يومياتي مع طه وعبدالله_7

بحبك كده وخلاص

كان طه مريضاً،وجسمه كان سخن جداً،وكانت أمي تسهر بجانبه،وتضع على رأسه
كمدات ماء بارد،كنت أحس أن قلبها ينتفض عليه من الخوف،وفي اليوم الرابع من
العلاج أيقظته أمي من النوم ليأخذ الدواء،فقام،وكان قد تحسن قليلا،كان الفجر يؤذن،
وفرِحَت أمي كثيرا بتحسُنِهِ،وأخذت تتسامر معه في ود وحب
فقالت له:بتحبني يا طه؟
قال لها:أنتِ وأبي،لأن أبي يأتي لي بالفاكهة ويحضني ويلعب معي،ويأخذني معه المدرسة
في السيارة،وأخذني المصيف،والأهرامات .. وفرد أصابع يديه (عشر حاجات ومية أهم)
قالت له أمي : شاطر
قال : وأنتِ كمان يا ماما بحبك بس مش فاكر ليه،ووضع يده علي خده
قالت أمي : يمكن نام وذهبت لتصلي الفجر،وحينما رجعت وجدته ما زال يفكر،ويفكر
ويقول : أصل أكيد في حاجه عملتيها لي بس أنا مش فاكرها،مش فاكر خالص عملتي ليه إيه،
ولا أنا بحبك ليه،بس أنا بحبك كده وخلاص.. ثم نام
أخذت أمي تقبله وتضحك بطريقه هستيريه .