ثوبُ المنيــَّـة

يَا قَلْب مَا لَكَ تَرْتَدِي ثَوْبُ الـدُّنَـا
والنَّفْسُ فِي ثَوْبِ الحَقِيْقَـةِ تَـرْتَـعُ

الحَقُّ أَنِّي قَـدْ غَـزَلْـتُ عَـبَـاءَتِـي
بِالكِبْرِيَاءِ يَفِيْـضُ مِـنِّـي الـمَـنْـبَـعُ

وَوَسَمْتُ نَاصِيَةَ الزَّمَـانِ بِـشَـامَـةٍ
لِلْـفَـخْـرِ وَالإعْـزَازِ دَوْمَـا أَشْـرَعُ

مَابَالُ أَوْرَاقُ العُرُوْبَةِ قَدْ مَـحَـتْ
كُـلَّ الـبَـسَـالَـةِ وَالأُخُـوَّةِ وَادَّعُــوْا

كَمْ بَدَّلُوا تَارِيْخَ عَصْرٍ قَدْ مَضَى
وَمَحَوا الجِهَادَ الحُرَّ مِنْهُ وَوَدَّعُوْا

وَرَضُوا التَّذَلُّلَ والخُنُوْعَ مَـهَـانَـةً
بَلْ رَحَّبُوا بِالْقَـهْـرِ فِـيْـهِـم يُـزْرَعُ

نَادَى صَلَاحُ الدِّيْنِ هُـبُّـوْا لِلْـعُـلَا
تَارِيْـخُ قَـوْمٍ بِـالـشَـهَـادَةِ يُـصْـنَـعُ

فَلْتَنْزِعُوْا ثَوْبَ المَهَانَـةِ وَالـهَـوَى
وَلْتَرْتَدُوا ثَوْبَ المَنِيـَّــةِ وَاقْنَـعُـوْا

يـَا أُمَّـةَ الإِسْـلَامِ أَيْـنَ جِـهَـادُكُـم؟ْ
شَمْسُ العُرُوْبَةِ حِيْنَهَا قَدْ تَسْـطَـعُ

**************
منى الغريب

رائع ما كتبت ..تسلم يديك ...

أحمد حسن عمر كتب:: رائع ما كتبت ..تسلم يديك ...

شاعرنا الكبير أحمد حسن

شكرا لكم على طيب الكلمات

وسلمكم الله من كل سوء

تحيتي وتقديري

منى

قراءة سريعة في النص:
*(يَا قَلْب مَا لَكَ تَرْتَدِي ثَوْبُ الـدُّنَـا...والنَّفْسُ فِي ثَوْبِ الحَقِيْقَـةِ تَـرْتَـعُ)إذا كانت النفس ترتع في ثوب الحقيقة فهل ثوب (الدنا) يقصد به غير الحقيقة؟ النفس للإنسان وهو نفسه الذي يعيش في (الدنا) وهى عادة أى النفس تهوى ملذاتها ولا تعنيها كيف حصلت عليها حقيقة أم خيالا،ثم ننتقل معك إلى تفصيل معنى الحقيقة المقصودة (الحَقُّ أَنِّي قَـدْ غَـزَلْـتُ عَـبَـاءَتِـي بِالكِبْرِيَاءِ يَفِيْـضُ مِـنِّـي الـمَـنْـبَـعُ..)،إلى أن ننتقل من الهم الخاص إلى الهم العام (مَابَالُ أَوْرَاقُ العُرُوْبَةِ قَدْ مَـحَـتْ..كُـلَّ الـبَـسَـالَـةِ وَالأُخُـوَّةِ وَادَّعُــوْا) وهنا جعلت الأوراق هى التى تمحو كل البسالة..!!، ولدينا هنا في ( وَالأخُـوَّةِ وَادَّعُــوْا) من العطف بالواو وعلامة الجر نجد أن (الأخُـوَّةِ) معطوف على البسالة مجرور،لكن الفعل (ودَّعوا) هنا يجعل (الأخوة) منصوبة لأنها مفعوله،كما نجد أن الفعل (ودعوا) تكرر مرتين في قافيتين بنفس المعنى،وكذلك ( المحو) تكرر مرتين،ثم من خلال الأفعال (رحبوا، ودعوا،رضوا،رحبوا) التى فاعلها دائما (هم) فمن هم...........؟
* رغم كل ما تبذلين من مجهود،أراه مشرفا ومتقدما إلا أنك ما زلت متعجلة،أرجو أن تتركى القصيدة تأخذ وقتها أمامك(دون الرجوع إلى أحد لأنها مولودك أنت ولن يتفهمه غيرك أنت) متأملة في معانيها ومضامينها وتراكيبها،تتفاعل في داخلك مرات ومرات،حتى لا يسيطر عليك البحر فيحدد هو اتجاه القصيدة ومفرداتها،والله الموفق

*(يَا قَلْب مَا لَكَ تَرْتَدِي ثَوْبُ الـدُّنَـا...والنَّفْسُ فِي ثَوْبِ الحَقِيْقَـةِ تَـرْتَـعُ)إذا كانت النفس ترتع في ثوب الحقيقة فهل ثوب (الدنا) يقصد به غير الحقيقة؟

المقصود هنا شاعرنا أن القلب يهاب الموت ويفضل الحياة الدنيا عن الموت ( الإستشهاد ) وهو الحقيقة

