وزير الاوقاف الفلسطيني:زيارة المفتي للقدس فخرا له وللمصريين،ورأي الشيخ القرضاوى في الزيارة

وزير الاوقاف الفلسطيني: زيارة المفتي للقدس فخرا له وللمصريين

23/04/2012

كتبت :كريمة أبوزيد

جاءت ردرود الأفعال عنيفة تجاه زيارة المفتي للقدس من قبل النشطاء والسياسيين متبرئين من زيارته ومتهمين المفتي بالخيانة، بالاضافة الى دعوات تطالب عزله.

وعلى الجانب الآخر، قال محمود الهباش وزير الاوقاف الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني يرحب بزيارة المفتي علي جمعة لزيارة الأراضي المقدسة بفلسطين، معتبرا اياها فخرا للمفتي، قائلا: "انها تحسب في أعماله".

وأكد الهباش خلال مداخلة تلفونية بقناة "الجزيرة" "أن هذه الزيارة لا تعني التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال ومن يقول بأنها تمت بعد تنسيق معهم هو كاذب وهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة, فالجهة الفلسطينية هي من رتبت لهذه الزيارة."

وأشار الهباش إلى أن إسرائيل تريد عزل القدس عن العالم العربي وعن العالم أجمع ولابد علي العرب أن يقوموا بدعم الشعب الفلسطيني من خلال هذه الزيارات, مضيفا أن العرب منذ سنوات عديدة لم يفعلوا أي شيء ولم يتحركوا مرة لمساعدة الفلسطيين فيكفي زيارة القدس ودعمها الكامل فهي تشد علي أزرهم وتدفعهم نحو الصمود وتؤكد علي عزتهم وكرامتهم.

http://www.noreed.com/NewDetails.aspx?NewDetails=2989&&TopMenu1=3&InformationCenterMain=1

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأي الشيخ القرضاوى في الزيارة

استنكر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الزيارة التي قام بها الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية إلى القدس والتي أقام خلالها الصلاة في المسجد الأقصى.

ورأى القرضاوي ان الوقت المناسب لهذه الزيارة لا يكون إلا بعد تحرر الأقصى من قبضة الاحتلال الصهيوني، ورأى أنه كان من الواجب على المفتي أن ينتظر لحظة التحرير، فيصلي إماما بمن حرروه أو "يلقى الله سبحانه وتعالى وهو شهيد على ما في قلبه من حب للمسجد الأقصى".

وسجل القرضاوي في بيان له، رفضه القاطع لزيارة الدكتور جمعة للقدس، مؤكدًا أنه أيًّا كانت الاعتبارات التي ساقها الشيخ جمعة أو سيقت للدفاع عن موقفه "فلا أرى إلا أن التوفيق قد خانه، ويغفر الله لنا وله، ما كان أغناه وأغنى المسلمين عن هذه الزيارة."

وأشار إلى أن تحريم الزيارة يرتكز على ما يوجبه الإسلام على المسلم من مقاطعة عدوه اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، كأحد الأسلحة المتاحة للمسلمين في مواجهة عدوهم.

وأضاف: "تعامل المسلمين مع الأعداء يشد من أزرهم، ويقوي دعائم اقتصادهم، ويمنحهم قدرة على استمرار العدوان علينا، بما يربحون من ورائنا، وما يجنونه من مكاسب مادية، وأخرى معنوية لا تقدر بمال، فهذا لون من التعاون معهم، وهو تعاون محرم يقينًا؛ لأنه تعاون على الإثم والعدوان، فقال تعالى: (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: من الآية 2).

وأوضح د. القرضاوي أن التعامل مع الأعداء المغتصبين استقبالاً لهم في ديارنا، وسفرًا إليهم في ديارهم، يكسر الحاجز النفسي بيننا وبينهم، ويعمل- بمضي الزمن- على ردم الفجوة التي حفرها الاغتصاب والعدوان، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) (الممتحنة: من الآية 1)، وهذا ما يعبرون عنه بـ(التطبيع) أي جعل العلاقات بيننا وبينهم (طبيعية) كأن لم يقع اغتصاب ولا عدوان، وهم لا يكتفون اليوم بالتطبيع الاقتصادي، إنهم يسعون إلى التطبيع الاجتماعي والثقافي والديني وهو أشد خطرًا.

وشدد على أن السفر أو السياحة إلى دولة العدو الصهيوني- لغير أبناء فلسطين- حرام شرعًا، ولو كان ذلك بقصد ما يسمونه (السياحة الدينية) أو زيارة المسجد الأقصى، فما كلف الله المسلم أن يزور هذا المسجد وهو أسير تحت نير دولة يهود، وفي حراسة حراب بني صهيون، بل الذي كُلِّف المسلمون به هو تحريره وإنقاذه من أيديهم، وإعادته وما حوله تحت الراية الإسلامية.

وأضاف القرضاوي أننا جميعًا نَحِنُّ إلى المسجد الأقصى، ونشتاق إلى شد الرحال إلى رحابه المباركة، ولكنا نبقي شعلة الشوق متقدة حتى نصلي فيه إن شاء الله بعد تحريره وما حوله، وإعادته إلى أهله الطبيعيين، وهم أمة العرب والإسلام.

» فتوى الشيخ القرضاوى بقتل القذافى
» الحب ورأي الشعرا فيه
» حق مشروع مع الشاعر الفلسطيني
» زيارة فى منزل الشاعر الكبير أمين الديب
» زيارة محمد صلى الله عليه وسلم لسيناء"