هبة شعبان
عدد المساهمات : 70 نقاط : 180 تاريخ التسجيل : 20/09/2010 العمر : 41
| موضوع: اليوم العالمى لحقوق الانسان الجمعة ديسمبر 10, 2010 7:43 am | |
| يعتبر الإعلام أداة تغيير أساسية, فهو من جهة يسفه قيما وعادات وتقاليد ويطرح من جهة أخرى, مقومات جديدة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية ويروج لها ....لذا فان الإعلام هو المعبر عن وجهة نظر الرأي العام وتصل إلى حدود تكوينه ويساهم مساهمة فعالة في عملية تكوين الرأي العام الذي يستمد كل معلوماته تقريبا من الإعلام ,فإذا كان الرأي العام مضللا أو غير مدرك لحق من حقوقه فان الإعلام هو المسؤول لذا كان من الواجب أن يكون الإعلام على قدر كبير من المصداقية التي تمكنه من أداء هذا الدور الهام والأساسي. لأجل هذا كان لابد من توضيح إشكالية المفاهيم المتعددة لحقوق الإنسان وعلى جدلية علاقة حقوق الإنسان بالتنمية البشرية للحديث عن الإعلام كراع وحام ومدافع عن الحقوق الإنسانية لقد نصت المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في العام 1948 على أن (لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير ويتضمن ذلك الحق, اعتناق الآراء دون أي تدخل, واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وبثها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية). ثم جاءت الجمعية العامة للأمم المتحدة وأضافت لهذا المفهوم الإنساني لحرية الإعلام بعدا جديدا في البيان الدولي الذي أصدرته من العام 1966 حيث تضمن (الحق في حرية التعبير يتضمن حرية البحث عن المعلومات والأفكار من كل نوع, والحصول عليها ونشرها دون أي اعتبار لأي حدود سياسية وبالشكل الذي يختاره الفرد, سواء أكان شفويا أم كتابيا, أم مطبوعا, أم متلفزا, أم بأي شكل آخر وما زالت المؤسسات الإعلامية تفتقر إلى حقوقها الكاملة الواردة في إعلان 1966 لهذا نراها عاجزة أن تمارس رسالتها في نقل الأحداث والوقائع بشفافية ووضوح والدفاع عن حقوق الإنسان أينما كان مهما كانت طائفته أو دينه أو قوميته, وكل ذلك يرجع إلى سياسة كل دولة والقوانين التي تضعها الحكومات الديكتاتورية من رقابة وقيود على الإعلام وأجهزته ... وهذا ما نراه واضحا لدى دول الشرق الأوسط بشكل خاص والوطن العربي اكبر مثال حي على ذلك؟؟ ورغم الاهتمام الكبير لدى الدول بالإعلام ودوره الحضاري إلا أن عقلية السلطة لا تتعدى حدود مصالحها الأنانية وغطرستها ومعارضة كل ما يؤذي كينونتها وما قد يهز عروشها فإذا كان الإعلام قد لاقى على مر الأجيال اهتماما وتقديرا فذلك لأنه قادر على أن يلعب الدور المؤثر والفاعل الذي يحطم كل السدود والحواجز ويكبح جماح وغطرسة السلطة ويزيل ورقة التوت عن كل الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق البشرية في أية بقعة من بقاع الأرض, فهو يعبر عن قناعات الناس ويدافع عن حقوقهم فالإعلام بات أداة تغيير أساسية وذلك من خلال فهم الحقائق وبلورة الآراء وإلقاء الضوء على ما هو اسود وابيض ونقلها كما هي طبيعية ... واضحة الأبعاد والمعالم إلى المشاهد دون التباس وغموض.... لقد تحول العالم إلى قرية صغيرة وأضحى الإعلام وأجهزته سلطة رقابية على رؤوس الأنظمة والجماعات التي