثيل بين أشخاص سيء التوجهات وعدم غيرته على شرفه الذي انتهكه سعيد المعتوه .
2-3 الســـــقوط :
يعني السقوط الانهيار التام أو الوقوع في الخطأ أو الرذيلة . في ظل موت الحياء وغياب التربية .. ماذا عسى تكون الحصيلة سوى جني ثمار هذين النبتين المريرين من أبرز علامات السقوط .
(1) سقوط ضمائر السماسرة خاصة صالح الذي قام بتوريد لحوم إلى مستشفى توفي على أثرها عشرة أشخاص .
(2) انحراف عبير الطالبة الجامعية عن دراستها ودخولها عالم التمثيل ثم سقوطها بين براثن هتك العرض واللعب بها بين أهواء المخرجين .
(3) سقوط أمينة المدرسة حين ارتضت أن تدخل بين عالم السماسرة للتمثيل وارتضاءها الزواج من معتوه وعدم مقاومتها له أثناء الاعتداء الجنسي عليها .
(4) سقوط سامية وتوفيق معاً في علاقة جنسية صريحة آثمة .
(5) أيضاً نسمة مع توفيق في أحضان وقبلات وخلافه .
(6) انهيار برج سكني لزيادة الأدوار عن المسموح به .
2-4 العطش :
هو آخر الموضوعات التي تطرحها الرواية يجئ هذا ليجسد الاجتياح أو التمني والرغبة أو هو الجنوح النهم تجاه تحقيق المراد . يظهر العطش في النقاط الآتية :
(1) تعطش الجميع للأموال والشهرة والربح .
(2) تعطش النساء للرجال والرجال للنساء حتى لو أدى إلى علاقات آثمة .
(3) تعطش أمينة للرومانسية حين سمعت رسائل مسجلة على جهاز المجيب الآلي .
(4) تعطش أم الطفلة المصابة للرجال بعد سفر الأب بحثاً عن مال يعالج به الطفلة .
(5) تعطش أبو الطفلة المصابة لشفاء أبنته وهجرته .
(6) تعطش سعيد المعتوه للنساء والزواج الذي أدى إلى اعتداءه على أمينة .
[3] التقنية : تكتمل التقنية على عناصر البناء والسرد الحوار . للكاتب مقدرة فائقة في التعامل مع هذه العناصر بحرفته وخبرته .
3-1 البنــاء :
يعتمد الكاتب على طريقة شكسبير وهي قصة داخل قصة مع محاولة تطوير خاصة به فهو يستخدم بناء مسرحية داخل رواية أو مسرحيات داخل رواية وهذا أسلوب بنائي غير شائع بشكل كبير نعم يوجد مسرحية داخل مسرحية كما فعل شكسبير في هاملت . أيضاً للمسرحية قصة تحكيها وللرواية قصة لكن الكاتب مزج بين الاثنتين ليخلق قالباً بناءيا خاص وغير منتشر بدرجة كبيرة فيستخدم مشاهد مسرحية أساسية داخل لحمة الرواية ويجيد التنقل والارتداد بين ما يقصه في الرواية وما يسرده في المسرحية الداخلية في الرواية فالشخصيات في الرواية هم الذين يصعدون خشبة المسرح ويؤلفون ويمثلون الأدوار كذلك استخدم الكاتب تقنيات المسرح من حوارات طويلة ووصف المشهد الروائي بشكل مسرحي كذلك استخدم أسلوب المسرح المفتوح الذي يخرج الممثل من وسط الجمهور ليؤدي دوره وكأنه يريد أن يقول الدنيا مسرح كبير ولكل منا دوره .
3-2 الســــرد : يمثل أحد العناصر البارزة في التقنية لدى الكاتب ويعبر عن التمكن فالسرد لدى الكاتب ليس الحكي أو القص فقط بل يجئ قريباً إلى شكل السيناريو المسرحي وليس السينمائي يرجع ذلك إلى اعتماد الكاتب على أسلوب تقني مسرحي في البناء وغالباً السرد مكملاً للبناء ويتفق معه . يتعامل الكاتب مع السرد بطريقة تقديم مشهد مسرحي فيصف كل المحتويات بدقة وكذلك الملابس والأشخاص والإضاءة أيضاً يجسد بلغة رائعة المشاعر الداخلية مستنداً إلى أسلوب التحليل النفسي للشخصية في صـ143 يقول :
يرفع الستار المسرحي على ختام الفصل الثالث من مسرحية المرأة الثانية المكون من ثلاثة مشاهد . ما نراه الآن هو نهاية المشهد الثالث وفيه تجلس سما في ملابس عروس يعمها اللون الأبيض وملحقاته .. إلى جوار ميمو في ملابس عريس يعمها اللون الأسود وملحقاته .
