بين جزع وقدم

كلما فتحت خزينة الملابس،رمقنى بعينيه؛ثم ذهب فى صمت طويل.


ذات صباح نظرت إليه ، فوجدتة بركنه الأيسر ، يعانى الوحدة ، رق قلبى إليه، ثم نظر إلى معاتباً ،ألا أتركه ،


وأصر على مصاحبتى ، وكان يوم قائظ .


أستقلينا سيارة الأجرة ،وجلست وأنا مزهواً بملابسى ،أختال بنفسى ، فلونى الأسمر ، قدتناغم ولونه الأبيض ،


الذى يبعث على النفس السكينة والهدوء .


فجأة أتى وجلس بجانبى ،رجل مكروش ،أخذ يحملق فى الجريدة اليومية ، التى أتصفح .


(هـما عـــمـلوا أيه فى البلطجية؟)


(يـــــا ه ه ه أمتى الشرطة تنزل؟)


  _  ولم أعره أنتباهاً .


ومرت لفحة مختلسة من هواء خريفى ، تبعتها كرة من الصلب ترتطم بزراعى ، ثم تتوقف فى المسافة مابين


الجزع والقدم .


أنتفضت .. تصببت عرقاً .


برهة :كرة أخرى تسقط على كتفى ، ثم تصطدم بسوار حديدى بالمقعد .





فى الميدان أستوقفونى .


 _ البطاقة ياأستاذ


حتى هنا أيضا البطاقة


_ونظروا إلى فى تعجب


لكنى مضيت ولم أبرز بطاقتى .


وكانت أعداد كبيرة من المتظاهرين  يؤدون الصلاة ، وأعداد أخرى قد تحلقت حولهم، لتحميهم


ولو بظهورهم  ، أمام طلقات الرصاص ، التى لا يعرف مصادرها ،لكنهم تحلقوا!

استاذ/رمضان
تحياتى اليك
فعلاكانت ثورة ناجحة بكل المقاييس وكانت زلزال هز العالم باثره و انا عاصرت ذلك بنفسى وكنت فعلا لم اعرف من بجوارى مسلم ام مسيحى
ولكن يستوقفنى شىء ان الثورة الفعلية كانت فى25من يناير اما ما حدث بعد ذلك ليست ثورة وانما هى مطالب
شخصية بعيدة كل البعد عن الثورة تحياتى

أشكرك على كلماتك الطيبة ونقدك البناء وهذا يصب فى صالح العمل .

فلك كل التقدير شاكراً لك مرورك الكريم..مع مزيدامن الابداع والتألق.