قصة دموع وأمــل

دموع وأمل
----------

الأن أنا وألامى نتعايش ، قد تهاجمنى أحياناُ ولكنى أتحامل،مازال لدى بعض

من إرادة،طبيبى من ذاك النوع الذى لا يعرف اليأس لا يقبل الهزيمه.

أطلعنى على حقيقة مرضى، وقام بوضع خطته العلاجية ،وطلب منى المساعدة

بالتوجه إلى الله وشحذ الهمم لقوة إراده لاتيأس ولاتلين،وبعد فترة من العلاج

قال لى:لقد أمسكنا بالخيوط الأولى ولكنها تلاعبنا.....تداعبنا.....تسخــــر منا

فكلما حاصرنا الخلايا سكنت لأسابيع قليلة، ثم تكاثرت وغــادرت مـكانها إلى

مكان أخر.

زادت الألام ولم أعد أستطيع تحملها وأصبحت لا طاقة لى بها....وفى أثناء المعاناة

دخل علينا طفل فوق العاشرة من العمر ،وأخذ يقرأ بعض أيات متفرقه من القرأن

أتذكرمنها دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام:وإذا مرضت فهو يشفين، فأحسست بوطأة الألم تخف رويداً رويداً

ولأول مرة ترى عينى النوم منذ مايقرب من الخمسة أيام.

ومع شدة وطأة العلاج ،الذى لابد له من أثار جانبية صعبه وضعف ووهن بالجسم الذى أصبح الجلد فيه ملتصقاً

بالعظام فى كثيراًمن أجزائه فقد تحولت إلى بقايا أنسان ،عين غائره،وشفاه جافة ضامره فى زرقة قاتمه،ورأس

أشبه بجمجه ماهى إلا لحظات وتكتمل صورتها مع الموت ،ووجه لم تفلح معه إمدادات الدم المستمره ،فهو فى

شحوب وصفرة مختلطه بسواد لا تبعث على أدنى درجات الأمل...نعم ليس هناك أى بصيص من أمل أتعلق به

أو أركن إليه، فكل الأمال قد تحطمت أمام جبروت هذا المرض العنيد ،الذى يتعامل مع معالجيه الند بالند والعين

بالعين.

وأصبحت أعيش معركة موقعها أجزاء من جسد يتفانى ،أتجرع نتائجها وحدى ،معركة حاميةالوطيس لأن شعارها

هو البقاء للأقوى، وليس أمام الطبيب سوى سلاح واحد ،وهو زيادة الجرعات العلاجيه فى محاولات مستميته

ومضنيه لوقف زحف الخلايا المستعرة والتصدى لها .

ونظراًلكثافة العلاج أصبت بغيبوبه أستمرت أيام أفقت منها على ضوضاء وجلبه وحوار بصوت عال فهمت

من خلال بعض كلماته أن رئيس القسم الذى أعالج فيه يريد أن ينزع عنى أنابيب الأكسجيين بحجة عدم أستجابة

الجسم للعلاج والطبيب المعالج يرفض بشدة، وعلمت زوجتى فأخذت تبكى بكاءً مراً... وذهبت وتوسلت لرئيس

القسم ألا يفعل.

وفى هذه الأثناء تصادف مرور إحدى السيدات المنقبات ،فنصحت زوجتى بقراءة الرقيه الشرعيه صباحاً ومساءً

مع غذاء عسل النحل وقراءة القرأن بصفه دائمه ،وفى اليوم الثامن بدأت الغيبوبه تقل شيئاً فشيئاً وبدأت أتنبه

وأعى ما حولى، وأستجابت إحدى قدماى للحركه وبعض أجزاء من جسدى.

وفى نهاية اليوم طلبت أن أهبط من سريرى ،وتناولت الطعام لأول مرة منذ أيام ،وكان من اللبن الزبادى وملعقة

عسل .

وأحسست أننى أنسان أخر،وتم عمل إشاعات وتحاليل، وبعد وقت قصير فجأنا الطبيب بعمل أشاعات وتحاليل مرة

أخرى ،وبعد ساعات طوال من الترقب والأمل، حضر وأبلغنى وهو فى دهشه أن حالتى فى تحسن .

وطلبت منه أن يوقف العلاج بعض من الوقت حتى أسترد أنفاسى... وأصبح علاجى بالقرأن والعسل.

وبعد عدة أيام تم أجراء الفحوص المعتادة ثم أتبعت بالمسح الذرى لأول مرة،وكانت النتيجه على النحو التالى :

أبشر إنك الأن فى صحة طيبه ،الألام تتلاشى ،لقد تضألت.

سبحان الله
فعلا من اراد الدنيا فعليه بالقرأن
ومن اراد الاخرة فعليه بالقرأن
وسبحانه وتعالى كما قال ان العسل فيه شفاء للناس

(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين))

بجد بجد تسلم ايدك انها قصه رائعه
قصه توضح لنا قيمه القرأن
وان لا نيأس فأن رحمه الله واسعه

أشكرك على كلماتك الرائعة االتى انبعثت من قوة إيمان وتسليم بكلمات الله فى القرآن وتصديق بكلام الرسول


صلى الله عليه وسلم وسنته.


وأشكرك على قطراتك التى تجعل المنتدى دائماًفى حراك دؤوب.


ومع المزيد من الإبداع والتوفيق إن شاء الله

القصة فوق من رائعة
الله يفتح عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
وننزل من القران شفاء ورحمة لقوم يؤمنون( صدق الله العظيم)