تمارس الظلم بالحقوق البشرية وبات أداة تأثير على تكوين القيم والمبادىء والعقائد لدى الإنسان وقد بلغ تأثير الإعلام على العقول والقناعات والسلوك ورسم خطوط فاصلة ما بين الحق والباطل وما بين الصحيح والخطأ وما بين المقدس وغير المقدس. وهنا حينما نتحدث عن موضوع حقوق الإنسان فإننا لا نستطيع أن نتجاهل دور هذه العوامل في بلورة هذه الحقوق وتطبيقها, فمفهوم حقوق الإنسان بات يتوسع ليشمل حقوقا مدنية وسياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية إلى جانب حقوقه في كافة ميادين الحياة العامة وحقه في العيش في عالم صحي ولذلك فان العالمية أصبحت الأساس المركزي لنظام حقوق الإنسان .....لذا فان موضوع حقوق الإنسان أصبح موضع تساؤل كبير وموضع تطبيق على كل إنسان أينما وجد وعلى كل الدول والمجتمعات احترامها وعنايتها وعدم المساس بها إن ثورة المعلوماتية وتنوعاتها وتخطيها للحواجز والحدود دون استئذان ومن خلال التقنيات الإعلامية الجديدة (الحاسوب .الانترنت .ووسائل الاتصال والفضائيات) بحيث بات العالم قرية كونية واحدة وفرت الآلية العملية لإثراء واغناء المعرفة وتبادل الهموم البشرية في المجتمع الكوني وهذا ما أدى إلى تنامي حركة حقوق الإنسان على امتداد الكرة الأرضية لتتخطى الأجناس والأعراف والألوان, لتضع الإنسان أمام تحديات الواقع وتعرفه على حقوقه الإنسانية المتنوعة ومطالبته بحمايتها وصونها ورعايتها. إن ما بين الإعلام وحركة حقوق الإنسان صلة وثيقة, موضوعية بحيث تحول موضوع الإنسان وحقوقه إلى مادة غنية, ثرية في مختلف المناحي الثقافية والاجتماعية والسياسية ونشر هذه المفاهيم وتناميها في مختلف المجتمعات ... لذا كان لابد للإعلام أن يقوم بدور ريادي في مجال حقوق الإنسان لما لهذه الحقوق من علاقة بالتنمية الإنسانية فكان عليه أن يقوم بالتعريف بالحقوق الإنسانية وإشاعة ثقافة احترامها والتمسك بها والنضال من اجلها وتحريض الفرد للمطالبة بالحقوق المنقصة والدعوة إلى عدم التعسف في استعمال الحق وتختلف النظرة لحقوق الإنسان ما بين المجتمعات الغربية والشرقية, ففي حين تجد الدول الغربية إن الإنماء لايمكن توفره إلا من خلال إيمان المجتمع ودفاعه عن الكرامة الإنسانية واحترام حقوق الفرد لهو الطريق الأفضل لان يفجر الفرد طاقاته الكامنة في داخله لأجل التطور وتحقيق الأفضل .. فالمجتمع الديمقراطي يوفر الاستقرار والأمن للمواطن لأجل تطوير المجتمع وتقدمه .... في حين نجد أن دول العالم النامي في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والدول العربية تمارس سياسة الأولوية ما بين الحقوق المدنية والسياسية من جهة وما بين الحقوق الاجتماعية والثقافية من جهة أخرى, فهي ترى بان الحقوق المدنية والسياسية يجب أن تأتي بعد التطور الاقتصادي وتعتقد بان احترام الحقوق البشرية هي نوع من الترف الذي قد يدمر هذه الدول وتخلق لها المصاعب والويلات إن الإعلام العربي ما زال قاصرا في رسالته بشان حقوق الإنسان وذلك لسيطرة الديكتاتوريات وحكم العشيرة وأولوية المصالح الشخصية على مصلحة الجماعة, لذا نجد أن حقوق الإنسان بكل إثنياته وقومياته وأطيافه تنتهك كل يوم دون خوف أو تحت حماية قوانين الطوارىء والأحكام العرفية