دمي في يديك
كفــكف يــديك مـــن دمـــــي
الآن أنـــا .... لا حــــــــول لي
إن كنت ذلك زاعما
فـــــلا تحسَّــــــبن اللــــودر
أو الجـــــــــراف قـــاهــــري
أنا قــــــادم لك في المنــــــــام
كــابوس حــــزن
أيــــن تحــــل بــك الخـــطى
أنـــا مُقـــــلق .... ومُـــــؤرق
فلا هروب لك مـــن مقدمــــي
***
جفــف يديــــك مــــن دمـــي
العـــزة بالمقتوليــــن مذهــبك
والفخـــر في التلفــــاز تملكك
كم من طغاة .. كم عصـــاة .. ؟؟
إلى التراب موردهم
وللدود مودعهــــم
الســـوس فيهـــم قـــد مـلك
***
لملــم يديـــك مـــن دمــــــي
مــا أتعــــس الفـــتوى الــــتي
سفك الدماء أيدت
نام مروجـــــــوها ..
في حضــــنك المحفوف بالنعم
فإذا المشـــافي بالعظام وبالركـام
عــن أواخــــرها مُــلِيئت
لا حرمــــــة لرفــــــات
يوما روُعيت
حتى المســــــاجد والمـــــآذن
في عصرك المزعوم ذهبياً غُلقت
والنســـر والدبـــور زانهما كَبٌر
فــي شــــــوارعنا تفرعــــنت
***
نشــــف يديــك من دمـــــــي
الآن تــدرك مـــــن قـــاتـــلي
لنا على الصـــــــــراط موعد
لا ينفع الزحـــف اللئيم
ولا أوراق مُســــــتفته
ولا الشـــــلة العميــــاء أو الببغـــــاء
جوارحكم شــــــــهود
والأيدي ناطقـــــــــة
بين يدي قديــــــــــر
تحت اللظـــــــــــى
كل واجــــــم ..
***
اخلع يديك من دمي
فالعنــــف والإرهاب
ليســـــا من دينـــــي أو مذهــــــبي
إن تفنــــــى جــــــثث مُحرَّقــــــة
بفعل مـن إشـــارتك
فكل شيخ أنت قاتـله
يثأر لنفسه في منامك
في الصحو ..
تمنـــــــــى نفســـــــك لو تــــراه
فلا يؤول لك الرؤيــــــــــــــــــــــا
لا الخدم .. أو الرهبـــان والحــــــشم
ولا ينفع الخرطوش أو المطاطي والحي
كـــــل يموت في أوان حســــــــــابك
فلا تجــــــدن " بلاطجة "
او الحاشـــــــــية والغنم
من جـــلده ... من ذنبــه
كل يفر
ولا يقــــــــــوون على العســـــــــر
فكل جـــــــــرم في الرقـــــاب مُعلق
في الألــــــــواح مكتوب ومنتشــــــر
وعســــــر الله لا بلى ولا يُؤتـــــــى
متأخراً تعــي أنت والحجــــــــــــاج
أنَّ للشـــــــــهداء جـــــاء يُســـــــر
وإنكم لفي خُسر
شعر / رمضان أحمد عبدالله
القاهرة في : 13/9/2013