3-3 الحـــــوار :
ينضم الكاتب إلى فئة الذين تنطق ألسنة شخصياتهم اللغة الفصحى فيأخذ الحوار مساحة طويلة فيتوفر بشكل وعدد كبيرين سواء على النطاق الروائي أو المسرحي . إذن الحوار فاعل ومتفاعل مع الرؤى الفكرية والبناءية في الرواية .
نرى لغة الحوار ذات مستوى واحد تقريباً دون تنوع ربما لأن الشخصيات كلها تتساوى في التفكير رغم اختلاف وظائفهم والمستوى الثقافي والتعليمي لهذه الشخصيات بين الجامعي والتاجر والممرضة والمدرسة والمعتوه والسمسار فالفكر واحد والهدف هو الربح والأموال وإرضاء الرغبات الجنسية هو كل المطلوب لدى الجميع . ومع ذلك نرى الحوار يعبر بدقة عن تصوير اللحظة خاصة لحظات الألم والسقوط كما في صـ100 بين فوزي وعبير .
- زواجنا غداً هو أغلى أمنيات حياتي .
- لماذا لم تحترم مشاعري وتقدر العرف والتقاليد ؟؟
- تناولت بعض الخمور الليلة فلم أستطيع كبح رغبتي أمام جسدك الفائر وحسنك الطاغي .
- أنت مسئول أمام الله عما فعلته .
- نصلح ما حدث بالزواج الرسمي والشرعي غداً أو بعد غد على الأكثر .
[4] التشخيص :هو القدرة على رسم ملامح وصفات شخصيات العمل الأدبي فليس كل من يتصدى لعمل روائي ينجح في رسم أبعاد شخوص عمله. لقد استطاع الكاتب بثقافته الإطلاعية على التحليل النفسي والاجتماعي أن يجسد ويبرز كل شخصية على حده ثم ينجح في الجمع بين الشخصيات المتشابهة في الطموحات .. مثل شخصيات السماسرة كما سجل بحنكة النهم الذي لا يتوقف لديهم كما استطاع أن يسجل لحظات ضعف كل شخصية على حده ولحظات الضعف الجماعي لكن تظل شخصيات عبير وسعيد وأمينة تحظى بقدر عال من الحضور وحنكة الحبكة . تعد شخصية عبير رمزاً واضحاً للسقوط والانهيار فهي مثل الأبراج التي تنهار بسبب الأدوار الزائدة فتهمل الدراسة الجامعية وتنتقل من دراسة إلى أخرى وتترك نفسها كرة يتقاذفها اللاعبون حين ندرك حوارات أمها مع أبيها وارتياب الأم في سلوك الأب والنزاعات المستمرة بينهما على المال والرغبة في تحسين الأحوال .
يلتمس الكاتب العذر النفسي اجتماعي لسقوط عبير مع فوزي وغيره ثم زواجها من تاجر يكبرها بعشرات الأعوام وهي الجامعية أما شخصية سعيد تشعر من البداية أنه شخص نمطي مثل أي معتوه يستغله الآخرون لقضاء وشراء احتياجاتهم مقابل إطعامه حتى نصل إلى صـ241 يبدأ الكاتب في الغوص في أعماق نفسية سعيد فيحلل ميوله ودوافعه ليتضح أنه شخص يريد أن يعيش كباقي البشر فهو يدرك ويعي ، لكنه ضحية لاستغلال الآخرين حين جعلته زوجة توفيق جاسوساً لها على زوجها وحين عبث به ومعه الآخرون جنسياً فتولدت لديه عقدة جنسية جعلته شديد النهم ويعبث أيضاً هو بالأخريات حتى يغتصب أمينة . شخصية أمينة لا يقل سقوطها عن سقوط عبير رغم قصر مشاهد ظهور أمينة في الرواية فهي مدرسة صور الكاتب منذ بداية ظهور نهمها الشديد واشتياقها للرجال منذ أن سمعت النغمات العاطفية المسجلة على جهاز المجيب الآلي . مجرد سماع أمينة لها انساب الخدر إلى جسدها وأعضائها .. هنا يتجسد الحرمان والرغبة بسبب سقوطها ونقطتي ضعفها حتى تكتب 18 جملة على السبورة عن المجيب الآلي مصدر النغمات العاطفية ثم تتجه إلى التمثيل نهمة للأموال التي تُغدق لتصور لنا سقوط العلم تحت سنابك الأموال حتى تصل إلى ذروة سقوطها الانهياري حين تقبل الزواج من سعيد المعتوه الذي انتهك عرضها دون مقاومة .