النفس للإنسان وهو نفسه الذي يعيش في (الدنا) وهى عادة أى النفس تهوى ملذاتها ولا تعنيها كيف حصلت عليها حقيقة أم خيالا،ثم ننتقل معك إلى تفصيل معنى الحقيقة المقصودة (الحَقُّ أَنِّي قَـدْ غَـزَلْـتُ عَـبَـاءَتِـي بِالكِبْرِيَاءِ يَفِيْـضُ مِـنِّـي الـمَـنْـبَـعُ..)،إلى أن ننتقل من الهم الخاص إلى الهم العام (مَابَالُ أَوْرَاقُ العُرُوْبَةِ قَدْ مَـحَـتْ..كُـلَّ الـبَـسَـالَـةِ وَالأُخُـوَّةِ وَادَّعُــوْا) وهنا جعلت الأوراق هى التى تمحو كل البسالة..!!، ولدينا هنا في ( وَالأخُـوَّةِ وَادَّعُــوْا) من العطف بالواو وعلامة الجر نجد أن (الأخُـوَّةِ) معطوف على البسالة مجرور

كلمة الأخوة أعني بها هنا علاقة ورابطة الأخوة بين الشعوب العربية

،لكن الفعل (ودَّعوا) هنا يجعل (الأخوة) منصوبة لأنها مفعوله،

الأخوة هنا معطوفة على البسالة المجرورة كما ذكرت هنا ودعوا كل البسالة وروابط الأخوة

كما نجد أن الفعل (ودعوا) تكرر مرتين في قافيتين بنفس المعنى

لم يتكرر اللفظ ودعوا بل اللفظة الأولى وادعوا أي تحايلوا بظهور شيئ ليس فيهم ( من الإدعاء )

واللفظة الثانية ودعوا اي هجروا وتركوا

،وكذلك ( المحو) تكرر مرتين

،ثم من خلال الأفعال (رحبوا، ودعوا،رضوا،رحبوا) التى فاعلها دائما (هم) فمن هم...........؟ هم يا أخي الشعوب العربية الذين رضوا بالمهانة في ظل الاحتلال لجزء غال من الوطن العربي ولم يتحرك لهم وازع ولم يهتموا سوى بملزات الدنيا وتركوا الجهاد وطلب الشهادة والجنة
* رغم كل ما تبذلين من مجهود،أراه مشرفا ومتقدما إلا أنك ما زلت متعجلة،أرجو أن تتركى القصيدة تأخذ وقتها أمامك(دون الرجوع إلى أحد لأنها مولودك أنت ولن يتفهمه غيرك أنت) متأملة في معانيها ومضامينها وتراكيبها،تتفاعل في داخلك مرات ومرات،حتى لا يسيطر عليك البحر فيحدد هو اتجاه القصيدة ومفرداتها،والله الموفق

نصيحة غالية سوف أضعها نصب عيناي في المستقبل

شكرا لك لإبحارك الراقي في قصيدتي المتواضعة

لك أخيرا كل تقدير وتحية

المنى

الله الله على توظيفك الدقيق والرائع للألفاظ
ووضعها فى موضعها المناسب والصحيح تماماً
بكل عناية ومهارة ودفة مما جعلها أى الألفاظ تأتى فى مجملها معبرة وموحية
فالأفصى عزيز وغالى نعم ولكن !
هبت العرب لنجدنه وأسترجاعه باتت أمراً مشكوك فيه
بل وربما مستحيل أيضاً
وهومايوحى به أولاً لسان حال أمتنا العربية الآن للأسف

وثانياً ختامكِ الرائع
يـَا أُمَّـةَ الإِسْـلَامِ أَيْـنَ جِـهَـادُكُـم؟ْ
شَمْسُ العُرُوْبَةِ حِيْنَهَا قَدْ تَسْـطَـعُ

وفقكِ الله على الدوام وأدام إبداعك

لست أدري هل أكتفي فقط بقراءة هذا النص الشعري ، والردود التي جاءت عنه وحوله ، أم أشارك مع المشاركين ، ومع التذبذب رأيتني مدفوعا للمشاركة بهذا الرد المتواضع الذي أرجو أن ينفسح له صدر الجميع :
1: إن الأحكام المبالغ فيها والتي لا يحالفها التوفيق أظن أنها تضر من حيث هي أرادت النفع ، إذ تملأ في أحيان كثيرة نفس الشاعر بنوع من الركون ؛ فلا يعيد النظر في عمله ولا أعماله المقبلة .
2: إن تدخل الشاعر بتوضيح مرامي أبياته ومعاني قصيدته يعدُّ خللا في الشاعر والنص ؛ فالنص الشعري لا بد أن يفصح عن نفسه دون حاجة إلى الشاعر المترجم ، وإلا تحول النص إلى آلة تحتاج إلى كتالوج يشرح ما تحتويه ، وليس هذا بالشعر ، وما ذلك دور الشاعر .
3: إن الشعر العمودي الذي ينتظم على شكل شطرتين ، ويلتزم قافية موحدة ، يواجه بموجة من النقد عنيفة ، وذلك لما يقع فيه الكثير من الذين يكتبونه من بعد عن الشعر واستعباد للوزن وأسر القافية ، فيبحرون خلف البحر ، ويلهثون خلف القافية ، فيضيع الشعر وينهار شراعه .
4: إن النص يكشف عن جهد مبذول ، ورغبة وثابة ، وروح تواقة لقصيدة عمودية تضافرت فيها كل عوامل النجاح من لفظ وتركيب وصورة وفكرة ومعنى ، ولما يصل بعد .
5: إن الفكرة السامية ، والمعنى الراقي ، لا يشفعان لنص جيد ، ما لم يكن الثوب الذي ارتدياه فريدا غير مسبوق ، فيه من الشعر ماؤه ، ومن التصوير روعته ، ومن الالفاظ إيحاؤها ، وم نالتركيب دهشته .
تحياتي