موعد
بقلم : رمضان أحمد عبدالله
وضع نفسه على الكرسي ، كما اعتاد أن يفعل .
عشرون عاما يجمعهما نفس المكان كل يوم هرباً من كرابيج لا ينتهي وقعها
على جسديهما .
طالع الجريدة كعادته من اليسار صورة عيناها شجرة لبلاب تظلانه .
مر على السطور تحتها بنظرة خاطفة .
نظر إلى الطاولة أمامه ينقصها زهر نسى فنجانه.
حدق في الساعة .
تجولت عيناه بين المقاعد.
رآه حاضرا في كل العيون .
على كل الوجوه رأى الصورة ود لو عاتبه .
لم يسمح لنفسه بذلك .
دقت الساعة الثامنة .
جاء صديقه بين القوم محمولاً .
بينما هو تسمر جسده على كرسي العناد واضعاً إصبعه تحت الصورة
وكلمتان تستظلان بشجرة اللبلاب "البقاء لله "
31/7/2007