[5] الرواية بين المسرحة والروى :
نظراً لطريقة سرد الأحداث ووسيلة حبك خطوط المشاهد الروائية يقفز إلى الذهن سؤال أين تقف الرواية بين المسرحة والروى؟ تعتمد الرواية في سرد أحداثها على عرض المشهد الروائي بشكل مسرحي ثم تقدم المشهد المسرحي بطريقة الروى .. لذلك تقف الرواية على أعتاب المسرحية وتقف المسرحية هنا فوق أسطح الرواية . لا ننسى أنه يوجد ما يسمى الإعداد المسرحي أو فن الدراماتورجي يقوم على إعداد نص من خلال مجموعة نصوص مسرحية أو نصوص مأخوذة عن روايات يتم تحويلها إلى مسرحية للعرض . أيضاً يتم تحويل بعض المسرحيات إلى أفلام والعكس لذلك في هذه الرواية من السهل بقليل من الجهد يمكن تحويلها إلى مسرحية تبرز عناصر المسرحية في النقاط الآتية :
5-1 البنــاء :
(1) يعتمد الكاتب في بناء روايته على نظام مسرحية داخل رواية .
(2) إجادة التنقل بين مشهد وآخر بطريقة حبك المشهد الروائي والتقديم له بطريقة سرد المشهد المسرحي .
(3) الحوارات الطويلة هي إحدى سمات المسرح .
(4) وصف الفصل أو التهيئة له فغالباً يصف كل شيء من ألوان وإضاءة ملابس في صفحات مثلاً صـ 247 ، صـ 252 ، صـ 254
(5) حول الكاتب كل شيء إلى مسرح هزلي ساخر حين جعل معظم الشخوص في الرواية تقوم بالتمثيل حتى الجمهور .
(6) استخدم فكرة البديل أو الدوبلير في سياق الرواية في صـ214 إلى صـ 217 .
(7) استخدام المنولوج أو الحوار الداخلي صـ 232 ، 233 و صـ 234 بشكل طويل .
(
استخدام تقنية وفكرة المسرح المفتوح صـ 167 – 168 .5-2 حبك الأحداث :
1- وجود فرقة مسرحية الأنوار تقدم مسرحية غراب البين داخل الرواية .
2- تكوين فرقة مسرحية من السماسرة باسم التوفيق لتقديم مسرحية المرأة الثانية .
3- مشهد الحوار الطويل بين والد ووالدة عبير يأتي في سياق مسرحي .
4- اعتداء فوزي على عبير واعتداء سعيد على أمينة يجيئان في شكل مسرحي .
5- مشهد السباب بين والدة نسمة والأقارب .
6- تجاور وتوازي صور الممثلين والممثلات بجوار صور الطلاب المتفوقين والمتفوقات وتقديم الفرقة المسرحية عروضها في مقر مركز تعليمي .
7- حبك وتأليف وترتيب مشهد بيع شقة يسرية إلى علاء وتوزيع الأدوار على الخمسة (مرسي – نسمة – توفيق – مصباح – أنور) يأتي في رؤية مسرحية بالدرجة الأولى .
[6]مآ اخذ على الرواية :
لا يسلم أي عمل من بعض الملاحظات عليه ولنا فيما يلي مع الرواية وقفة ..
