المظلة......

حين وقعت مظلتي في النهر
لم كن ارى ماء
وانا الهث واجهش: اماه ! اماه ! هات صنارة
كانت مظلتي منتشية في لحظة نرفانية
لاول مرة ينقلب قدرها فتطفو فوق الماء مثل سلحفاة برية غبية غر بها المسير..
وهم يعبرون الجسر.. وتظلل الجسر سنديانة قد عششت بها بومة
خلتها والسنديانة يمامة مذ قدمت وتوارت بين الاغصان..
وتنشر مظلتي سرها للشمسِ
وابحث لها عن صنارة فتكون انسي
يا اماه ! رحماك يا اماه ضاعت نفسي !
ويناديني صياد على ضفة النهر غاضبا :
صراخك هذا .. لهاثك هذا.. لقد صدع لي رٲسي !!

الراقية الأستاذة كاميليا:
تجعلنى هذه المقطوعة أطوف بعالم خليط بين الرومانسية والكلاسيكية
الغربية التي تبدو مظاهرها في لوحاتهم الزيتية المتحفية،كما يحمل النص
مفردات دلالية تنتمي للطبيعة (سلحفاة،النهر،الماء،برية،سنديانة،يمامة،بومة،الأغصان،الشمس)
مقارنة بالمفردات العصرية الضئيلة (الجسر،المظلة،صنارة)
كما يوجد حقل دلالي للمفردات المعبرة عن الانفعالات (ألهث،أجهش،أماه،رحماكِ،ضاعت)
وهي بين الأسماء والأفعال.....
نخرج مما سبق بانخراط الكاتبة في الطبيعة،والميل الشديد للفن التشكيلي الغربي المعبر
عن رؤيتها التي تتبناها،وهى قادرة على النسج الفنى من هذا العالم بطفولية نقية بريئة
* أرجو التدقيق على كتابة الهمزات على أو تحت الألف
*لم أستطع توظيف لفظة (خلتها) فجعلت الجملة مرتبكة لدي
* قد يصدع الصراخ الرأس،أما لفظة اللهاث فغير موافقة للمعنى المقصود
* كلمة (نرفانية) سنسكريتية بوذية تعني:الفـَناء في الذات العليا أو الاتحاد بها،كي ينعم المرء بالطمأنينة والسعادة القصوى،وهي لفظة بعيدة ملفتة للقاريء العربي،والذات العليا لديهم لا تعني الله بالمفهوم الإسلامي..!!
شكرا لكِ،مع خالص تقديري

تحيتي العطرة أستاذ أزوريس .. وشكرا جزيلا على مداخلتك القيمة بخصوص هذه المقطوعة أيضا التي أنارت بعض جوانبها
1- بخصوص وضع الهمزة على الألف كان المشكل في لوحة مفاتيح الكمبيوتر ، وأعتذر على ذلك أستاذي
2- أما (خلتها) فكان توظيفها في القصيدة كمرادف ل(ظننتها) أنا والسنديانة’ بمعنى أن (أنا والسنديانة) فاعلان، بصيغة أخرى: أنا والسنديانة خلنا ( أو ظننا ) البومة يمامة.
3- مادام اللهاث لا يصدع الرأس فسأفرغ لهاث نفسي كله في منتداي العزيز الرحب الصدر (منتدى شروق الأدبي) الذي يتقبل دائما لهاثي وبهجتي بطيب خاطر .
4- و أما (النيرفانا)، فهي كلمة بوذية كما اشرت أستاذي طبعا، واستعمالها هنا كان من منطلق أن الشعر العربي المعاصر ذو قابلية للمثاقفة واستيراد المصطلحات، وليس الحادا (والعياذ بالله)، كما ليس غروا مني ذلك وقد ألفتم هنا في مساهماتي دائما ميلي الشديد نحو كل جديد.

أ/ كاميليا :أشكرك على الرد وسعة الصدر
* (وتظلل الجسر سنديانة قد عششت بها بومة
خلتها والسنديانة يمامة مذ قدمت وتوارت بين الاغصان..
خلتُ:من الأفعال الناصبة لفعلين،فهى من أخوات ظنَّ،والتاء:تاء الفاعل
والتقدير الأقرب للذهن :خلتُها (الضمير عائد على البومة بوضوح وليس عليكِ أنتِ)،
والبومة:مفعول به أول منصوب
والسنديانة الواو:حرف عطف،و السنديانة:معطوف منصوب)
يمامة:مفعول به ثان منصوب
وأنتِ تقصدين أن العطف على تاء الفاعل في خلـتُ،وليس الضمير في (خلتُـها)،
حتى نصل للمعنى المطلوب،
وأرى أنه إذا أردنا تحقيق هذا المعنى فنحن في حاجة لإعاد صياغة الجملة
* ولا خلاف حول (نرفانا)،وما قصدت إلا توضيح المعنى للقاريء
ولا خلاف أبدا حول كل جديد مبتكر هادف فهو مطلوب،كصورة شعرية جديدة مثلا
وليس استيراد مفردات من اللغات الأخرى ظنا أنه تجديد،إلا إذا افتقرت اللغة إليها
ـــــــــــــــــــــــــــ
شكرا لك ِ،مع أرق أمنياتى