رسالة إلى معمَّر القذافي_محمد فايد عثمان

قصيدة
رسالة إلى :
مُعَمَّر القذَّافي
شعر / محمد فايد عثمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
روَيدكِ قد ترَكْتِ القلبَ حائرْ
وجرحاً في قرار النفس غائرْ

جزى الله المُفَرِّق شمل قومي
فيجني قِطْفَ فُرْقَتِنا خسائرْ

إذا ما خلتِنِي يا أختُ أنسى
فهل فتَّشتِ في خافي الضمائرْ؟

تُهـيِّجُ خاطـري والليل يغشـى
دوائر للأسي مَدَّتْ دوائرْ

وأغرقُ بين أنَّاتي وأهلي
عشائرُ أهدرت دَمَها عشائرْ

وَقَتْلَىَ في الدُّروبِ تقول تبّاً
وَتسدلُ دون تاريخي السَّتائرْ

أخي في (ليبيا) ناديتَ حتى
بكى عظمٌ تناثرَ في الحَفائِرْ

لنا فيه البطولةُ نبعَ صِدقٍ
وَشعباً قادهُ ( المختارُ ) ثائِرْ

وَأَرضٌ خَضِّبَتْ بالعِزِّ رَملاً
وَمَجدٌ أذَّنتْ فيهِ المنائِرْ

أبيت على جراح اليوم أبكي
وعزمي في دروب الظُّلمِ خائِرْ

(مُعَمَّرُ) ما رَحِيلٌ منك مخزٍ
إذا ما كانَ من أَجْلِ الحَرائِرْ

وقد شقَّت ثيابٌ من عفافٍ
وَحُلَّت ذِلَّةً طُهرُ الضَّفائِرْ

غدا ما بيننا بالقتل ثأرٌ
وَكَسْـرٌ لَيْسَ تَجْـبُرُهُ جَبَائِرْ

رَحيلُكَ لنْ يكونُ لأرضِ مَنْفَىَ
ولا فيمــا يُكَـدِّرُ مِنْ مَصائِرْ

فَكُنْ هَذَا الشُّجاعَ اليْومَ وَارْحَلْ
فَشَرُّ الخَلْقِ ما تَحْوي الحَظَائِرْ

دَع الأرضَ التي للحَقِّ ثارَتْ
وما للثائرين بها نظـائِرْ

دماءُ العرب يلعنُ سافكيها
لسانُ الحقِّ تلعَنُهُم سَرَائِرْ

ذنوب الظُّلـم فينا ليس تُنسـى
وما هَـدْرُ الكرامـةِ بالصـغائِرْ

فَـلا تُلقي بِنَفْسـِكَ فِي هَلاكٍ
فقَـتْلُ النَّفـسِ ثانيةُ الكبائِرْ

وإمَّا سِـرْتَ في دَرْبِ التَّحَدِّي
فسـعْيُكَ في ضَـلالِ الرَّأْيِ بائِرْ

وَوَعْدُكَ حَبْلُ مقْصَـلَةٍ وسَيفٌ
وَتُلْقى في المقابر شرَّ زَائِرْ

أرى فجراً أطلَّ على بلادي
وشمساً ضوَّأت ظلَّ العمائِرْ

سَـيَأْتِي الصُّـبْحُ وَضَّاءً يُنادِي
ألا حَيِّي المواعِـدَ بالبشـائِرْ

وتَعْبَقُ فِي رِياضِ المَجْدِ ذكرى
وَيَشْدُو فَوْقَ غُصْنِ العـزِّ طائِرْ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر / محمد فايد عثمان

قصيدة من درر قصائدك،
من بحر الوافر (مفاعيلن مفاعيلن مفاعل/فعولن)
رسالة بليغة قلت فيها كل ما يجب أن يقال،
وما يجب أن يسمع وهو صوت العقل
فإن كان ما تخاطبه بلا عقل،
فما نعرفه أنه لم يكن ذات يوم له رأس تحتوى عقلا
فماذا أنت فاعل؟
كما أنك لا تضمن له هذا المصير:
رَحيلُكَ لنْ يكونُ لأرضِ مَنْفَىَ
ولا فيمــا يُكَـدِّرُ مِنْ مَصائِرْ
فهو يعلم أن مصيره كسابقه وشقيق الظلم في مصر
وإلا ربما فعل ما تصبوا إليه
وشأنه شأن نظيره في سوريا واليمن،..........
وهذا مصيرهم في كل الأحوال:
وَوَعْدُكَ حَبْلُ مقْصَـلَةٍ وسَيفٌ
وَتُلْقى في المقابر شرَّ زَائِرْ
وهنا افترضت أنك تخاطب من له حس آدمي وبه بعض عقل
لمسلم يخاف الله قيد شبر من خيال:
فَـلا تُلقي بِنَفْسـِكَ فِي هَلاكٍ
فقَـتْلُ النَّفـسِ ثانيةُ الكبائِرْ
القصيدة أعلى بكثير من مستوى المخاطب (القذافي)وتكاد لا تناسبه
أما فنيا فقد استمتعت بشاعر وقصيدة وبها من الصور ما يحرك القلب والمشاعر
لكنه من المؤكد ليس القذافي