6-1 النحو واللغة :
(1) صـ 17 السطر 8 يقول : زوجان مترابطان يستروحان والصحيح يستريحان .
(2) صـ 18 السطر 3 يقول : بعودها الفاره والصحيح عودها الفارع.
(3) صـ 91 السطر قبل الأخير يقول : كرجلاً عملياً والصواب كرجل عملي .
(4) صـ 208 السطر 5 يقول : كان الترهل مستعصي على الحل والصحيح مستعصياً .
(5) أخطاء تنسيق في الكتابة صـ 19 السطر 8 مكرر في صـ 18
– صـ47 من السطر 10 إلى 18 مكرر في صـ46
– صـ 30 السطر 7 إلى 11 مكرر في صـ 29
– صـ 218 السطر الأول والثاني مكرر في صـ 217
– خطأ فكري في صـ 31 السطر الثاني يقول معصومين من كل خطأ ورذيلة ولا يوجد من هو معصوم من البشر الآن .
6-2 الســــرد :
وقعت الرواية في قلق السرد الزائد بلا ضرورات فنية ولو تم حذف هذه الأجزاء الزائدة ما حدث خلل .
1- صـ 15 أول ستة سطور .
2- صـ 16 من السطر الثالث إلى التاسع .
3- صـ 18 آخر سطرين .
4- صـ 27 السطر الخامس والسادس .
5- صـ 37 من السطر 11 إلى 17 .
6- تكرار المعنى بأكثر من جملة متتالية مثل :
أ- صـ 39 السطر 8 – 9 يقول لا يوجد لحم بلا عضم أو تمر بلا نوى أو ورد بلا شوك .
ب- صـ 41 السطر 3 إلى 18 كرره في صـ 42 – 43 – 44
ج- صـ 64 السطر الأول والثاني والثالث .
د- صـ 121 ذكر في السطر 8 – 9 – 12 – 13- 15 – 16- 18 ما قاله في السطر الخامس والسادس .
ه- صـ 131 كرر ما قاله في السطر 5 ـ 6 ثلاث مرات على نحو ولمزيد من التوضيح التوضيح – شرح الشرح – وتبسيط التبسيط وتبين التبين .
و- من صـ 150 إلى صـ 163 طول مشهد سرد التقدم للوظيفة وطول الحوار حيث أصر الكاتب على إدراج حوار كل الأشخاص بنفس الأسئلة تقريباً وكان يمكن التصرف فنياً بشكل أفضل .
6-3 التحليل المقالي والتعليق على الأحداث :
وقع الكاتب في خطأ فني لا مبرر له يرجع إلى إغراق الكاتب في التحليل وكان يمكن أن يقف عنده وكفى لكنه أصر على أن يزج برأيه الحياتي .
نعم كان يمكن له أن يقول رأيه الحياتي بشكل فني يستنتجه القارئ لكنه أقحم أرائه بالتعليق على الأحداث كعادة أفلام الستينات من القرن الماضي ولقد أسرف الكاتب في التعليق على الأحداث مما أربك السرد نحصر أمثلة للتعليقات فيما يلي :-
1- صـ 31 أول 8 سطور .
2- صـ 68 من السطر 3 إلى السطر 11 .
3- صـ 69 من السطر 7 إلى أخر الصفحة .
4- صـ 73 من السطر 10 إلى صفحات 74 – 75 – 76 السطر 14
5- صـ 124 من السطر 12 إلى صـ 125 صـ 126 صـ 127 أول 8 سطور
6- صـ 169 أول 13 سطر .
7- صـ 170 من السطر 11 إلى 18
8- صـ 218 السطر 6 إلى صـ 219 صـ 220 صـ 221 السطر 8
9- صـ 225 أول 6 سطور
10- صـ 258 أول 12 سطر
ولسنا هنا بصدد المصادرة على حرية الكاتب في التعبير عن رأيه الذي يؤمن به في الحياة . . لكن كيفية استيعاب هذا العمل الفني لهذا الرأي ..
على الرغم مما سبق لقد أبدع الكاتب في الرؤية والتقنية ورسم أبعاد وملامح شخصيات روايته كما وجهته وساعدته خبرته وثقافته .
القاهرة في 13/9/2008 رمضان أحمد عبدالله