وتمنع الأجهزة الأمنية والقوانين الرقابية المؤسسات الإعلامية من نقل الصورة حية وشفافة وإيصال آلام الأفراد والجماعات والشعوب إلى العالم أو إلى المنظمات الإنسانية المعنية بحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها, لمنع غطرسة الأنظمة الحاكمة وسياسة العنف والقمع التي تنتهجها بحق شعوبها ... فالمجتمعات العربية ما زالت تسيء الفهم للمطالبات الدولية بوجوب احترام حقوق الإنسان والشعوب والجماعات إذا ما تعرضت للانتهاك أو الانتقاص وتعتبرها تدخلا في شؤونها الوطنية الداخلية وتتناسى انه من منطلق المطالبة بالالتزام بالمواثيق الدولية, ذلك إن الانتهاك للحقوق المقررة في مواثيق وفي شرائع دولية هو تجاوز للسلطة وخروج عن الشرعية الدولية ... لذا لابد للإعلام في العالم العربي أن يبتعد عن سياسة الأنظمة القمعية والديكتاتورية وتمارس دور الإعلام الحر والشفاف للمحافظة على امن المواطن والإنسان وفضح الانتهاكات دون تمييز بين دين أو لون أو عرق فالإعلام هو صوت للحقيقة بكل لغات العالم الحية, وحينما ينقل حدثا لقومية ما أو أثنية دينية أو عرقية سواء كانت عربية أو كردية أو شركسية أو آشورية أو امازيغية أو بربرية وغيرها فكل ذلك انطلاقا من مسؤولية الإعلام في أن يبين الانتهاكات التي قد تتعرض لها حقوق هذه الجماعات والشعوب ومخالفة ذلك لمواثيق حقوق الإنسان والشرعية الدولية ومن المؤسف أن نجد أن أكثر انتهاكات لحقوق الإنسان موجودة في العالم العربي والمعاناة تزداد يوما بعد يوم والإعلام بدا يسير في طريق الشفافية والوضوح والجرأة والمصداقية, واخذ يحطم قيود السلطة والساسة الذين يحرمون كل شيء من حق المشاركة السياسية وحق المشاركة في التنمية وانتهاكات لحق حرية التعبير عن الرأي وممارسة العقيدة بكل حرية وتمييز ما بين فئات المجتمع ,, والإعلام دوره التعرض لهذا الواقع المؤلم وإلقاء الضوء عليه , ليس دفاعا عن انتهاكات حقوق الإنسان فقط بل دفاعا عن وحدة المجتمعات الإنسانية ومعالجتها وطنيا لا خارجيا للحفاظ على وحدة الوطن وإبعاده عن الضغوط الخارجية ... لقد آن الأوان لاحترام حقوق الإنسان وإحلال الديمقراطية والمجتمع المدني والمساواة. | |
|
قطرات الندى مبدع كبير
عدد المساهمات : 573 نقاط : 800 تاريخ التسجيل : 17/10/2010
| موضوع: رد: اليوم العالمى لحقوق الانسان الجمعة ديسمبر 10, 2010 10:13 am | |
| نتمنى يا هبه ان يأن الاوان لاحترام حقوق الانسان وأدميته ونتمنى احلال الديمقراطيه فعلا ويارب ان ما يفعله الاعلام وما سوف يقعله ان لا يكون ( لا حياه لمن تنادى) او ان لا يكون هذا القول هو الاساس (قل ما تشاء واعترض كما تشاء فما اريده هو ما سيكون) نتمنى ونتمنى ونتمنى معك يا هبه
| |
|
ماندولين مبدع كبير
عدد المساهمات : 523 نقاط : 679 تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: العزيزة جدا هبة الجمعة ديسمبر 10, 2010 12:35 pm | |
| تقبلي احترامي وتقديري أولاً.نحن بلد ديمقراطي ولكن ........... نحن بلد يحترم حقوق الإنسان ولكن............ نحن نعيش أجمل أيامنا في بلدنا ولكن..............حطي "لكن" كيفما تريدين في النهاية. مثلما قال قطرات الندى فإننا "نتمنى" بس برضه ولكن.............. | |
|