التوتة رامية غُصنها السارح
نواحي " الشيخ عُمار " فوق قبّته
والنسمة بتلاعب ورقها .. تهدهده
قوم يبتسم ويزيد جمال
وفروعها تحضن بعضها
وإحنا بنعلب تحتها أنا والعيال
ونلم غطيان الكاكولا أمات فِلل
ونروح " لأمين السنكري "
يعمل لنا صفافير صفيح
ونسن في سيوفنا الجريد
علشان حروب
ها تقوم ما بينا وبين عيال
غرب البلد
وندور نلم ف بعضنا
علشان يكون لينا الهجوم
والناس تزيط من غُلبها
ومن الُعُفار
هو انتو ما عدّاش عليكو
ف يوم خِشا
و احنا ولا كنا هنا
والضرب شغال رغم كل التهديدات
ما تقولشى بنحارب يهود
ــــــــــــــــــــــــــ
ومر ساقياه الطواري لعظمنا
في العصر بعد المدرسة
والصُحبة فرّقها الزمن
ولا عادشِ لعب يلمنا جنب المقام
والتوتة نشفت م الزعل
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكمان سنين جريت قوام
فيها الغروب كان كل فترة
ييجي يا خد
حد م الصُحبة الجديدة
والشيب عرف سكة دماغي
وزرَعَها حيرة
و كام سؤال
من بعد ما زرعة سنيني فرّعت
بتلات فروع
ماعرفشي ليه
مش لاقي طعم الفرحة
جوّه عينين لعبهم زي ما شفته زمان ؟
والبسمة وقت اللعب
إن كان بتيجي تروح قوام !
حتى الغيطان
رَمحت عليها بيوت كتير
خلّتها تبعد
خلتها ترجع هي والنخل لوَرَا
و القعدة شايها ما عادشِ شاي
طعمه اختفى
فوق الوابور
والناس خلاص
ما عادتشِ فاضية
للقعاد
أو للحكاوي في ضِلْة السَجَر الكبير
أو في العِشش
عمّالة تجري ورا الرغيف
والدِشِ لامم كل عين
جوا القهاوي اللي اتبنت
حتى الشباب
هجّت من الطورية وتعبها
للمدن
وكلامهم اتغيّر قوي
بقى زي ما يكون أصلهم
مش من هنا
الخير كتير
والبركة شحّت في الإيدين
والناس بقت أكتر كتير
من ناس زمان
بس النفوس متغيّرة
ولا حد بينادي الكبير
يابا فلان
يرحم زمان
و ايام زمان
يمكن أنا حاسس كدا
ولا عشان ما فارقتهاش
لكنّي خايف ييجي يوم
وانده لها
ألقى الغروب واخد معاه
أجمل سنين
ناس طيبين
الحِدّة فيها اتشرّبت
بالطيبة والأصل النضيف
ناس فيها خير
خايف في يوم ألقى الغروب
واخد معاه
" كوم الزهير "
ــــــــــــــــــــــــــــــ
القصيدة رغم أنها واقع قد حدث بالفعل
وربما الكثيرون من أبطالها قد أصبحوا في العالم الآخر
ومن المستحيل استرجاع واقعية هذا المشهد
لكن المحقق أن من بين أبطال المشهد مازال بيننا شاعر (جابر الزهيري)
الذي نقل المشهد إلينا من جديد،وأحياه إلى ما شاء الله في ذاكرة الأدبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمنياتي بالمزيد يا صديقي