أرفض الزيف

أرفض الزيف
************
قالوا أضيفى بعض الصباغات على شعرك لتخفي معالم الشيب الأبيض أضيفى ألوانا أخرى لتخفى خرائط الزمن الغائر من علي وجهك أضيفى أشياء وأشياء
لتزدادى شبابا أو رونقا لكنى أرفض الزيف المونمق أرفض أن أرتدى أقنعة أخرى علي وجهى فوجهى بحقيقة أصدق أذا خبأت وجهى وشعرى بألوان متعدة كيف لى أن أخفى للنفس للقلب للعمر ما ترسب هل من الممكن أن نضيف ألوانا للجرح النازف كى لا ينزف للدمع السائل للعينين وكى يتوقف للأيام وحتى لا
تجرى بنا لشبابنا وللشيب ألا يزحف هل لكل الألوان أن تصرخ لألامنا وتتصدى من قال إن الألوان والصبغات تتحدى الزمن والأيام وإنا جميعا لا ناسف
عن لحظات لا تجعلنا نتوقف يصرخ جرحى وسهام الغدر وفى أحشائى تغمد من زيف الأشياء من الألوان والأقنعة المتعددة التى تخبىء وراءها أفظع الأشياء وتقول للكاذب أكذب وللخائن خن وللظلم الجائر كن ولكلمة الحق لا تبقى أرفض الألوان والصبغات وكل الزيف القابع أرحل أرحل
سوسن إسماعيل طنطاوى
[b]

أذا خبأت وجهى وشعرى بألوان متعدة كيف لى أن أخفى للنفس للقلب للعمر ما ترسب هل من الممكن أن نضيف ألوانا للجرح النازف كى لا ينزف للدمع السائل للعينين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليتهن يفهمن

إن خبأت الألوان شيئاً بعض الوقت فلن تخبئه كل الوقت.
وسيأتي اليوم الذي لاتنفع فيه الألوان.
كلماتك جميلة وحكيمة ودائماً تأتي في أوقاتها..... على الأقل معي..... فتمس شيئاً بداخلي.
شاكرة لك أستاذتنا العزيزة على القلوب.

والله معكى حق وتسلم ايدك
لان فعلا الجرح النازف هو الذى جعلنا نكبر ونشيب
قبل الاوان فلو وجدنا لونا وعلاجا له فلم نرى علامات
الزمن الا فى وقتها وبرضه سنراها وروحنا مليئه بروح الشباب
فمتى نجد علاجا للجروح وليس الجرح