فعلا قصيدة رقيقة مهذبة لن يعيها القذافي سيكون رده غالبا" : من أنتم ؟

شكرا للشاعر الرقيق المهذب محمد فايد عثمان . رسالة إلى معمَّر القذافي_محمد فايد عثمان 22880810150270137368647

رسالة إلى معمَّر القذافي_محمد فايد عثمان 22880810150270137368647

أ أخي الحبيب الأستاذ المعلم
الشاعرالكبير / سيد جلال

جهودك في محبة الشعراء والأدباء لا ينكرها إلا خسيس الطبع
حسود ـ أعاذنا الله وإياكم ـ وشرف كبير أن يحظى عمل لي بإشادتك
دمت مخلصاً وصديقاً وفياً ، منافحاً عن العروبة والإسلام

أخوكم الشاعر / محمد فايد عثمان

لا املك اخى الحبيب اكثر مما قاله اخى السيد جلال وبالفعل استمتعت كثيرا متعك الله بالصحه والعافيه
فقط أرى أن (وَتُلْقى في المقابر شرَّ زَائِرْ) تحتاج الى تعديل الكلمه الأخبره
فبما أنه طلع حمار ولم يستمع لنصحك فاقترح ان تكون ( شر حافر) ههههههههههههههه ولو أن خايف لا الحمار يزعل

الأخ الكريم
الشاعر / ناصر صلاح

شكراً على مرورك الطيب ، ولو لاحظت دقة ورقة الكلمات الموجهة للأخ
العقيد (معمر القذافي) في القصيدة ، لاستنتجت أن من أغلى وأحسن ثمار الثورات العربية
أننا صرنا نقف على أرضٍ صلبة ونخطو خطوات واثقة ، فما عادت كلماتنا متشنجة
سريعة الطلقات ، يغلفها الغضب المتسرع ، ولم لا ونحن أصبحنا سادة حروفنا ، أحراراً
نقول بكل هدوء المقتدر ، ورزانة الثابت على الحق ، لا يتزعزع ، وليس غوغائيتنا
السابقة التي كنا نخفي خلفها عجزنا وخوفنا ، لقد نشرت القصيدة في منتديات أخرى
والذين علقوا عليها ، لم يعجبهم الخطاب الهاديء ، وإليك وإلي جميع من أشاروا إلى مثل
ذلك ولو على سبيل السخرية أو العبث أقول : لم تعد بنا حاجة للحدة أو الغضب الذي
يخرجنا عن قيمنا وشعورنا ، وما ينبغي أن يكون عليه الشعرُ من سمو اللفظ وطهارة الفكر .

أما كلمة شر زائر ، فلا أغيرها لسببين :
1ـ لأنني التزمت ما لا يلزم ( الهمزة المكسورة والراء الساكنة ) طوال القصيدة .
2ـ ثم إن العلماء فسروا قول الله عز وجل في سورة التكاثر ( حتى زرتم المقابر )
بقولهم : زرتموها محمولين موتى للدفن ، أو زرتموها أحياء للتفاخر بمن مات من
رجالكم وفرسانكم . وفي كلتا الحالتين سيكون غريمنا ( العقيد ) شرَّ زائر .

تحياتي وعابق موتي ،،
أخوكم الشاعر / محمد فايد عثمان

[/size]

ههههههههههههه
بارك الله فيك اخى الحبيب المبدع محمد فايد
وبعيدا عن اقتراحى الطريف وردك المقنع فقد استفدت من بيانك المثبت بالادله
سلمت يمينك ويسراك ايضا

الشاعر / محمد فايد عثمان
لقد رحل ولاندري في إي زنجه يوجد
نص ممتع ونبيل
محبتي

بعيدا عن الغوص في أعماق النص أقول متفقا : إن الهمس في مواجهة الغاشم ليس ضعفا وإنما عين الفن وقمة الإبداع ، أما الجعجعة والصراخ والصوت العالي فإنه ينحى بالمبدع نحو اللا فن ، وإن حرك عمله الفني مشاعر الناس بعض وقت ، فهو تحريك مؤقت سرعان ما يتلاشى بعد انتهاء الشاعر من إلقاء قصيدته ، أو بعد انتهاء القارئ من قراءتها ، ولنستمع إلى " دنقل " حين قال : لا تصالح ، أو " نزار " حين قال : أطفال الحجارة .
تحياتي للشاعر الكبير / محمد فايد عثمان

» ابن لادن والبحر شعر / محمد فايد عثمان
» لماذا أحبك ؟ شعر محمد فايد عثمان
» أوردتي قصيدة ـ شعر / محمد فايد عثمان
» وشاحُ الخزيِ ـ شعر /محمد فايد عثمان
» في وداع عبد الرازق الغول ـ شعر / محمد فايد عثمان